الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (50)

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


• إن متلازمة الفشل و التخبط لقيادة العدو السياسية و العسكرية في المعركة البرية و أكذوبة ما يسمى بالضغط العسكري لتحرير الأسرى والمحتجزين هو وصفه لتسريع ذهاب أسرى العدو إلى المجهول.
أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام.
من كلمة مصورة بثتها قناة الجزيرة: 17/ 05/2024.


سجلنا في سابق محطتين من سلسلة مقالاتنا. “حديث البيدق- طوفان الأقصى حتى لا ننسى.” على منبر"الحوار المتمدن" ما نسوقه بنصه؛ و إن حدنا به عن الاقتضاب ضرورة؛ سقناه ليروم الغاية تجاوزا.

الأول: بالترتيب الحاصل؛ جاء في الترتيب (38): بتاريخ: 11-05-.2024 (1)

و للذكرى نصيب من هذا الإجحاف الهسبراوي الصهيوني المقيت.فقد سبق و أن كشفت دراسة أجريت عام 2021، بتكليف من "ميتا" نفسها، أن نهجها كان له "تأثير سلبي على حقوق الإنسان" بالنسبة للفلسطينيين والمستخدمين الناطقين بالعربية.
فضحت دعاية الكيان السوداء. و أسقطت مصداقيته. قضايا من غيرها كثير؛ باتت من صميم اهتمام مواقع التواصل الاجتماعية كرائدة الإعلام البديل.و المسألة الآن ليس من لديه قدرة أكثر على إقناع الرأي العام العالمي و فرض سرديته؛ ذا من الماضي. الناس والنخب منها تبحث بنفسها عن الحقيقة.
تلكم الحقيقة الوحيدة المعروفة في العالم رغم التعتيم الإعلامي الغربي؛ إسرائيل كيان محتل لأرض فلسطين ويضطهد شعبها منذ نكبة 1948.
و اليوم يأخذ الفلسطينيون بثأرهم من الصهاينة المغتصبين؛ شاهرين مفتاح العودة على الملأ؛ و في أرجاء المعمور يرفرف عاليا علم دولة فلسطين.
و الشاهد ميديا بديلة غدت صوت الشعوب الحرة، أفقدت متلازمة الهسبرا السياق و التاريخ و حقائق فعاليتها المتراكمة عقودا. و بات الحال مع الحقيقة عيانا؛ و مع العالمين جليا لا يبغي بيانا.

الثاني: جاء فيه الحديث صادفا على المسار؛ لحظتها تجلى ما ذكر؛ و زكى آنف نظر؛ ترتيبه كان (44) من السلسلة. بتاريخ: 17-05-2024. (2) بمقتضاه نأتي على إدراج ما نصه.

بايدن رام بلفتته الحكيمة؛ أن يكون ناصحا أمينا؛ و في قراره؛ الحكمة لم تعد في وارد ضالته. و هو ينحو سبيلا واصلا باستلاف مقدمات؛ باتت ذكرى من اندحار غطرسة أمريكا؛ هي ماثلة لمن رعاها عيانا ؛ و كعشم؛ يتبنى المؤاخذة بالاعتراف؛ ليمنع انتفاء اللازم في استدلاله. لذا استدرك:ولكن؛ علينا أن نفكر مليا، ماذا سيحدث بعد غزة، بعد أن ينتهي هذا؛– كناية عن الحدث الجلل؛ طوفان الأقصى الذي لا تذكره أمريكا و الكيان على الصريح؛ إلا و يحدث ذعرا من فوبيا متلازمته المكينة. من سيحتل غزة؟
وعمّا يسمّى اليوم التالي للحرب هو بالصريح عند بايدن و من والاه احتلال غزة.
الجواب الفيصل؛ سيأتي لاحقا على لسان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في خطابه ذكرى النكبة."توالت مواقف الاحتلال الممجوجة بشأن إدارة الوضع في غزّة، والقول بإخراج حركة حماس من المشهد، ونحن نقول إن حركة حماس وجدت لتبقى".

ذاك ما وقفنا عليه حينها من ثاقب استقراء و تتبع؛ أدلته مأخوذة من مواضيع تكاد تفوت الحصر؛ و مختلفة المساق لا ترجع إلى وضع واحد؛ إلا أنها تنتظم المعنى المتفرد؛ بالاستدلال عليه؛ هو المقصود بعينه. بحاصل؛ متى تكاثرت على الناظر الأدلة عضد بعضها بعضا فصارت بمجموعها مفيدة للقطع.
و ما كان بحديث المتلازمة على المفرد؛ بات على الجمع سمة الصهاينة طرا من غير استثناء، المقاومة بغزة العزة؛ و من مقارعة المحتل على المحك خبرته؛ و هي عن كثب؛ تجرعه وبال غطرسته. فجاء ليزكي ما التقطناه من شظايا مأزق الكيان الوجودي؛ هد منطقا راسخا من وعي الصهيونية و حماتها.
مع طوفان الأقصى؛ و هو في سجال باجتراح الملاحم؛ طل أبو عبيدة؛ بتاريخ:17/ 05/2024 (3) مجددا وعده، ليقر في المسامع ما رام ترسيخه:

"إن متلازمة الفشل التخبط لقياده العدو السياسية والعسكرية في المعركة البرية و أكذوبة ما يسمى بالضغط العسكري لتحرير الأسرى والمحتجزين هو وصفة لتسريع ذهاب اسري العدو إلى المجهول. و إننا نعلن باستمرار وبكل وضوح و بالأسماء و الصور عن بعض حالات القتل والموت لأسرى العدو بسبب عدوان جيشه وتعنت و إجرام حكومتهم ورئيسها الفاسد؛ نقول ذلك لوضع عائلات وجمهور العدو عند الحقائق الدامغة في مقابل كذب وتضليل حكومتهم لهم.

الشواهد المستقرأة أعلاه هي من جملة أدلة لاحت شاهدة؛ و على معنى واحد تضافرت؛ فأفادت الحجة في كونها غير مرادة لأنفسها؛ حتى يستهان بطلب تعديها، إنها ناظمة لغيرها؛ غير مدخولة في رجحانها. تارة؛ عنت لنا بصريح العبارة و سفور منطقها؛ و طورا؛ بحديث من بهتان و قول وزور؛ في ذاته عور و في باطنه غور.و كرا؛ بتتابع من شريط؛ أحداث مشاهده تتوالى بلا فاصل؛ يوضب منطقها الداخلي؛ إلا ليفضح رغبة في كي وعي الآخر؛ ضميره الحي لا ريب ناهض بمسؤولياته التاريخية؛ و حريص على فلسطين؛ قضية الأمة الأولى؛ و منار تحررها.
المتلازمات السيكوباثية و الاضطرابات النفسية و مركبات نقص؛ تترى كل يوم تتكشف؛ أضحت؛ من استقراء مقتضيات الأدلة بإطلاق لا من آحادها على الخصوص مستفحلة. و الراعي الحاضن و الوكيل المغتصب باتا منها على بينة؛ و النهج منهما غدا موصولا بجبلة لا تقبل دفعا.
فبعد أن هز طوفان الأقصى أركان الكيان الغاصب؛ جعلها تستشري فيه بلا عد و لا حصر؛ فأضحى لا يجد عن الانهيار تحويلا؛ و لا عن الزوال بديلا.
*************
(1) حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (38)
نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 7974 - 2024 / 5 / 11 - 04:47
المحور: مواضيع و أبحاث سياسية
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=829297

(2) حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (44)
نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 7980 - 2024 / 5 / 17 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=829918

(3)
https://www.youtube.com/watch?v=dyN_b1wYK2Y
May 17, 2024
كلمة أبو عبيدة المدرجة في المقال؛ مستقاة من الشريط انطلاقا من التوقيت: 00:10:26








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر سويسرا.. عملية السلام من دون روسيا لا يمكن أن تستمر| #


.. واشنطن تحذر.. هجمات حزب الله شمالي إسرائيل قد تؤدي لحرب -غير




.. الجيش الإسرائيلي: استدعينا مقاتلين برا وجوا لمنع اختطاف جثث


.. محتجز إسرائيلي أنقذ من غزة يدعو حكومته إلى التوصل لصفقة تباد




.. الحجاج ينفرون من عرفات إلى مشعر مزدلفة بعد أداء ركن الحج الأ