الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعبة الخامسة بين الترفيه والتذكير..!!

رياض سعد

2024 / 5 / 18
أوراق كتبت في وعن السجن


زرع المجرمون البعثيون ارض العراق بأشواك العذاب وادوات والات التعذيب ؛ وسقوها بدماء العراقيين الزكية ؛ حتى صبغت ارض الرافدين باللون الاحمر , والسجون والزنازين والمعتقلات التي دشنها الجلادون الصداميون ملئت الوطن من شماله الى جنوبه ؛ اذ لم تخلو مدينة او قرية او قضاء او محافظة من معتقل رهيب او سجن مرعب او دائرة امنية قمعية ... الخ .

ولو قدرنا مساحة تلك السجون والمعتقلات البعثية ودوائر القمع والعذاب والتحقيق الصدامية ؛ لبلغت مساحتها الاف الهتكارات , ولتجاوزت الحد وتعدت الوصف ؛ وبما ان العراق الان يحتاج الى كل شبر من ارضه من اجل النهضة العمرانية والتنموية التي تشهدها البلاد ؛ بما فيها الاراضي الشاسعة والتابعة لتلك المؤسسات والدوائر البوليسية والقمعية والوحشية , اذ اراد الأطايب من ابناء الاغلبية والامة العراقية ؛ محو كل اثار الدمار الصدامي والخراب البعثي ؛ وتحويل اماكن البؤس والعذاب والجرائم والسلبيات الى متنزهات ومواقع للترفيه والاستجمام والسعادة والفرح .

الا ان النخبة الوطنية والغيورة من ابناء الاغلبية العراقية ؛ اعترضوا على ذلك , ومن حقهم الاعتراض ؛ لانهم رأوا في هذا الاجراء ؛ محو لكل سجلات الشهداء والمجاهدين والمناضلين من ابناء الاغلبية والامة العراقية , وطمس لكل معالم الاجرام البعثي والارهاب الصدامي , وتزوير لحقائق التاريخ المعاصر , وقلب الامور رأسا على عقب ؛ فقد يظن الساذج ويجزم الاحمق بان الامور كانت على ما يرام في عهد المجرم صدام ؛ لأنه لا يرى سوى الازهار والورود والحدائق الناضرة والالعاب ... الخ ؛ ويسحب هذه الصور الجميلة الحالية وينسبها الى الزمن الاغبر والسنوات العجاف لحكم شراذم الطائفية والبعثية والعنصرية المجرمة الحاقدة .

ولكي نضرب عصفورين بحجر واحد ؛ ارى من الحكمة الاستفادة من تلك الاراضي والمنشآت والمؤسسات والدوائر ؛ لصالح العراق والعراقيين وبما يعود عليهم بالنفع والفائدة , مع الاحتفاظ بنفس الوقت بكل الابنية والمحاجر والزنازين وغرف التحقيق والتعذيب في تلك السجون والدوائر والمعتقلات , وتجميع ادوات والات العذاب المختلفة والوثائق والصور والفيديوهات وغيرها والتي تبين طرق وكيفية التعذيب والموت ؛ وتحويلها الى متاحف في تلك المتنزهات ومراكز الترفيه ؛ كي لا ينسى ابناء الجيل الحالي والاجيال اللاحقة , ما مر بأسلافهم وابائهم من الام وماسي وعذابات , وليعرفوا ثمن هذه الحرية والسعادة والرفاهية والديمقراطية ؛ والتي بذل العراقيون الاحرار الغالي والنفيس من اجل تحقيقها و الاطاحة بالحكم التكريتي البعثي الصدامي الغاشم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين:




.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري




.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان