الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخبط مجلس النواب العراقي في انتخاب رئيسه

صابرين ستار جبار

2024 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


للمرة الالف يثبت الساسة العراقيين ممن لا يملكون ولا يدركون كيفية إدارة السلطة يثبتون ان المصلحة الشخصية والحزبية فوق مصلحة الشعب والوطن فالصراع داخل قبة السلطة التشريعية بغية فرض التقليديون مرشحهم المعتق والمجرب سابقاً والذي اثبت فشله بذات نفسه في السنوات التي خلت كما اثبت مكره وخداعه كما كان يصرح هو بذاته عبر الإعلام فمحمود المشهداني سياسي عديم الفائدة للشعب العراقي وأثبت عدم جدارته في السياسية كيف يريدون فرضه ووضعه على رأس اكبر سلطة في البلد كما ان المتمسكين به هم اكثر مكراً وخداع لأنهم يرركون مدى عجزه وعدم مقدرته في اتخاذ القرارات المستقلة والبعيدة عن تدخلات الاحزاب، وكان من الأجدر لو يمتلك الخبرة والحنكة السياسية وتهمه مصلحة البلد سيّما وأنه قد خاض العمل السياسي سابقاً ان ينسحب ويترك المجال لسالم العيساوي فالرجل لديه مؤهلات يستطيع من خلالها ان يكون رجل مناسب للسلطة التشريعية ومن ثم يثبت تركه المجال لجيل الشباب وللوجوه الجديدة لكي تأخذ مكانها في إدارة البلد.
الذي حدث اليوم في إدارة الجلسة قد اثبت عدة أمور منها ان السيد حسن المندلاوي رجل غير مؤهل للإدارة فإعطاء قرابة الأربعة ساعات استراحة للنواب، لا يراد منه سواء فسح المجال للنواب من البيت السني المتخاصمين مع انفسهم لإعادة ترتيب أوراقهم، ووضع الخطط الممكنة لكيفية تعطيل الجلسة وإلا كان من الأجدر به إعطاء استراحة ربع ساعة فهي كافية لهم لكون المجلس لم يرهق نفسه في العمل في الايام التي خلت وسبقت انعقاد الجلسة، كما ان الصراع الذي حدث كانت الغاية منه هو تعطيل الجلسة لانها ليست في صالح نواب تمدن، والذين يدركون ان من الصعب عقد جلسة في الوقت القريب، كما في حسابهم عطلة الفصل التشريعي ثلاثون يوماً لذا فامامهم الوقت الكافي لاقناع الأطراف بمن يريدون وفرضه عليهم، وعليه ينبغي معاقبة النواب مثير الفوضى داخل المجلس وبما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس.
فضلاً عن إثارتهم موضوع تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب وبوجه التحديد المادة (١٨) منه من يريد التعديل هل يثير الموضوع في مثل هذه الساعات مع انتخاب الرئيس، وهم يدركون ان موضوع التعديل يراد له أسابيع إذا لم تكن اشهر، على الرغم موضوع تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب ليس بجديد ولكن إثارته في هذا اليوم بالذات له غاية التعطيل فقط.
كما هذا الخلل والفشل الذريع يتحمل الجزء الكبير منه سياسي البيت الشيعي ايضاً فمالحاجة لهذا الانقسام داخل صفوفهم فيذهب جزء منهم بقيادة نوري المالكي لتأييد نواب كتلة تقدم ومرشحهم محمود المشهداني، ويذهب الجزء الآخر العصائب وبدر وغيرهم بتأييد ترشيح سالم العيساوي، كان من الأجدر بهم تأييد واختيار مرشح واحد، وبنفس الوقت التمسك بوصايا المرجعية التي نصت على ان المجرب لا يجرب.

إلى متى هذا التخبط في إدارة الدولة وجعل مصلحة الكتلة والحزب والزعيم تعلى فوق مصلحة الوطن والمواطن، والسؤال الذي يطرح نفسه على أي نوع لعبة من العاب السياسية يلعب ساسة العراق؟ إذ نرى انهم تجاوزوا كل انواع اللعب ولا تنطبق أية واحدة منها عليهم، وعليه مجلس النواب ونوابه بحاجة إلى مراقبة حقيقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب