الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أَيّتها الحربُ...التَفِتي!!

ريتا عودة

2024 / 5 / 22
الادب والفن


-محرقة-

أَنْظرُ
حيثُ تنظرُ
وأَرى
ما تَرَى:

يا ضميرَ الإنسانيّةِ،
استيقظ.
إنَّها محرَقة.. ‼️



*
-توقيت-

-كمِ السَّاعة الآن...؟!
-خمسونَ جثَّةً إلاّ طفلة ورضيع.
*



-فَرَاشَة-

نامتِ الصغيرة
وحلمتْ أنّها فَرَاشَة ترقدُ في حضنِ وردة.

على صوتِ البنادق
استيقظتْ: فراشةً بلا جناحَيْن...‼️
*



-الحياة-

قبَّحَ اللهُ حياةً
جعلتنا
بدلَ أنْ نسألَ الآخرَ: "أأنتَ بخير.؟!"
رُعبًا نشهَقُ:

" أما زلتَ على قيدِ الحَياة؟!".



*
بعدَ القَصْفِ،
حتَّى أَراجيحُ الأطفالِ
تَئِنُّ... ‼️
*



بين رّكامِ
بيتِهِ
نامَ الطّفلُ
وحلمَ
برغيفِ خبز.

في ذاتِ الحلمِ
انقضَّ عليه
ال... نسرُ
وخطفَهُ منه...!!
*



بعدَ القصفِ،
أكملَ أطفالُ الحَيِّ
لعبةَ الغُمِّيضَة*
بينَ النُّجوم.


(الغميضة-لعبة الاختباء)
*



بعدَ القصفِ،
صارَ عُكَّازا الكَهلِ
جناحَيْن.

بهما
نحوَ السَّماءِ
حلَّقَ.
*



بعدَ القصفِ،
يبحثُ بينَ الخِيامِ
عن صَوتٍ
قد يشبهُ صوتَهَا
أو وجهٍ
قد يعكسُ ملامحَهَا.

-أمُّه
التي صارتْ أشلاءً-
*



في هذهِ
الحَرب
ماتَ أبي واقفًا
كالشَّجرة...
لكي لا ننكسرَ
نحنُ.. ‼️
*



لم يعُدْ قلبي
صالحًا للسَّكَنْ..!

حينَ اندلعتِ الحربُ
صارَ خَيْمَة..!!!
*


-صمت-

في هذا الزَّمنِ
الرَّديء،
لم يصمتِ الشُّعراءُ،
لا...
ولا صَمَتَ قصفُ
المَدَافِع.!

في هذا الزّمنِ
القذر،
اغتيلتْ
قهقهاتُ الأطفالِ
وغُيِّبَتْ
أصواتُ الجوامع..!
*



عندما
تنتهي هذه الحرب
تُرَاها تلتفتُ
لترى
كيف صارَ الوطنُ
منفى؛
بل مِحْرَقَة..!!!
*



-حروف الأبجديّة-

وسطَ الدَّمارِ
وهذا العجز (الخانق)
لا أملكُ إلاّ حروف
الأبجديّة...
أُشعلُها عشقًا
لعلّها تضيءُ قلبَكَ
فترى
خارطةَ الطَّريق.
*



-فَرَاشَة-

انتزعوا جناحَيْها..
فقأوا عيْنَيْها..
لكنَّهُم
عجُزوا
عن قتلِ ذلكَ الطّفل
داخلها؛

ذاكَ الذي يعشقُ
الحَياة.
*



-جذورُ الأمل-

في العاصفة،
وهي ترى أوراقَهَا
تتساقطُ
كالجثثِ،
لا بدَّ للشَّجرةِ
ألاَّ تضطربْ.

في العاصفة،
لا بدّ أن ترى
أغصانَها
تخضّر وتبرعم،
فالرّبيعُ
يقتربْ..
يقتربْ..
*



-حبّاتِ زيتونٍ-

من منَّا
لا يرى كيفَ
صِرنا
حبّاتِ زيتونٍ
لا حولَ
لنا
ولا قوَّةَ.

بينَ فكيِّ الرَّحَى
ندورُ..
وندورُ..
وندورْ.....‼️


مَنِ الآنَ مِنَّا
يرَى زيتَنا
المُقَدَّس:

يحترقُ
لينيرَ العتمة.

يفيضُ
لينعشَ الجُذورْ... ⁉️








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس