الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار الهاديء سبيلنا للخروج من المحنة

وصفي السامرائي

2006 / 12 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


لاشك ان قرونا من الاستبداد عاشها المواطن الشرقي قد ساهمت في تشكيل شخصيته الاستبدادية .وقد ساهم استغلال بعض النصوص المقدسة في اشاعة هذه الثقافة-ثقافة الاستبداد-مثل الفرقة الناجية التي ستفوز برضى الله في حين ستبوء بقية الفرق بسخطه
و عند تسليط الضوء على الواقع العراقي المعاصر بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وما خصل من صراع مرير بين مكوناته السياسية المختلفة و الذي لا يمكن تحميل اسبابه لطرف دون اخر مما ادخل العراق في سلسلة من الانقلابات العسكرية التي افرزت اعتى دكتاتورية عرفتها المنطقة و التي شوهت الشخثية العراقية بعد ان قمعت كل الاحزاب المعارضة و خصوصا الحزاب التقدميةالى درجة انها حجبت افكارها و من ثم قيامها بافراغ مؤسسات المجتمع المدني ,على قلتهامنمحتواها و حولتها الى اجهوة قمعية
مما دفع المواطن لحماية مصالحهللجوء الى الهويات الفرعية كالطائفة والعشيرة خصوصا بعد الهزيمة المنكره لهذه الدكتاتورية بعد حرب الخليج الثانية وما تبعها من حصار دمر البنية التحتية للمواطن العراقي بشكل عام و الطبقة الوسطى بشكل خاص . .ثم ما تبعها من اطلاقالخملة الايمانية و الدعوة الى جهاد الكفار زارعة مفاهيم العنف كسبيل اوحد للحصول على الحقوق.
و بعد سقوط النظام و ما تبعهمن اخطاء قاتلة لقوات الاحتلال ومن اكبر هذه الاخطاء اعتمادها على قوى الاسلام السياسي و اقصائها للفوى الوطنية التي تؤمن بعراق واحد موحد.
وما الانفلات الامني الا نتاج لتصرفات هذه القوى في تعاملها مع قوى الارهاب التي بدات تضرب الشعب العراقي بكل قسوة تحت ستار مقاومة الاعتلال و ما قابلها من مايشلات منفلتةلا تقل خطرا عن الارهاب.
ان مسلسل العنف المستمر و الذي عجزت عن معالجته فوات الاحتلال و معها القوات المنية العراقية او على الاقل الحد منه يتطلب من كل القوى التي تؤمن بالهوية العراقية و تترفع عن الهويات الفرعية ان تعمل على رص صفوفها بعد ان تدخل بحوارات هادئة و معمقة دون شروط مسبقة للخروج ببرنامج الحد الانى والتي تسعى من خلاله لبورة برنامج عراقي ديمقراطي يؤمن بالتعددية الفكرية و احترام الراي الاخر تتوجه من خلاله للاغلبية الصامتة صاحبة المصلحة الحقيقية لقيام عراق امن قوي موحد تتصارع فيه الافكار بشكل سلمي بعيدا عن لغة العنف مستغلة خطايا قوى الاسلام السياسي و ما ادت هذه الخطايا من تمزيق للنسيج العراقي









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو