الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصابع ألموساد بمقتل رئيسي

ثائر ابو رغيف
كاتب وشاعر

2024 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبدالله يان (هكذا يجب أن يلفظ اسمه الأخير) في حادثة طائرة ألهيلوكوپتر تستحق رفع أكثر من حاجب وبألطبع أشارة كل أصابع الإتهام إلى ألكيان ألصهيوني وعملائه في إذربيجان. فأقل مايقال عن العلاقة بين أذربيجان ألشيعية مذهباً والتركية عرقاً وأيران ألشيعية مذهباً والفارسية عرقاً كونها ليست بالدافئة تماماً فإيران طالما دعمت أرمينيا في حروبها مع أذربيجان ألتي كانت بدورها تتلقى ألدعم ألتركي (أمر غريب لدى مقارنته بشيعة لبنان وألعراق والبحرين و سوريا واليمن ممن يقدمون الأنتماء ألمذهبي على ألعرقي فأذربيجان تخرج عن هذه ألقاعدة بتقديمها ولاؤها ألعرقي على ألمذهبي ويحتاج هذا وحده لمقال). لايخفى على ألجميع إن لأذربيجان علاقات وطيدة مع ألكيان ألصهيوني سواء على صعيد ألتعاون الإقتصادي, ألعسكري, الإستخباراتي وغيرها من الإصعدة الأمر ألذي يجعل أذربيجان مُخترقة من قبل ألموساد برضاها ام بغيره.
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووفده كان بزيارة لإذربيجان لمناقشة سد مياه مشترك ولدى عودته بطائرته ألتي كانت ترافقها طائرتي هيلوكوپتر (حماية مع بعض أفراد ألحكومة) إختفت طائرة ألرئيس والوفد ألمرافق له في منطقة جبلية في محافظة أذربيجان ألشرقية الإيرانية (نعم هذه ألمحافظة الإيرانية تتاخم حدود دولة أذربيجان) وتم ألعثور على ركامها فيما بعد وأعلن عن وفاة كل من كان فيها. وألأشد غرابة في الأمر ان طائرتي ألحماية لم تتعرض لأي إشكال وهبطت في تبريز.
يعد رئيسي من صقور ألسياسة الإيرانية وألمرشح الأكثر ترجيحاً لخلافة ألمرشد الأعلى حال وفاته, تعامل مع ألمظاهرات بقبضة حديدية أما حسين أمير عبد الله يان فهو بحق مهندس ألخارجية الإيرانية ومدير ألمفاوضات ألنووية مع ألغرب وكلاهما إلتزما محور ألمقاومة قلباً وقالباً وتحت ولاية رئيسي (وليس أحمدي نجاد) تم قصف ألكيان ألصهيوني بشكل مباشر ولأول مرة بمئات ألصواريخ.
الإختراق ألصهيوني لإذربيجان يجعل ألوصول إلى معلومات ألسفر وألتنقل وألحصول على جواسيس محليين في المطارات او غيرها أمر بالغ ألسهولة لجهاز إجرامي متميز كالموساد ألذي أغتالت عناصره ألمبحوح في دبي وخرجت دون الإمساك بهم ونفس ألموساد من عمل على تصفية أشخاص بارزين في ألمقاومة وعلماء ذرة خارج حدوده. ألكيان ألصهيوني ألذي يحب ألتبجح غالباً أدلى عن طريق متحدثين رسميين أنه لاعلاقة له بمقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد الله يان ليس لإن ألكيان لا يود ألتبجح هذه ألمرة بل لإنه غارقة لقمة ألرأس في جبهات قتال متعددة ولايرغب بإضافة إيران بشكل مباشر كجبهة رئيسية.
لا جهة سوى ألكيان ممكن أن تقدم على عمل كهذا وإذا ثبت تورط حكومة باكو بعملية الإغتيال هذه وبتقديم ألمساعدة للصهاينة على تصفية ألرئيس الإيراني فسنكون مقبلين على حرب حتى ألسماء لاتعرف كيف ستنتهي فإيران تتحول تدريجياً من مرحلة ألصبر الإستراتيجي إلى مرحلة ألصدام. وأختم مقالي ببيت لطرفة بن ألعبد يقول فيه:
ستُبْدي لكَ الأيّامُ ما كنتَ جاهلاً
ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوِّدِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - و لماذا لا يكون
مجدي محروس عبدالله ( 2024 / 5 / 21 - 05:42 )
عملا داخليا؟
و كيف تاهت طائرة هليكوبتر عن الطائراتان الاخريينان؟
و لماذا تأخر الاعلان عن مقتله في الحادثة؟


2 - ربما
ثائر ابو رغيف ( 2024 / 5 / 21 - 11:49 )
كتب آرثر كونان دويل على لسان إحدى شخصياته (شرلوك هولمز): ما أن تحيّد ألمستحيل يكون كل شيء محتملا


3 - دفاع عن ألصهيونية
ثائر ابو رغيف ( 2024 / 5 / 21 - 14:24 )
يبدو إنك تختبىء وراء إسم عربي لتخفي صهيونيتك فقد راجعة مداخلة لك تزعم فيها حق ألصهاينة بالأرض وعدم أحقية ألعرب فيها ومن هذا ألمنطلق سأبلغ هيئة ألحوار ألمتمدن عما تكون ولكي لا تنشر صهيونيتك هنا فابناء صهيون هرب اباهم من جنوب العراق وليس لهم مكان ابدا فهم كالغجر وكاليهودي التائه في رواية جيمس جويس

اخر الافلام

.. انتهاء الاجتماع الثلاثي بالقاهرة.. و-شرط- لتشغيل معبر رفح| #


.. بعد محاولة حظره.. ترامب ينضم إلى «تيك توك»




.. هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو أبلغ شركاءه في تحالفه أن احتم


.. شرطي أمريكي يعلّق دبوسًا لعلم إسرائيل أثناء تفريقه مسيرة مؤي




.. البطاقة الزرقاء تفضح ازدواجية معايير أوروبا.. ما القصة؟