الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران سائرة نحو التغيير رغم أنف نظام الملالي

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


أولئك الذين يغدقون الصفات والمثالب الإيجابية على نظام الملالي فإنه من المهم معرفة إنه لم يأت بأي أمر إيجابي بعد سقوط نظام الشاه ولاسيما من حيث منح الحريات وتوفير الديمقراطية والتخلي عن الممارسات القمعية التعسفية، بل إنه شدد من ممارساته القمعية حتى تجاوز ماکان يقوم به النظام السابق ناهيك عن إنه قد أضاف الى ممارساته القمعية التعسفية ومساوئه الاخرى تصديره للتطرف الديني والارهاب للدول الاخرى و التدخل في شٶونها وإثارة الحروب والازمات.
نظام الملالي ومنذ أن سنحت له الفرصة ووجد الظروف ملائمة ومناسبة، رکز أنظاره على دول المنطقة وتبنى مخططات أمنية وسياسية تستهدف إظهاره وکأنه النظام الاقوى والاکثر مناعة من بين کل أنظمة المنطقة، وهو لم يبتغي من وراء ذلك سد الفراغ الذي ترکه نظام الشاه من وراءه في المنطقة وانما اراد أيضا أن يتجاوز النظام السابق بفراسخ کبيرة عندما رکز على تهديد تلك الدول بتغيير الاوضاع فيها کما حدث في إيران بسقوط نظام الشاه، وهو أمر لامناص من الاقرار بأنه قد أشاع الکثير من الخوف والقلق في المنطقة ودفع بمعظم الدول الى تجنب المواجهة مع هذا النظام وتأمين أمنها واستقرارها من وراء ذلك.
إزدياد وتيرة العمليات الارهابية في دول المنطقة والعالم، و تزايد عدد التنظيمات المتطرفة ذات التوجه الارهابي من جراء الدور والنشاطات المشبوهة للحرس الثوري وفيلق القدس الارهابي، دفع دول المنطقة الى ابداء الحذر أکثر فأکثر من نظام الملالي وتجنب المواجهة معه بأي شکل من الاشکال، وهو مادفع به الى المزيد من التعنت وإظهار العضلات بوجه دول وشعوب المنطقة وفرض نفسهم و کأنهم أمر واقع عليهم القبول به، لکن هذا الوضع لم يستمر طويلا لهذا النظام حيث أن الدور الإيجابي الذي قامت به منظمة مجاهدي خلق خلال العقود الاربعة المنصرمة المنصرمة، قد ساهمت وبصورة واضحة جدا في کشف وفضح نظام الملالي والحد من غطرسته وغروره وإظهاره على حقيقته وکشف مخططاته وألاعيبه السياسية والامنية المشبوهة التي کان ولايزال يهدف من ورائها لإظهار قوته ومناعته أمام دول المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام.
ملالي إيران الذي حاولوا على الدوام الطعن في دور وتأثير وشعبية المقاومة الايرانية وقوتها الاولى منظمة مجاهدي خلق، حيث أظهرت الوقائع والمجريات والاحداث على أرض الواقع زيف وکذب إدعاءاتهم الواهية خصوصا بعد أن صار الاوساط والمحافل السياسية الدولية تنظر للمقاومة الايرانية على إنها بمثابة البديل الافضل للنظام، وهو الامر الذي صار يلفت النظر ولاسيما خلال هذه المرحلة أکثر من أية مرحلة أخرى ولاسيما إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار إنه خلال الاسبوعين الاخيرين أعلنت أربعة برلمانات غربية عن دعمها وتإييدها للمقاومة الايرانية کبديل لنظام الملالي وکذلك لخطة مريم رجوي ذات النقاط العشرة، وهذا ماقد أصاب نظام الملالي بالرعب خصوصا وإنهم لازالوا يعانون من آثار وتداعيات إنتفاضة 16 سبتمبر2022، وإحتمال إندلاعها بصورة أقوى من السابق، إذ أن إيران سائرة نحو التغيير رغم أنف نظام الملالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل