الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الإله منشد المحمداوي وملحمة يمحمد

رياض قاسم حسن العلي

2024 / 5 / 18
الادب والفن


منذ أن سمعت هذه القصيدة/ الملحمة بصوت كريم منصور عبر شريط كاسيت وبجودة منخفضة حصلت عليه من صديق كان قريبا من كريم حتى شعرت بالصدمة، في زمن كانت الكلمة تبعث على الثورة، حتى لو بالدمع والصمت القاتل، كنت أعتقد أن كريم منصور قد ارتجل هذه الكلمات في جلسة خاصة ، حتى أخبرني صديق كريم منصور أن كاتب هذه الكلمات هو شاعر من العمارة يدعى عبد الإله منشد ، ولم أكن أعرف من هو ، وحتى في لقائي الوحيد مع كريم منصور في جلسة خاصة في نهاية التسعينيات بمنزل صاحب محل تسجيلات معروف يقع في شارع الكويت، لم أسأله عن هذه القصيدة/ الملحمة ، فبحسب وصية قريب كريم منصور أن هذه القصيدة منعت وان السلطة إذا عثرت على الكاسيت فمصير من يمتلكه هو السجن وربما أكثر لذا؛ أخفيت الكاسيت في مخبأ سري لا يعرفه أحد غيري، لكن في منتصف الموال كان ثمة مقطع لا يتجاوز العشر ثوان ممسوحا ،وبعد الاستفسار تبين أن هذا المقطع المحذوف هو كفران بالطريقة العراقية المعروفة، وبعد التي والتيا حصلت على النسخة الكاملة من شريط الكاسيت.
في الوقت الذي كنا نسمع قصائد لمظفر النواب وأحمد مطر عبر إذاعات المعارضة العراقية إلا أن هذا شريط الكاسيت كان يتم تداوله في السر ليس لأن فيه تجاوزا على الذات الإلهية فقط بل لما يحمله من احتجاج واضح ضد السلطة البعثية وضد كل جرائمها.
الشاعر في هذه القصيدة يرثي إنسانا يسميه محمد وربما لأن الشاعر ينتمي إلى قبيلة البو محمد الكريمة لذا؛ فأنه استعار هذا الاسم المتداول بكثرة في العراق، وربما الكفران هو ليس ضد الذات الإلهية بل ضد السلطة
ويقال إن عبد الإله كتبها بعد مقتل ابنه لكن الذي أعرفه جيدا أن الشاعر وهو ينتمي إلى الشيوعية لكن بشكل خفي كتبها وهو يشاهد قوافل الشباب العراقي وهي تساق للموت في حرب الثمانينيات، ولا أخفي تأثري الشديد بهذه القصيدة وطريقة كريم منصور في إنشادها ولا أقول غناءها لأن هذا النص هو تعبير واحتجاج لكل سلطة غاشمة وضد الموت المجاني...
-----------
كتبت انت قصيدة بطور نفس الموت
ماتفحط
وظل توقيعك ايغني
نسجت الليل كله وعرس المگتول
لاچنك ولا چني
چتل عدنه عدنه وعلينه هموم ملتفة
چتل عدنه، تريد بلا غنه انزفه
چتل واتناخت النسوان
ها لولاد
ها لولاد
مر بينه الرصاص جناح
اخذتوا اطفالكم غافين
مارديتو اللي راح
اجيتو حتى بلايه حتى تراب
مارديتو اللي راح
ومحمد خيال يدور عالنجمات
گالو مات لا هيهات امس سلم عليه وفات
وانا ابچيلكم بسكوت
ها لولاد
اخاف السمه اتطيح وتعتذر بغداد
هاااا لولاد
وانا وعبد الأمير اثنين نشرب سم
تفارگنه وغفل جمعنه البريسم
تذكر من مشينه وياك درب الطيب
والدنيا رطب عالي بگلب نخله
گلنالك تجي يمته تجي وگلتلنه بيد الله
واذا ماجابك انوب..
احترك...
عمي اعذرنا يا الله
مجبور اكفر بيك يا الله
صفنه اشگال شاعرنه
سم لو خنك تردين روحي ارد اشيرج
لاسم اليفيد ولا خنك ينفع
سكنة بصف الناس لاتحجي ولا تسمع
صفنه اشگال كوكبنه
حدر التراچي برد والگنطره بعيده
وامشي واگول اوصلت والگنطره بعيده
اذا هي بعيد بس الكنطرة معطلتك
اعبر فوج
اسبح والنظيف يفوج
والوجه كواغد ينمرد بالروج
صفنه اشگال شاعرنه
على الحايط التجيت مامش نفاهه
وين التج
ما ظل حايط بدنياك ما مهدوم يا جبار
صفنه شگال شاعرنه
ضعن ولفي سرى وگوطر وانا حي
بعيد ولا سمع وني ونوحي
مدام الوگت دافني وانا حي
اخافن ليش بعد من المنية
لو اموت لو يرحن عيوني

تذكر من بچینا حذاك انا وامي
دورنه على البيبان عالديرة
لگيناها درب مسدود
درب مسدود يمحمد
دورنه على البيبان عالديرة
لگيناها مگابر والحدرها جنود يمحمد
دگينه على أول باب ماينفك
دگينه على ثالث باب هم ماينفك
نسينه لثاني باب نروح يمحمد بقينه بشك
حرگنه هدومنه بشخاط يمحمد
وظل دخانهن يعمي
احترگ كلشي
وبقى عنوانك محمد ولد نشمي
بقى غصبن على اليرضى والمايرضى ولد نشمي
سألوني على اسمي وجاوبت يمحمد محمد
ذكرت اسمك
تعذرني نسيت اسمي
بعدني ابچي انا مجبور يمحمد
بعدني ابچي على ام شامات
اخبرنك ولا ظل واحد بدنياي طيب ذات
چثيره وناعمه همومنه
ماكظهن ولا غربيل
افك الصبح من وحده يجني ١٣ بالليل
تصير انوب نص درزن
وعيوني خشب ناعم وگع بيهن
ادور عارفه بهالناس عود اتدور وتلگيهن
يمحمد گمرنه الغاب من اسنين
چذب مابلعته الحوته
ومن عاتبت خالد كسر تابوته
يمحمد وحگ الناس والعباس
انت اول صبي يهز العرش موته
--------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?