الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلاصة الكلام بعد قمة في البحرين

خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)

2024 / 5 / 18
القضية الفلسطينية


عقد ممثلو النظام " العربي "الرسمي اجتماع قمة في مملكة البحرين الخليجية . ما نعرفه عن هذه المملكة أنها تقيم من جهة علاقات ديبلوماسية عادية مع الدولة الإسرائيلية في فلسطين ومن جهة ثانية توجد على أرضها قاعدة عسكرية أميركية كبيرة . حيث يمكننا استنادا إليه أن ننظر إلى مواقفها و أدوارها و هي محدودة على المستوى الإقليمي ، بسقف السياسة الأميركية ، بما هي انعكاس لإملاءات هذا الأخيرة على شبه الدولة النفطية الخليجية بوجه عام .
من الطبيعي أن يثير أي نشاط ديبلوماسي في شبه دولة خليجية الريبة بعد الأحداث و النكبات التي تتوالى منذ مطلع سنوات 1990( حرب الخليج الثانية ) وصولا إلى حرب إخلاء سكان قطاع غزة ( خيارا أو كرها ) و ما يزال الحبل على الجرار.
لا نجازف بالكلام أن القضية الفلسطينية عادت اليوم لتحتل مكانة مركزية في تقرير مصير منطقة الهلال الخصيب ، ضمن حدودها الطبيعية التي تشمل بلاد الشام و بلاد ما بين النهرين ( سورية و العراق و لبنان و الأردن و فلسطين ) .
و من نافلة القول أن شبه الدولة الخليجية كانت حاضرة بشكل أو بآخر ، إلى جانب التحالف الأميركي الأوروبي ،في جميع " الثورات " التي تفجرت في إطار " الربيع العربي " ، حيث و ضعت في خدمة التحالف المذكور أموالها و الحركات الإسلامية الأصولية ، التي يتفرع بعضها من " الإخوان المسلمين " و بعضها الآخر من " الحركة الوهابية " .
و من المعروف أنه نجم عن ذلك كله شروخ عميقة رئيسية بين مناطق الجغرافيا العربية ، بالإضافة إلى شروخ ثانوية بين بلدان كل منطقة من مناطقها ( وادي النيل ، مصر السودان الحبشة ـ الجزائر ، المغرب ، الصحراء الغربية ، في شمال أفريقيا ـ الفراغ الليبي ـ هجرة أبناء الهلال الخصيب و تغريب حكام شبه الدولة الخليجية ) . تحسن الإشارة في هذا الصدد أيضا إلى أن سيرورة " التغريب " لم تتجسد فقط في انضمام حكام شبه الدولة أو المملكة الخليجية إلى التحالف الأميركي الأوروبي و إنما نلاحظه أيضا في بعض بلدان الهلال الخصيب حيث بلغ التفسخ المجتمعي حدا عميقا ، خذ أليك مثلا على ذلك موقف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المعادي للمقاومة في قطاع غزة حيث ترى ما يشابهه أيضا في لبنان و سورية .
مجمل القول أنك تتساءل عن فحوى الكلام الذي تسمعه ، في الخطب و البيانات ، عن الأمة العربية ـ الإسلامية خصوصا و عن الأمة العربية بدرجة تقل شيئا فشيئا . و من المفارقات المثيرة للسخرية أن دول الغرب تبرر دعمها للتطهير العنصري في قطاع غزة ، بانها تحذوا حذو إسرائيل في صراعها ضد الحضارة الإسلامية و الحيوانات البشرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تحرك تصريحات بايدن جمود مفاوضات الهدنة في غزة؟| #غرفة_الأ


.. ممثلة كندية تتضامن مع غزة خلال تسلمها جائزة




.. كيف سترد حماس على بيان الوسطاء الذي يدعوها وإسرائيل لقبول ال


.. غزيون يستخدمون مخلفات جيش الاحتلال العسكرية بعد انقطاع الغاز




.. صحيفة الغارديان: خطاب بايدن كان مصمما للضغط على إسرائيل