الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (47)

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


هناك بديل واحد فقط للنصر وهو الهزيمة.
بنيامين نتنياهو

من أنت بحق الجحيم لتقول للإسرائيليين أنهم لا يستطيعون هزيمة حماس، التي قالت، وأثبتت مراراً وتكراراً، أنها تريد محو السكان اليهود في إسرائيل؟

مارك ليفين؛ مضيف قناة فوكس نيوز، في برنامج "Hannity Show". استبدت به الأضواء من حوله فخلبت لبه؛ لذا لاذ بالعبارة المفرغة من يقين يشاكس؛ و آثرها على ظن؛ برغبة تماكس قبل أن تنهد و تخذل توقعاته.
و كأنا به؛ بلع من الحقائق ما بات يثقل عل نفسه هضمها بله إنكارها؛ و هي تأتيه تترى من كل صوب؛ لتخبره يقينا لا يرتفع؛ المشروع الصهيوني؛ على الزوال اتخذ له سبيلا؛ هو بطوفان الاقصى سالكه لا محالة.
و من خبر الكيان من الداخل؛ يلم في بوثقة واحدة شمل ما يعتمل في أركانه؛ مؤذنا بتلك النهاية الحتمية؛ أصحاب العروض يجدون في إخفائها عن متابعيهم الكثر. لكن اللواء احتياط عاموس يادلين؛ الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات بالكيان؛ ينشر الغسيل في مقال له بالموقع الإلكتروني للقناة الـ"12" الإسرائيلية الخاصة بمناسبة العام الـ76 للنكبة الفلسطينية التي يتم وصفها بذكری الاستقلال، ملخصا؛ أنه من المستبعد أن يری كيان الاحتلال ما يسمى بالمئوية الأولي من تأسيسه.لأن المخاطر التي تهدد الوجود الاسرائيلي- على حد قوله - بدأت تتصاعد فيما بدأ الخط البياني لقدرة إسرائيل على الرد على المخاطر أصبح في هبوط.
و بانطفاء أنوار الاستوديوهات؛ يومئذ تكلح الوجوه في وجوم؛ من غياب مسحة زينة ألقتها الأضواء المسلطة. فتشرع العيون الناظرة في البحث عن ضوء حقيقي يوقفها على الحقائق جهارا؛ لعلها تلتمس الطريق العابر؛ بعيدا عما دانت له من الهسبرا السوداء.
فأمام التعثر المدوي للكيان في وحل غزة العزة. نتنياهو خبر المآل؛ و بات له الأفق طي المحال؛ فصدع بما أضمر:" لا يوجد بديل عن النصر العسكري. إن محاولة تجاوزه بكل أنواع الادعاءات هي ببساطة منفصلة عن الواقع. هناك بديل واحد فقط للنصر وهو الهزيمة؛ هزيمة عسكرية ودبلوماسية، ووطنية.".
و في هذا رد كافي عن ليفين؛ لا ريب هو سامعه غير مصدق؛ و القلب منه كظيم.

من تظن نفسك بحق الجحيم حتى تقوم بتحرير الأصول الإيرانية المجمدة التي دعمت حماس والحوثيين وحزب الله؟

من مارك ليفين؛ العبارة مفعمة؛بالغمز على الصريح؛و باللمز على التجريح؛ محررة من قيود قرع الدلائل؛ سائبة؛ و على عواهنها متروكة؛ تطلب الأهواء رأسا؛ عساه تبقيها مسنودة بعلاقات عامة؛ ما أتى بها من سلطان.
و الحال مع القضية الفلسطينية جبهات مقاومة؛ بدعم لا يلين؛ و إسناد لا يستكين؛ اهتز معه الوضع من تحت أرجل المحتل الغاصب؛ أعاد تركيب الصورة الغفل من المعنى المغيب إلى حين، فبعد عقود وكالة كلاعب حر التصرف في مآلات شعوب و آفاق ازدهار المنطقة؛ نأت الأخيرة بنفسها بعيدا عن املاءات الكيان و رعاته من الغرب مجتمعا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار مساعي التوصل لاتفاق دفاعي بين السعودية والولايات الم


.. الصين تغزو الجانب البعيد من القمر.. ما القصة؟




.. فرار مستوطنين من حافلة بعد دوي صفارات الإنذار


.. أردوغان: حماس استجابت بإيجابية لعرض الرئيس الأمريكي عكس نتني




.. روبرت مردوخ يتزوج للمرة الـ