الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (46)

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


من تظن نفسك بحق الجحيم.
مارك ليفين

بايدن؛ و من حيث وضع يراوح مكانه؛ لا يذهب به دهاقنة الأروقة بالبيت الأبيض بعيدا إلا ليأخذوا به على متاهات؛ على دروبها تتخبط فيها إدارته.
فحاصل تحليل الاتجاهات الإستراتيجية و العملياتية تنتهي معترفة؛ أن التهديدات التي تطال الكيان في تصاعُد، و الحال مع تفوُّقها العسكري النوعي يعاني؛ وقدراتها وأصولها التقليدية على سهم البيان تتهاوى، معها يعسر تجاوز المتصاعد من التحديات.
و الوضع المحايث؛ أن الكيان دخل نفق الاستنزاف؛ و الأفق حالك؛ إلا ما كان من بايدن حنكة مناورة؛ توفر مؤونة للوكيل العالق في وحل غزة. أ يتداركه على هون؛ قبل أن يجد الراعي انهيار سقف توقعاته عن دوره؛ أم يتعشم غلبة؛ لا تكرس نصرا مؤزرا؛ فاتورته باتت في حرب عبثية؛ مفتوحة على المزيد.
و حينها شرع بايدن في فرض قيود على حرية عمل جيش الكيان في قطاع غزة العزة، بـعلة المسّ "بغير الضالعين" في القتال، والتسبب "بكارثة إنسانية"، بلا جدوى "من أجل إخضاع العدو".
و حتى لا يبقي الحبل على الغارب؛ بايدن لم يتردد؛ بعد لأي في تهديد الكيان الغاصب بفرض حظر على السلاح؛ الذي لم يتوقف حقا تزويدها به، سيتراجع عنه لاحقا؛ بعد ردود فعل غاضبة من أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين، و من حزبه حتى.
و كانت اللحظة التي تلقى فيها بايدن هجوما حادا من مارك ليفين؛ مضيف قناة فوكس نيوز، في برنامج "Hannity Show". صب فيه جام غضبه على بايدن بعلة قرار حجب الأسلحة الأمريكية عن الكيان إذا غزا رفح، رافعا عقيرته؛ و القول من فيه تبجح بمن متطاول؛ صادر عن حنق؛ بمساغ: "نحن نحب هذا البلد حتى النخاع. ولكنني أؤكد أننا لسنا مجرد أمريكيين وطنيين ولكننا أيضا ننتمي للديانة اليهودية".
ظاهر القول؛ لا يخفي غورا من تعال؛ يزيد جرعة في منسوب الوطنية؛ و العلة ساقطة لا تذكي نعرة؛ و لا تنتصر لمبدأ؛ بمفاد؛ أن الوطنية بضافي اليهودية ترفع عاليا؛ و المقام منها لا يبز. و غدا القول فيها راجح النظر لذا؛
من هذا المنبر – و الكلام لمارك ليفين - أريد أن أوجه لبايدن هذه العبارة؛
"من تظن نفسك بحق الجحيم؟"
من تظن نفسك بحق الجحيم كي تستخدم عبارات تدين إسرائيل بقتل المدنيين الفلسطينيين بشكل عشوائي، وتستخدم نفس منطق حماس ضد اليهود، وتطلق العنان لمعاداة السامية في هذا البلد، وجميع أنحاء العالم، كما لم نشهده من قبل؟
بايدن؛ لم يلق السمع لهذا التحامل؛ وقد عدم مبررا له؛ هو المتفاني إلى حد النخاع؛ و أشهد عليه المعمور بأن صهيونيته لا تقبل من يزايد عليها، لكنه؛ و الأيام دول؛ ها صهيوني قح ينضي عنه ستار العفة؛ و يتركه عاريا؛ في تنكر واضح لتفانيه؛ فالتعالي جاء من يهودي صرف؛ سوغ لنفسه رفع صوته في وجهه؛ وهو بالكاد أزمع على توطين منحى؛ يتبنى فيه علاقات عامة هي من صميم الهسبرا و لا تكاد تعلوها.
لذا زاد مارك ليفين قائلا؛ و العبارة في ذاتها تخبر اليقين:

"من تظن نفسك بحق الجحيم لتقول لحكومة إسرائيل المنتخبة ديمقراطيا بأنك لا تحبها، وأنك لا تحب رئيس وزرائها، وأن إسرائيل بحاجة لاستبداله بمهرجين آخرين؟"
كيان الموزر بات له من ينتصر له كواحة للديموقراطية؛ و إنكار هذا جريرة لا تغتفر؛ و الأصل لا يسقط بستره؛ فالمسيرات في شوارع الكيان تدعو إلى إسقاط حكومة نتياهو؛ و لا أحد عابئ بها. داستها سنابك الخيول؛ و بالمياه العادمة رشتها الشاحنات.
و العبارة بالمفيد؛ من قلب الكيان لها شاهد، الجميع فيه بات يراقص أوهاما كالحة في محفل سرك؛ التهريج فيه بعروض عبثية لن تتوقف يوما.
بايدن؛ أخيرا أدرك من الصهيونية الصراح البراح؛ لما أسمعته الكلام المباح.
من تظن نفسك بحق الجحيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟