الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يزداد الظلم في العالم ؟

عزيز الخزرجي

2024 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا يزداد الظلم في آلعالم؟

مع تطور التكنولوجيا و الآلات و العدد و تطور العقل و الغنى؛ يزداد الظلم و الحروب و الفساد في العالم بدل أن تقلّ و تُمحى, و يحلّ التوازن و العدالة و حسن الخلق بدلها, و من أبرز العوامل المسبّبة, هي قساوة القلب نتيجة تناول لقمة الحرام !؟

فآلمنحى التصاعدي للشّر و ما يجري في آلعالم من مآسي منذ نزول آدم(ع) و للآن يكشف توسّع نزعة الشّر مع تطور أساليب القهر وآلظلم من مآسي و فوارق طبقية و معيشية و حقوقية و أخلاقية, و يتّسع بإضطراد مع إمتداد الزمكاني؛ إنها في الحقيقة ترجمة واقعية للمفاهيم الفاسدة السائدة و المترسخة عن معنى الأيمان و فلسفة آلحياة, إنّه (فعل و ردّ فعل) .. بل أعتقد يا إخوتي؛ أننا - خصوصاً العارفين الذين عددهم لا يتجاوز أصابع اليد في العالم - مُسيّرون في معظم شؤوننا المصيريّة[جبرٌ و لا تفويض على الأعم الأغلب] و ليس لنا الكثير من الخيار لأننا إستسلمنا لأرادة الله كليّةً و سلّمنا الحال و كلّ شيئ له تعالى بعد ما عاهدناه على عمل الخير فقط و منعنا أنفسنا حتى من المباحات وسط عالم فَقَدَ الأخلاق والقيم ولم يعد يُؤمن بآلغيب إلّا بآللسان أحيانأً !

نعم ألعرفاء لم يجعلوا لنفوسهم المقهورة الخيار الكثير إلّا في ذلك الحيّز المحدود الواجب عمله والذي مطمئنون من نتائجه بكونها تصبّ بإتجاه الخير والأيجاب و الأنتاج و العمل الصالح لمنفعة و رضا الناس و الأجيال الآتية لرضا الله تعالى الباقي الوحيد بعد فناء الجميع, بعكس الطفيليين الذين يستهلكون ما ينتجه الآخرون ممّن فهم فلسفة الوجود, و تلك درجة لا ينالها إلّا الذي إمتحن الله قلبه للأيمان و العشق حتى تعشّقوا مع حركة الوجود و ذابوا في كينونته ليحلّوا و يتّحدوا مع الله جلّ وعلا كعشاق مُنتجين حقيقيين لا مستهلكين طفيليين و كأنهم جزء من الفضلات الكونية كما هو حال الأحزاب و الطبقات الحاكمة على آلشعوب و منها بلادنا بسبب قياداتها المنافقة .. الفاسدة بإمتياز و التي تتربّع فوق قمّة تلك الفضلات نتيجة نهب الفقراء و إمتلاك الدور و القصور و الدولار و الرواتب و التقاعد الحرام المليونية و الحمايات و تعميق الطبقية المرسومة من قبل الطبقة السياسية الجاهليّة باسم الوطن و أهل البيت (ع) المظلومين و العرفاء السائرين اليوم في ركابهم الذين غُصبت مكانتهم و حقوقهم و بآلتالي ليشيع الفوضى و التناحر و الفساد و آللهوث على ملذات الدّنيا بمليشياتهم الوقحة .. و بعكس مدّعياتهم و صومهم و صلواتهم الظاهرية و توزيرهم صورة الصدر لتغرير الناس و توجيههم كآلقطيع ليكونوا طفيليين و إتكاليين مثلهم, بعكس حركة الزمكاني الوجودي .. و بآلتالي ليكونوا مجرد فضلات كونية تعبث في الأرض و السماء خارج مدار حركة الوجود بقيادة الشيطان الرجيم الذي إستقال بعد ما حوَّل البشر إلى شياطين تقريباً, يقول غاندي الفقير المتواضع رغم إنه حكم أكبر قارة بعد الصين مكتضة بآلبشر و المخلوقات العديدة :

[أقوى نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه].
و هذا ما يفعله اليوم قادة الأحزاب والحكومات في بلادنا و العالم.

بإختصار شديد: ثلاث عوامل عجّلت على نشر الظلم يجب تصحيحها, هي : محو الفوارق الطبقية, و ترشيد ألتربية والتعليم؛ تفعيل دور العبادة؛ الأعلام, و نأمل من (الحكومة الوطنية الشيعية) القادمة برعاية المرجعية الصالحة التي تبنّت العملية الشياسية بعد كل ذلك الفساد؛ تفعيل و تنشيط هذا المنهج و تلك المسارات لخلاص الناس من تحاصص قوت الفقراء و الطبقية بلا مساومة و محاسبة كل عتاوي الحكومات المتوالية منذ سقوط صدام اللعين و للآن, و قلنا أيضا :
[إشاعة المعرفة كفيل بدحر الجهل], و تلك مسؤولية كل مثقف حقيقي .
للتفاصيل راجع كتابنا: [أسفارٌ في أسرار الوجود], و هو عبارة عن ستة أجزاء.
وكتاب:[محنة الفكر الأنساني] الذي يضم عشرات المحاور التي قتلت الفكر.
و كتاب ثالث : [ألدولة في الفكر الأنساني], أو [الدولة الأنسانيّة], قريبه أيضا؛ [الجذور الفلسفية للنظريات السياسية](2).
للعارف الحكيم و الفيلسوف الكونيّ؛ عزيز حميد مجيد الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) و هذا الكتاب يبحث في الجذور الفلسفيّة للنظريّات ألسّياسيّة التي وصلت اليوم لأكثر من مائتي نظريّة سياسية بعد ما كانت مجرّد أفكار بدائيّة مبعثرة بين المجتمعات و العشائر تمّ تثبيتها بعد إستقراءها لتصبح نظريّات تُطبّق كأنظمة تعمل ضمن أطرها في مختلف المجالات, و كانت الأنطلاقة من العقل, و هكذا تمّ وضع المناهج و تأسيس ألحكومات المختلفة لتعكس الرّقي العقليّ حسب الظاهر لأدارة الحياة الاجتماعيّة و ألأقتصاديّة و التربويّة و التكنولوجيّة و النانويّة. معتقدة أنها تتجه نحو السعادة و الحقيقة هي العكس. و رابط الكتاب:
عزيز الخزرجي - صدور كتابنا الجديد :الجذور الفلسفية للنظريات السياسية https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=784842
(2) مفهوم (المثقف الحقيقي) في الفلسفة الكونية هو : [إطلاعه على (الأسئلة الأربعون) مع أجوبتها], رابط الأسئلة هو :
(أربعين سؤآلاً) أساسيّاً لفتح ألآفاق المعرفية الكونيّة في وجود الإنسان الهادف لتشكيل أركان العدالة و السّعادة الأبديّة بدل الشّقاء و الألم و الظلم المُنتشر : في موضوع سابق بعنوان : (ألبُنية الفكرية المفقودة), طرحنا أربعين سؤآلاً تُشكّل وأجوبتها عمود الثقافة عبر:
www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435
:الجذور الفلسفية للنظريات السياسية https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=784842








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتهاء الاجتماع الثلاثي بالقاهرة.. و-شرط- لتشغيل معبر رفح| #


.. بعد محاولة حظره.. ترامب ينضم إلى «تيك توك»




.. هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو أبلغ شركاءه في تحالفه أن احتم


.. شرطي أمريكي يعلّق دبوسًا لعلم إسرائيل أثناء تفريقه مسيرة مؤي




.. البطاقة الزرقاء تفضح ازدواجية معايير أوروبا.. ما القصة؟