الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لغز اختفاء الرئيس الإيراني

محمد فوزي هاشم

2024 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لست رافضاً أو مؤيداً ، ومؤمن بأنه من حق كل دولة الدفاع عن سيادتها وكل دولة تمتلك أجهزتها الخاصة ولكن دوري ككاتب صحفي وخبير سياسي هو الكشف عن الملابسات التي تحيط بالأمر دون تحيز .
تعلمت في أبجديات علم الاستخبارات أنه ليس كل ما يطفو على الساحة صحيح ، وأنه ليس كل ما يبرق يكون ذهباً ، تعلمت أن أبحث عن المستفيد وأن أنظر خلف الكواليس ، في بداية الأمر قبل التوغل في خيوط الحادث مررت بازدواجية أنه ربما اسرائيل وأعوانها هي التي تقف وراء مقتل أو بالأحرى عملية اغتيال الرئيس الإيراني ولديها ماتستفاد به أمام العالم أنها قوة ولوقف الإستعداء الإيراني لها ، ربما هذا ما فكر به الأغلبية لكن بعد التوغل والعصف الذهني ومزيد من المناقشات بيني وبين نفسي أجد أن اسرائيل تعلم تماماً أن الرئيس الإيراني ليس هو القوة وأن المرشد العام للجمهورية الإيرانية علي خامنئي هو القوة الحقيقية وبالتالي فإن موت الرئيس أو اختفاؤه ليس بالأمر الهام للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولن يؤثر أبداً على النظام الإيراني القائم ، كما أن عملية اغتيال تقوم بها اسرائيل للرئيس الايراني لاينهي تماماَ الاستعداء الايراني لها بل يزيد من استعداء إيران لإسرائيل لهذا اكتشفت أن تورط اسرائيل في هذه العملية ليس بصواب .
مع العودة لخيوط الحادث والبحث عن المستفيد نجد أن هذا الحادث اكتسبت به إيران تعاطفاً دولياً بالعكس فإن اسرائيل فقدت التعاطف تجاهها ، وبالتالي فإن إيران هي المستفيدة الأولى من اختفاء الرئيس الإيراني وهذا ماجعلني أفكر في أن إيران هي المدبر الرئيسي لهذه العملية الاستخباراتية والذي هدفها الأول هو التعاطف الدولي مع إيران في اتخاذها وإقدامها على أي عدوان تجاه اسرائيل وليكن ، ثانيا الرأي العام الإيراني والمعارضة الإيرانية التي ازدات في الأيام الأخيرة تجاه السلطة والقرارات الإيرانية أيضا تحول كم هذا الغضب تجاه السلطة إلى الدعاء للرئيس الإيراني والسلطة الإيرانية ضد أعداء الوطن ، إذن المستفيد الأول من هذه العملية الاستخباراتية هي إيران والقيادة على علم بهذه العملية لكن ما لم أستطع الوصول إليه هو هل كان الرئيس الإيراني حقاً بداخل الطائرة التي اختلت وماهي آليات التنفيذ وهل هناك تنسيق روسي بذلك أم أن المرشد العام والدولة أرادت التخلص من الرئيس لأسباب خاصة أو سياسية أو خلافية ربما لن تكشف الأيام صدق روايتي إذا استطاع الجانب الإيراني في النجاح وهذا يعني نجاحه استخباراتياً وقد يخفق لكن على كل حال سيظل هذا الحادث نقلة هامة وتحول خطير في تاريخ الاستخبارات الإيرانية ونقطة فارقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميقاتي: نرفض تحويل لبنان إلى ساحة حرب انطلاقا من الجنوب


.. أميركا تخشى التورط.. المخاطر تتزايد من -حرب شاملة- في لبنان




.. ظل حسن نصرالله وخليفته المحتمل.. معلومات عن الرجل الثاني في


.. كلاب إسرائيلية اعتدت جنسياً على أسرى فلسطينيين




.. بنك السلام يكشف عن أضخم الجوائز من خلال دمج برنامج «دانات» م