الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يوضح كيف انفجر الوسام في وجه أزولاي بالمعرض الدولي للنشر والكتاب

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 5 / 20
القضية الفلسطينية


أصدر المكتب التنفيذي للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع من الرباط بلاغا مؤرخا بثامن عشر ماي الجاري تحت عنوان: "الوسام ينفجر في وجه أزولاي بمعرض الكتاب".
يندرج هذا البلاغ الذي توصلت "تنوير" بنسخة منه في سياق ندوة موضوعها الكاتب المغربي المحبوب الفقيد إدمون عمران المالح ومسيرها السيد خروز وإطارها البرنامج الثقافي للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي أسدل اليوم الستار على نسخته التاسعة والعشرين المنظمة بالرباط.
هي لحظة واحدة فقط من زمنية المعرض جعلت المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يخرج بهذا البلاغ وهي عندما تقدم شاب يلف كوفية فلسطينية حول رقبته باستفسار موجه لأندريه أزولا ممهدا له بكل هدوء بملاحظة مناطها أن السيد المسؤول تجنب الحديث عن بعد مناهضة الصهيونية في شخصية الفقيد إدمون عمران المالح، الذي كان من أول الدعاة لتأسيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ثم أردف ملاحظته تلك بهذا السؤال الوجيه: هل بعود ذلك لتسلم وسام الشرف الرئاسي من الرئيس الإسرائيلي؟..
لكن السيد مسير الندوة، المدير السابق للمكتبة الوطنية، لم يعجبه الحال، فبدرت منه ردة فعل ارتكاسية تمثلت في تدخل فظ أراد به مقاطعة الشاب الهادئ وهو يستند على مبرر واه ظن أنه كاف للدفاع عن "سعادة المستشار"، كما حلا له تلقيبه، نافيا حق المتدخل في طرح سؤاله ذاك، ومدعيا أن الفقيد عمران المالح لم يكن أبدا من الداعين إلى تأسيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إلخ..
وإذا كان ذلك كذلك، يود أصحاب البلاغ طرح مجموعة من الأسئلة على منظمي الندوة وعلى أزولاي ورئيس الجلسة بالتحديد.
ففي مقام أول، أكدوا على أن الواقعة التي تناولها الشاب في سؤاله الذي منع من إتمامه واقعة ثابتة وقطعية الثبوت، فضلا عن كونها مرصودة صوتا وصورة كوثيقة في حوزة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع. والأكثر من ذلك، يواصل البلاغ، أنها مثبتة في الإعلام الرسمي كوكالة رسمية للأنباء وقنوات، وفي منابر من أسماهم محررو البلاغ ب"المناولين العطاشة" في أجندة التطبيع الذين قدموه كإنجاز !
ولإعطاء مزيد من التفاصيل عن هذه النقطة جدد المرصد تأكيده على أن المستشار الملكي تسلم فعلا من يد رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي هرتسوغ وسام الشرف الرئاسي يوم سابع شتنبر 2023، كما تسلم من يد حاخام القدس "شعلة أبراهام"، أياما قليلة قبل انطلاق المجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني المتواصلة حتى يومنا هذا في غزة وفي عموم فلسطين، هذه المجازر التي يشرف عليها ويرعاها، درجة توقيع الصواريخ الفتاكة، بذات يده التي تسلم منها المستشار وسامهالذي يقطر دما وإهانة للمغرب والمغاربة. وهكذا ينتصب السؤال التالي: لماذا محاولة التنصل من واقعة قاطعة الثبوت التي تم الافتخار بها أيما افتخار عند حدوثها؟!
وفي مقام ثان يطالعنا هذا السؤال: هل ينطوي هذا على نوع من الندم، مثلا؟ ولتسليط الضوء على هذا السؤال، ألمح البلاغ إلى صعوبة التصديق، متسائلا: ولكن، ما المانع، إذن، من القيام بنقد ذاتي والاعتذار للشعبين الفلسطيني والمغربي على الخصوص، مع كل هذه المجازر التي يرتكبها من وشحوا بوسام صدر "سعادة المستشار" بتعبير السيد خروز؟!
وفي مقام ثالث، رد أصحاب البلاغ على ادعاء رئيس الجلسة بأن الفقيد عمران المالح لم يكن من الداعين إلى تأسيس المرصد، مؤكدين أنه أول من وقع على نداء وميثاق الرباط من أجل تأسيسه بعد أن كان من دعاته. جرى ذلك التوقيع خلال الملتقى الوطني لمناهضة التطبيع في ماي 2010 الذي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والذي تمت فيه الدعوة إلى تأسيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
ولغرابة الصدف، يلاحظ البلاغ، أن ذلك تم بمدرج المكتبة الوطنية في الرباط في الوقت الذي كان فيه السيد خروز يدير شؤونها. وفي ختام المقام الثالث، كان هذا السؤال المشوب بالاستغراب: ما الباعث على الكذب، وما الدافع إلى إنكار هذه الواقعة الثابتة، والقطعية الثبوت؟!
في مقام رابع وأخير، تراكبت أسئلة مباشرة بعد ان خاطب المرصد، عبر بلاغه، السيد رئيس الجلسة بقوله إنه والتيار الذي يشتغل معه صدعوا الدنيا لتمرير الاختراق الصهيوني بادعاء التعددية والانفتاح والحوار والتسامح والتعايش وضرورة الإنصات ل"الآخر". وهكذا يتساءل المرصد، على لسان أعضائه المؤسسين، عن سبب عدم تحملهم إتمام طرح سؤال وجيه بكل هدوء ومسؤولية لم يكن ليتعدى دقيقة ونصف؟ هل هذه هي الديمقراطية والتعددية والحوار والمغرب المتعدد؟ علما أن أزولاي ومن معه من خدام أجندة الاختراق الصهيوتطبيعي والصهينة الشاملة بالمغرب (غيات، زيطان، هشكار...) ظلوا يرددون تلك السمفونية منذ سنوات.
وفي الأخير، يذكر البلاغ بأن الحدث إياه وقع أثناء ندوة حول ذاكرة المناضل الفقيد إدموند عمران المالح نظمت بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط وأطرها كل من المستشار الملكي أندريه أزولاي ووزير الثقافة السابق محمد الأشعري والسيد السمرقندي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل قانون الجنسية الجديد في ألمانيا| الأخبار


.. صحيفة العرب: -المغرب، المسعف الصامت الذي يتحرك لمساعدة غزة ب




.. المغرب.. هل يمكن التنزه دون إشعال النار لطهو الطعام؟ • فرانس


.. ما طبيعة الأجسام الطائرة المجهولة التي تم رصدها في أجواء الي




.. فرنسا: مزدوجو جنسية يشغلون مناصب عليا في الدولة يردون على با