الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عُمر الحرب 226 يوماً والوهم الصهيوني غالب

عصام محمد جميل مروة

2024 / 5 / 19
القضية الفلسطينية


منذ عملية طوفان الاقصى لم يتوقع كثيراً من الباحثين ان اسلوب الحرب الحالية سوف تتوسع وتنتشر حاملة معها مآسى اغرقت ألعالم في ظلمة دامية ودامسة الآماد حول التخلص من اثار الحرب الاسرائيلية البشعة التي تتخذها قيادة الجيش الذي لا يُقهر ذريعة كبرى كفارة في دفع مَنْ تجرأ حسب زعماء إسرائيل على هيبتها التي فرضتها على جيرانها منذ بداية شعار النكبة ومآلاتها لاحقاً . وفعلاً لم يتفاجأ العالم من هذا الكم الهائل للغضب الصهيوني السام في سكب جام غضبهِ على سكان قطاع غزة كونهم الحاضنين الأوائل "" لجماعة حركة حماس والقائد يحي السنوار "" ، الذي كان يتعلم كيف يقرأ سيرة كبار المفكرين الصهاينة من العسكريين او السياسيين اثناء مكوثهِ بعد اسره لعدة سنوات في سجون الاحتلال.
ربما المتغيرات الدولية الكبرى المتسارعة قد تلاقى صعوبة في ايجاد حلاً جذرياً لمعضلة فلسطين التي اساسا ً كانت دولة كاملة العضوية وحيوية في عروبتها وزهوها الثقافي المُزدهر مباشرة بعد تفكك الامبراطورية العثمانية ، وتحت اشراف المفوض السامي الاوروبي بعد فرض المملكة المتحدة بريطانيا العظمى سيرة وعود كبرى لعقود قادمة تحت سلطتها .هكذا أُريد لفلسطين ان تعيش وتغدو ساحة حرب .
وكانت هناك ابحاث غير قابلة للحوار حينها عندما قرر "" السير ارثر جيمس بلفور "" ، الذي يترافق اسمه و سمعة بلادهِ السيئة بعد وعد صهاينة العصر الحديث في بلاد لا يملكها لكنهُ كان عبقرياً في اطالة اماد الحروب بعد منح الارهابيين الصهاينة الذين بددوا امن اوروبا في مطلع القرن العشرين بحثاً عن دولة لهم لجمع اليهود في مهد الحضارات الدولية المُشِعة في قلب الشرق الاوسط الجديد فكانت فلسطين ضحية الطامعين ، والطامحين الى جر وجذب العالم قاطبة الى إسرائيل الكبرى بعد ما تمكنت وحيدةً في المنطقة في تحسين فرص فرض احتلالها لفلسطين المحتلة وجعلت من العالم التعامل معها كونها بلداً وحيداً في المنطقة يتناسب ويشبه شروط الدول الاوروبية والغربية المجتمعة كلها مقابل احلاف قديمة و وحالية آنية وقادمة ، اذا ما كانت تخدم إسرائيل فلا داعى لمحاورتها أصلاً .
عُمر الحرب 226 يوماً والوهم الصهيوني ينخر عقول القادة الكبار من المتحمسين الجدد لإطالة عمر إسرائيل بكل الوسائل واولوياتها الحروب الضارية التي تشنها إسرائيل وهي تمتلك اكبر ترسانة عسكرية ليس لها شبيهاً في المنطقة وربما في حوزة دول وامبراطوريات اخرى مجاورة جغرافياً لها على نسق تركيا المنغمسة في نومها مع احلام دخولها الى الاتحاد الاوروبي الموالي لأسرائيل وبنفس الوقت هناك وهم تركي قديم كونها دولة مهمة في حلف شمال الاطلسي الناتو ، وهي الدولة الوريثة الوحيدة للإسلام السياسي في شرق اوسط جديد ما بعد الحرب العالمية الاولى والثانية معاً .
وهناك الجمهورية الاسلامية الايرانية الحديثة العهد التي كانت قد انتقلت من حليف استراتيجي مهم لإسرائيل ايام الشاه و حكمه المديد حتى قبل مشروع ولادة ونشوأ دولة الصهاينة مُخبرياً.
علماً ان تغذية كل اشكال المقاومة الحالية ضد الكيان الصهيونى تمونهُ ايران سواءً قبل زيد او رفض عمر هذا التعميم على الاقل بعد بروز حدة تصدير الثورة والعداء لإسرائيل بعد شعار الامام الخميني حينها ان القدس وجهتنا لتحريرها من الدنس الصهيوني .
ماذا لدى اسرائيل اليوم بعد هجماتها التي لن تتوقف حسب معلومات المخابرات الاميركية والبريطانية والفرنسية الذين شرعوا سريعاً بعد عملية طوفان الاقصى الى قراءة حقيقية لموقع إسرائيل الثابت .
سواءً ربحت الحرب ام خسرتها .!؟
يقول خبراء جدد في ادارة البيت الابيض اليوم بعد مرور ثمانية اشهر من الحرب قد احدثت خللاً كبيراً في العلاقات الاميركية الاسرائيلية بعد سلسلة اخفاقات ووعود تلقتها ادارة البيت الابيض من حكومة نتانياهو اننا امام قاب قوسين من اسقاط امارة حركة حماس و القضاء عليها وطردها من قطاع غزة المحاصر منذ انسحاب وتفكيك المستوطنات الاسرائيلية بعد اعوام 2004 - و 2005 . وصاعداً حيث كانت حركة حماس قد اسست الى تحسين مرحلة توسيع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية التي غيرت مجرى الصراع الى ما وصلنا على ما نراهُ اليوم .
المشاكسة الفضفاضة بين بينيامين نيتنياهو وجو بايدين بعد تلك المئوية من اعداد الايام لم تتحسن خصوصًا بعد تجرع الجيش الذي لا يُقهر متعرضاً يومياً الى استهدافهِ بعد خطط الكر والفر والهجوم والانسحاب من ارض المعركة.
تقول مصادر ديبلوماسية لصيقة بالبيت الابيض ان وعد نيتنياهو للرئيس الاميركي جو بايدين بعد زيارته المباشرة والتاريخية بعد اخفاقات غلاف غزة حيثُ كان الغمز الإسرائيلي مبنياً على فترة وجيزة ربما لأيام عديدة للقضاء على المقاومة .
فكيف لا والايام 226 التي جرت وتجري الى الان وليس في برنامج نيتنياهو سوى استخدام السلاح الامريكي المتقدم في تفوقهِ ضد الاهداف المنتشرة في نهاية جنوب قطاع غزة حيثُ يُعتَقدُ ان الرهائن الاسرائيليين يتواجدون هناك في اخر انفاق غزة العصية على اعتى سلاح بلا جدوى لتحرير الرهائن ولإيقاف عمليات الحرب ورسم خطة جديدة لِمَن سوف يحكم قطاع غزة بعد صمت اصوات الحرب .
استمرار الحرب اشهر قليلة قادمة او ربما توسعها الى ما بعد خطط بهلوانية يلعبها بينيامين نيتنياهو وعصابته الحالية ما هي الى بالونات اختبار فقط قد تتفرقع وتؤدى الى اختلال ونزاع في الداخل الحكومي الاسرائيلي بعد مرحلة الانتقادات الموجهة ضد الولايات المتحدة الامريكية كونها سمحتِ وغطت الابادة الاسرائيلية للشعب الفلسطيني الاعزل الذي لَهُ حقاً مشروعاً في مقاومته للاحتلال الصهيوني.
القلق المرافق لما بعد تكرار التعثر الإسرائيلي يتم التعامل معه أمريكياً في تقليص واضح كل فضائح العدو خاصة بعد انتشار الاعلام الدولى لإدانة الارهاب المنظم التي تقوم بها ادارات الكنيست والكونغرس بالشراكة الاستراتيجية لدواعى حماية تثبيت جذور امن إسرائيل الدولى .
في حسابات إسرائيل ورؤيتها الحاقدة على اخر بيان للقمة العربية التي انعقدت منذ ايام في المنامة عاصمة البحرين حيثُ خرجت البيانات الفضفاضة التي تُشبهُ في اسمالها الغضب العربي اللفظي بلا تأثير على اوراق العدو الصهيوني على الاقل في إجبارهِ على ايقاف الابادة والمجازر المستمرة منذ النكبة عام 1947 مروراً بنكسات اكبر بكثر مهدت الى ما نحنُ عليه في نكبة واضحة وضوح النهار على الاذلال العربي الكبير.
هناك اوراقاً مهمة يمكن للعرب كشفها اذا ما ارادت إسرائيل متابعة تحقيق عمليات التطبيع المُشين في استكمال ما فعلهُ دونالد ترامب وصهرهِ جاريد كوشنير عندما مهدوا الى تلميع صورة إسرائيل وتكفل متابعة التواصل الى الحصول على الحقوق الفلسطينية كاملة اذا ما انتشرت سرعة حلقات التطبيع .
اخيراً الأسئلة المتعلقة حول ايقاف الحرب مَنْ يمكنه التحكم بها هل الوسيط الاميركي الذي يضمن الضغط على العرب ، ولا يمكنه اطلاقاً وضع ورقة تأجيل او ضغط على حكومة إسرائيل رغم الذوبان والسوفان اللفظى المغلوط حول تأخير وصول شحنات الاسلحة المدمرة الى مخازن إسرائيل العامرة الى اللحظة بكل ما تتفوق بهِ امريكا وزبانيتها في صناعة الأسلحة الفتاكة التي تمتلكها ادارة بينيامين نيتنياهو و يؤآف غالانت الذي يبشر بفتح جبهة لبنان مباشرة بعد قضائه على حماس ، وبن غفير إثمار ، وإسرائلي سيورفيتش . الذين يختلفون حول كيفية استخدام تصفية اكبر عدد ممكن من المدنيين الفلسطينين والعرب .
وللحديث بقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون