الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحقق كونان

خالد بطراوي

2024 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


حادثة تحطم المروحية الإيرانية التي حصدت رأس الهرم الإداري والى حد ما الديني الإيراني ومرافقيه وبضمنهم وزير الخارجية الإيراني هي الحادثة التي شغلت وتشغل حاليا العالم وإنخفض معها الإهتمام العالمي بما يدور من أحداث للعدوان على قطاع غزة وأيضا مذكرات إعتقال المحكمة الجنائية الدولية التي صدرت بحق بعض قادة الكيان وأيضا بعض قادة المقاومة الفلسطينية.
ولو سلمنا جدلا بأن تحطم المروحية كان فعلا بسبب سوء الأحوال الجوية فنكون بذلك قد طوينا صفحة حدث سيمر مرور الكرام ويسجل في سفر التاريخ كأحد حوادث الطيران ويا " دار ما دخلك شر"، مع إستخلاص العبر والنتائج للبناء عليه مستقبلا
لكن السواد الأعظم من بيننا لا يعتقد أن تحطم المروحية قد نجم عن حادث عرضي مرده سوء الأحوال الجوية وإنما "بفعل فاعل" وربما أكثر من فاعل.
فمن نافلة القول أن طائرة تحمل رأس الهرم الإيراني حتى ولو كانت مروحية يجب وبالضرورة أن تكون من أفضل الأنواع وتعمل في أسوأء الظروف وبضمنها الظروف الجوية، ومن البديهي أيضا أن يكون طاقمها على درجة عالية من التدريب والخبرة في الطيران الحربي والمدني، تلك الخبرة التي تمكنهم من تقدير الموقف وإتخاذ القرار بخصوص الطيران من عدمه.
فإذا ذهبنا الى القول بأن حادثة الطائرة الإيرانية قد نجمت عن سوء الأحوال الجوية فعلا، فكان حريا بطاقم الطائرة إتخاذ القرار بعدم الإقلاع وتأجيله أو الطيران بطائرة ليست طائرة مروحية "هوليكبتور"، وإن تعسر ذلك فالإنتقال برا الى الجمهورية الإيرانية فلا تعدم الوسيلة.
أما إذا ذهبنا الى القول أن الحادث هوعملية تصفية وإغتيال، فإن الف باء علم الجريمة والبحث الجنائي يبدأ من الدائرة الأصغر، أي "أل البيت" وينشأ هنا الإحتمال الأول بأن الحادث هو "إيراني " بإمتياز وبالتالي يجب أن تجري التحقيقات بإتجاه إكتشاف الفاعل أو الفعلة والدوافع لهكذا إغتيال. ومن البديهي أن يبدأ أول ما يبدأ التفكير بالطاقم المرافق وتحديدا ذلك الذي لم يستقل ذات الطائرة وكان بالطائرات المرافقة التي لم تسقط وتتحطم، ثم تتسع الدائرة بنصف قطر ( بمصطلحاتنا الهندسية) أكبر فأكبر.
ومن الملفت للنظر أن تحطم الطائرة إن كان بفعل بشري لم يتأتى حسب المعلومات الأولية جراء إستهداف بقذيفة أو صاروخ ولم ينجم عن إنفجار داخلي، وإنما – إذا كان فعلا بفعل بشري – جراء على ألأرجح إحداث خلل ميكانيكي في اجهزة الطائرة، أو إفقاد ربانها وطاقمه وعيهم وإتزانهم وربما كل من على متن الطائرة وبذلك يكون الهدف من إنتهاج هذا التكتيك هو إستبعاد فكرة العامل البشري بفعل فاعل، ولكن ذلك سيظهر من خلال عملية التشريح لجثث الضحايا إذا ما تمت.
فإذا ثبت علميا وبالدليل القاطع أن الحادث ليس بسبب سوء الأحوال الجوية، فنكون بذلك قد إنتقلنا الى المرحلة التالية من التحقيقات ألا وهي الوصول الى الفاعل أو الفاعلين.
إن كان الحادث داخليا فإن مصير مقترفيه هو تعليق رقابهم واجسادهم بواسطة رافعة بناء في ساحة عامة إن كانوا من المدنيين أو رميا بالرصاص إن كانوا من العسكريين.
أما إذا كان الحادث من صنيع الخارج فإن إحتمالية الرد قد تكون سريعة أو بعد حين رهنا بالثمن الذي سوف تقدمه الجهة مرتكبة هذا الحادث مقابل فعلتها النكراء.
ثمة تشعبات وتفرعات كثيرة متعلقة بتحطم المروحية واعتقد أنه قد بدا دور المحقق "كونان".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أعمدة الدخان تتصاعد من موقع الغارة الإسرائيلية على الضاحية ا


.. تعرف على إبراهيم عقيل قائد منظومة العمليات الخاصة في حزب الل




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات على الجبهة قبالة الحدود الجنوبية


.. الجيش الإسرائيلي: عقيل وقادة قوات الرضوان كانوا مختبئين تحت




.. هل كان حزب الله يخطط لتكرار -السابع من أكتوبر- على الحدود ال