الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس الأمريكي بين هوليوود والواقع

صوت الانتفاضة

2024 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في العام 1995 انتجت لنا هوليوود فيلما عن حياة الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، بطل الفيلم كان الممثل العملاق مايكل دوغلاس، فهو الذي جسد شخصية الرئيس.

يتحدث الفيلم عن رئيس أمريكا وهو يقيم علاقة غرامية مع ناشطة تدافع عن البيئة، وكيف ان تلك العلاقة اثرت في القرارات السياسية للرئيس.

في هذا الفيلم ترسم لنا هوليوود وكعادتها صورة خيالية عن رئيس أمريكا، ففي حوار للرئيس مع اركان حربه، الذين يلحون على قصف مقر المخابرات الليبية، يقول لهم مستفهما: كم هو عدد الاشخاص في ذلك المبنى؟ وهل قصفه أفضل في الليل ام النهار؟ فيجيبه أحد القيادات العسكرية بأنه لا فرق في ذلك؛ هنا الرئيس يبدو مضطربا، ويبدي قلقه على حارس ليلي يقتل في ذلك المبنى، ليس له دخل في القضية، يسود صمت داخل قاعة الاجتماع، وتدور الكاميرا تصور لنا وقع كلمات الرئيس المحزنة والدرامية، وفي النهاية يأمر بالقصف ليلا، لتقليل الخسائر بالأشخاص.

هذا المشهد قد يكون هو ما تريد تمريره هوليوود، فهي ترسم للعالم صورة غير حقيقية ولا واقعية عن صورة الرئيس الأمريكي، تصوره لنا على انه انساني ويحافظ على حياة الناس قدر ما يستطيع، مع ان الواقع هو غير ذلك تماما.

الرئيس الأمريكي هو شخص يخرج من احشاء حزبين اثنين فقط يحكمان أمريكا، وهذين الحزبين هما من يحافظان على مصالح أمريكا، او لنقل بشكل ادق مصالح طبقة داخل أمريكا، بالتالي فأن هذه الصور والأفلام كلها كذب وخداع وزيف، وغزة اليوم هي شاهد مثالي على "إنسانية" الرئيس الأمريكي مايكل دوغلاس.

طارق فنحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كمين رفح يكشف انتقادات قادة الاحتياط الإسرائيلي لإدارة نتنيا


.. حزب الله وإسرائيل: هل تتحول المواجهات إلى حرب شاملة؟ نقطة ح




.. نشرة الرابعة | الحجاج يرمون اليوم جمرة العقبة الكبرى.. ولا ح


.. تقويم.. ماهو موسم تويبع؟




.. غرف مراقبة للتأكد من التزام بعثات الحج بالجداول الزمنية لرمي