الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقامة الملفات .

صباح حزمي الزهيري

2024 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


مقامة الملفات :

يقول شمس الدين التبريزي : (إنَّ هذه الأيّام تَتطَلَّب الكَثير مِن الصَبر والصَمت), لدى جماعة الأسلام السياسي مقدرة عجيبة على التضليل والتبسيط في كل القضايا مع سرعة الانسلاخ من التحليلات أو المواقف المعلنه , من دون أي اعتبار للمصداقية, حيث يتقلبون في الموقف الواحد عدة تقلبات, ومن خلفهم جيوش تضليل إلكترونية لا تكل ولا تمل, هي لعبتهم القديمة, وما زالوا يمارسونها, وإنْ تبدلت مظاهرهم, أو خطاباتهم, أو منصات ظهورهم, وكأنهم لم يسمعوا ماقاله الأمام الحسن البصري : (ويحكم أما تستحون من طول ما لا تستحون ؟).

يقول غوستاف لوبون في سيكولوجية الجماهير :(( الشعوب المتدينة لا تشعر بتأنيب الضمير عندما ترتكب خطأً أخلاقياً,لأنها نشأت على أن العبادات تمحو الذنوب, وهو ما يشكل أرضية خصبة لسوء الخُلق العام مقابل التمسك بأداء الصلوات والطقوس الدينية الشكلية التي لا طائل منها, وبالتالي كارثة أخلاقية مترافقة مع التدين الشكلي)) .

يبدو أننا سنضطر للتظاهر بالجنون ليتسنى لنا العيش المشترك والا سيفردوننا كدخلاء على المجتمع, المشكلة فيهم ان لا احد يصطف مع العقل, لأن غياب التحليل العقلي للأمور يسهل من سيطرة اصحاب المصالح و الثروات على عقولنا ويشكل ثقافتنا, إنهم كذّابون, ويعلمون أنهم كذّابون, ويعلمون أننا نعلم إنهم كذّابون, ومع ذلك فهم يكذبون بأعلى صوت, لقد قالوا قديما المستحيلات ثلاثة, الغول, والعنقاء, والخلّ الوفي, وها أنا أضيف المستحيل الرابع وهو صدق هؤلاء.

دعني أورد اعترافات رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي, حيث قدم علنا ومن منصة مجلس النواب, أربعين ملفا للفساد, ووضع عنوانا لكل ملف من هذه الملفات: تهريب النفط , العقارات, المنافذ الحدودية, تهريب الاموال, الجمارك, تهريب الذهب, السجون ومراكز الاحتجاز, تجارة الحبوب والمواشي, التهرب من الضرائب, الاتاوات والقومسيونات, تهريب العملة, ملف التقاعد, المخدرات, ملف الشهداء, التجارة بالأعضاء البشرية, تجارة الاسمدة والمبيدات, تسجيل السيارات, التجارة بالعملة الاجنبية, بيع وشراء السيارات, الاقامة والسفر, الادوية, سمات الدخول, البطاقة التموينية, الرعاية الاجتماعية, الكهرباء, التعيينات وبيع المناصب, تهريب الحديد والسكراب, الامتحانات وبيع الاسئلة, القروض المالية والسلف بدون غطاء, الاتصالات والتلفونات وشبكات الانترنيت, ملف النازحين, إضافة الى ذلك أعلن عن فقدان 300 مليار دولار من خزينة الدولة خلال سنوات الاحتلال, اي بمعدل 20 مليار دولار سنويا , فما الذي حدث؟ وما الذي فعله اولئك الذين تعذبهم طائفيتهم وعنصريتهم وتعمي بصائرهم الكراهية وروح الانتقام؟.
لن يرتاح امثال هؤلاء وسيبقون خائفين من هذا وذاك وستظل نفوسهم تتعذب بأمراضها. ..مساكين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة