الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة انا وليلى لخالد الشطري

كاظم حسن سعيد

2024 / 5 / 24
الادب والفن


ثلاثة شعراء ادعوا انهم كتبوا القصيدة وهم خالد الشطري وهادي التميمي والمرواني .
ادعى الشاعر الحلي هادي التميمي الذي وافاه الأجل في 30/12 /2002 ان القصيدة بقلمه وأن أهم ما أثبته التميمي لوسائل الاعلام والمهتمين بهذه القضية هو اطلاعهم على مسودات القصيدة التي كتبت على ورق دفتر مدرسي قديم وقد ذكر التميمي ان هذه القصيدة كتبت عام 1956 في مدينة العمارة واسمها (رسالة الى أسماء) وتتكون من 110 أبيات وسرد مناسبة كتابة القصيدة .
عبَّر المرواني عن حبه لليلى حين صعد على مسرح قاعة الحصري بكلية الآداب، وقال( يا ليلى كثيراً ما يسألونني ما دامت قد رفضتك لماذا لا تبحث عن واحدة أخرى؟ أتدرين ما كنت أقول لهم؟ لا بأس أن أُشنق مرتين، لا بأس أن أموت مرتين، ولكني وبكل ما يجيده الأطفال من إصرار أرفض أن أحب مرتين).
وقيل ان ليلى كانت حاضرة فغادرت القاعة .
نشرت مجلة الشبكة العراقية في عددها ( 17) في 31 / 10 / 2006 لقاءا مع وليد الشطري نجل الشاعر خالد الشطري الذي ادعى ان قصيدة انا وليلى هي من نتاجات والده وقد سرقها منه حسن المرواني وأعطاها للمطرب العراقي كاظم الساهر ليغنيها وسبق ان اجري مع الشطري في مجلة الصدى الخليجية في العدد 286 في 19/9/2004 لقاء بخصوص هذه الاغنية فزعم أنها لوالده وذكر انه قدم شكوى ضد كاظم الساهر وضد حسن المرواني لأخذ حق والده منهما.
وذكر وليد ان والده لديه فضلا عن الخزين الشعري موشح يدرس في معهد الدراسات النغمية (( أجفوة أم دلال)) وأدعى ان قصائد والده جميعها أحرقت بطلب من الأمن.
ولديه منها انا وليلى بأجزائها الثلاثة ومحنة شاعر فيما ذكر ان لديه جميع الادلة التي تثبت ان القصيدة لوالده ولكن لن يريها الا للمحكمة وستكون مفاجأة للطرف الأخر.
خالد الشطري ( خالد المصور )
خالد بن عبد الله الشطري (1932 - 1992)، شاعر عراقي ولد في مدينة الشطرة التابعة لمحافظة ذي قار جنوبي العراق.
طورد واعتقل مرات عديدة وسجن في سجن نقرة السلمان بتهمة انتمائه إلى الحزب الشيوعي العراقي لمدة سنتين وبعد خروجه من السجن عمل مصوراً شمسياً في مدينة الشطرة ثم انتقل إلى بغداد وعمل في مجال الصحافة.

للشاعر الكثير من القصائد والدوواوين التي لم تعرف إلا في وقت متأخر، له ديوان بعنوان: ( أنا وليلى.. واشطبوا أسماءكم) وله قصيدة: سلاماً - مجلة صوت الطلبة - أبريل 1981، وقصيدة: في رثاء ولده علي - جريدة الناصرية - العدد 132/ 23 نوفمبر 2002، وله ديوان شعري مخطوط في حوزة أسرته.
نظم العديد من القصائد الوطنية والعاطفيه والأجتماعيه التي تحكي معاناة الأنسان.
تم أعتماد موشحته «أجفوة أم دلال» ليدرس في معهد الدراسات النغميه في بغداد.
في 22-5-2024 اقام اتحاد ادباء البصرة ودار الادب البصري امسية شعرية استضافا فيها الشاعر الشعبي الشهير ناظم السماوي وقد اكد في حديثه بان قصيدة انا وليلى هي لخالد الشطري .
كنت مراهقا مطلع السبعينات حين حفظت القصيدة بفضل صديق ذي ميول يسارية اصله من ذي قار .
رويت القصيدة بترتيبات مختلفة وتعرضت للاضافات وحيكت عن اسباب كتابتها حكايات كثيرة لكني بعد تفحص اسلوب الشطري شعرا ارجح هو من كتبها .
بعدها سمعت قصيدة ( الارض ارضي ) او بعضا منها تذاع من اذاعة بغداد بعد التاميم .
قصيدة الارض ارضي
( الارض أرضي والترابُ ترابي ..
فعلامَ تسلبُ من يدي أتعابي ..
أحيا كما تحيا الضفادعُ باحثاً ..
في الطينِ عن دودٍ وعن أعشابِ ..
السنبلُ الريان يشربُ من دمي ..
ويمصُ من روحي ومن أعصابي ..
في الليلِ أفترشُ الثرى بجوارهِ ..
أرعى النجوم بمقلة المرتابِ ..
والشمسُ إن نشرت عليهِ خُيوطها ..
سكرَ الفؤادُ بخمرةِ الإعجابِ..
جوزيتُ عن كدحِ العروقِ بلقمةٍ ..
سوداءَ من قشٍ ومن أوشابِ ..
دنيا من الخيرات تنتجها يدي ..
وجني الثمار لحفنةِ السلابِ ..
أينَ العدالةُ ياسماءُ تكلمي ..
أفلا ترينَ جريمةَ الأربابِ ..
أفلا ترينَ الظالمينَ فأينها ..
أياتُ ربي هل تعينَ خطابي ..
سأحيلُ أفراحَ القصورِ مأتماً ..
وأصبُ خمرَ الموت في الأكوابِ ..
وأرجُ صمتَ الأرضُ أهدرُ غاضباً ..
والويلُ للأسيادِ والأذنابِ ..
وأقصُ من كفنِ الحياة لثورتي ..
علماً يتوجُ هامةَ الأحقابِ) .
من قصيدة ( انا وليلى ).
( أعتق الحب في قلبي وأعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي
وأودع الورد أتعابي وأزرعه
فيورق الشوق ينمو في حشاشات
ما ضر لو عانق النوروز غاباتي
أو صافح الطل أوراقي الحزينات
ما ضر لو أن كفا منك حانية
جاءت لتنفض آلامي المريرات
ممزق أنا لا جاه ولا ترف
يغريك فيّ فخليني وآهات
لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيف من جراحاتي
كل القناديل عذب نورها وأنا
تظل تشكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة
حبي ولكن عسر الحال مأساتي
أمشي وأضحك يـا ليلى مكابرة
لعلي أخفي عن الناس إحتضاراتـي
لا الـناس تـعرف ما خطبي فتعذرني
ولا ســـبيل لديهم في مواساتـي
معذورة انت إن اجهضت لي أملي
لا الذنب ذنبك بـل كانت حماقاتـي
أضعت في عرض الصحراء قافلتـي
وجئتت أبحث في عينيك عن ذاتـي
وجئت أحـضانك الخـضراء منتشيا
كـالطفل يحمل أحلامـي الـبريئات
أتيـــت أحــمل في كفي أغنية
أجترها كلما طالت مسافاتــــي
حـتى إذا انبلجت عيناك فـي افق
وطـرز الفجـر أيامـي الكئـيبات
غرســت كفــك تجتثين أوردتي
وتســحقين بـــلا رفق مسراتي
واغربتاه مضاع هاجرت سفني
عني و مـــا أبــحرت منها شراعاتي
نفيت وأسـتوطن الأغراب في بلدي
و مـــزقوا كـل أشيائي الحبيبات
خانتك عيناك فـي زيف وفـي كذب
أم غرك البهرج الخداع... مولاتـي
توغلي يـا رماح الحقد فـي جسدي
و مـزقي مـا تبقى مـن حشاشاتي
فـراشة جئت ألقـي كحل أجنحتـي
لديــك فاحـترقت ظلما جناحاتي
أصيح والسيف مزروع بخاصرتـي
و الـغدر حـطم آمـالي العريضات
من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
إذا ستمسي بلا ليلى حكايـــاتـي ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز كاظم حسن سعيد
جلال عبد الحق سعيد ( 2024 / 5 / 26 - 01:13 )
مساء الخير
العزيز كاظم حسن سعيد
مقالة ممتازة ولكنها ليست مقنعة بما فيه الكفاية
يوجد بيت شعري في القصيدة يمكن ان يدل على المؤلف الحقيقي لها

نفيت وأسـتوطن الأغراب في بلدي
و مـــزقوا كـل أشيائي الحبيبات

منذ ان سمعت هذه القصيدة بصوت الفنان العراقي كاظم الساهر كنت اتسائل في نفسي
من هم الاغراب الذين استوطنوا بلده ومزقوا اشيائه
هل يمكن ان يكون الشاعر الحقيقي للقصيدة هو شاعر فلسطيني مغمور
مجرد استفسار
تحياتي


2 - القليل من الإنصاف مطلوب
حسين علوان حسين ( 2024 / 5 / 26 - 17:19 )
الاستاذ الفاضل كاظم حسن سعيد
تحية واحترام
القصيدة هي قطعاً للأستاذ حسن المرواني المحترم الذي لا أعرفه وما التقيت به طيلة حياتي حتى يومنا هذا وقد بلغت من العمر 73 عاماً، .. .
أنا كنت حاضراً في قاعة الاحتفالات في حفل تخرج طلاب كلية التربية (وليس الآداب) عام 1978 على ما أذكر عندما ألقى هو قصيدة أنا وليلى.
وفي حينها قدمه عريف الحفل بأنه ( الطالب حسن المرواني)
ولقد تعاطف الطلاب معه، وبعض الطالبات بكين في حفل التخرج.
الموضوع محسوم وليس موضوعا لترجيح هذا وذاك.
طبعاً يمكن لأي شاعر آخر أن ينظم قصيدة غزل أخرى على رويها، ولكن معارضتها من قبل الشاعر الفلاني والعلاني لن ينجح في الغاء القصيدة الأم...
وفي ظني أنها لو لم يكتب لها أن تشتهر بعد تلحينها وغنائها من طرف القيصر كاظم الساهر لما سمعنا كل هذه الادعاءات والترجيحات والتلميحات والتسبيحات.
فائق التقدير والأعتزاز


3 - الرفيق حسين علوان حسين
جلال عبد الحق سعيد ( 2024 / 6 / 7 - 22:12 )
الرفيق حسين علوان حسين
شكرا لمساهمتك في التعليق اعلاه
ولكن
ليست ادعاءات ولاترجيحات ولا تلميحات ولاتسبيحات
ولكنه بيت شعري قوي جدا متضمن في القصيدة المختلف عليها يعطي استدلالا قويا جدا

نفيت وأسـتوطن الأغراب في بلدي
و مـــزقوا كـل أشيائي الحبيبات

ان شاعر القصيدة قد يكون شاعر فلسطيني نازح ومنفي في العراق او غيره استوطن الصهاينة بلاده ومزقوا اشيائه الحبيبات
وهذا ليس اتهاما متسرعا للطالب حسن المرواني بالسطو والسؤال الهام
هل لحسن المرواني اشعارا اخرى بحيث يمكن من خلال تحليل الاسلوبية الشعرية تأكيد او نفي ذلك
وعلى افتراض انها لحسن المرواني الطالب العراقي في كلية التربية بالعراق و الغير منفي فان البيت الشعري المشار اليه سيعد عندئذ دخيلا على القصيدة التي كما تقول تعود لسنة 1978 لانه غير معبر عن حالة الفاعلية الشعرية فأي اغراب استوطنوا العراق مع تحياتي وتقديري لك وللمرواني وللآنسة ليلى


4 - الحبيبة هي وطن
حسين علوان حسين ( 2024 / 6 / 8 - 10:28 )
الاستاذ الفاضل جلال عبد الحق سعيد المحترم
تحية حارة
استاذي الفاضل
مفهوم المرأة كسكن تعبير قرآني معروف
والتصوير الشعري للحبيبة والحبيب كوطن مشهور
يقول الشاعر نبيل ياسين على سبيل المثال:
هذه الكأس امرأة
عشقت فيك وطن
وما أن يتم استحضار صورة الوطن حتى يصبح تمثيل خسران الحبيب بالنفي منه تداعيا حاضرا.
كل الحب

اخر الافلام

.. الفنان محمد الجراح: هدفي من أغنية الأكلات الحلبية هو توثيق ه


.. الفنان محمد الجراح يرد على منتقديه بسبب اتجاهه للغناء بعد دو




.. بأغنية -بلوك-.. دخول مفرح للفنان محمد الجراح في فقرة صباح ال


.. الفنان محمد الجراح: قمت بالكثير من الأدوار القوية لكنها لم ت




.. نقيب المهن التمثيلية يكشف حقيقة شائعة وفاة الفنان حمدى حافظ