الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرهان : الحرب في السودان لا تزال في بدايتها... !

ايليا أرومي كوكو

2024 / 5 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


اتق الله يا رجل وقل خيراً او قل قولاً سديداً مطمئناً رشيداً حكيماً.
وان لم تشاء يا البرهان القول الحسن فأصمت هو احسن لكم لنا .
وان شئت وكان الأمر بيدك فأوقف الحرب العبثية الفوضوية فوراً.
كفي السودانين حرباً موتاً مسبغة خرباً دماراً وضياع واوفق مظلم مسدود.ال والشباب
كفي ضياع مستقبل الاجيال من الاطفال والشباب وضياع كل الوطن الذي راح وصار تماماً في كف عفريت
هذا ان كنت تفكر وتريد خيراً للسودان والمواطنين حياة افضل .
حدثتني اخت عزيزة وزميلة فاضلة بحسرة وهي أم أرملة .
وهي أم تعول أبن وبنتين وأمها المسنة .
في هذه الظروف الكارثية الاستثنائية القاسية تفتقد وتتذكر زوجها الراحل وتدعو له ان يكون في المكان الافضل ينعم بالراحة الابدية والسلام
حدثتني بحسرة وهي مفجوعة حزينة مقطوعة الفؤاد وفي النفس انة و يأس وخيبة الأمل وفقدان للبوصلة .
وهي تتحدث والعبرات تغزو وتغرق العيون .
قالت : فيما قالت لم يعد في السودان مكاناً يصلح العيش فيه ، وبالاحري لم يعد السودان وطناً يمكن البقاء فيه والحياة .
وتقول وكلامها يقطع نياط القلب في تخيل يا ايليا البرهان بيقول الحرب في السودان يادوب في بدايتها ! وتسطرد قولها المؤلم الموجوع الشاكي الباكي .
لقد بدأتافكر في البحث عن مكان ما في أي بلد أمن اذهب اليه مع اولادي فلم يعد البقاء والحياة في السودان يطاق او بالامر الممكن ابداً مطلقاً .
وكانت هذه الام واحدة من السودانيين الصابرين المتشبثين بخيار مواصلة التحدي والصمود والتمسك بالوطن مهما كلف الامر من التضحيات .
وهي كذلك من الكثيرين الذين يرددون القول المأثور
وطني لو سألت في الخلد عنه نازعتني اليه في الخلد نفسي .
فالوطن هو الوطن وسيبقي وطن عزيزاً . علي الأقل ظل عدم توفر الامكانات والخيارات وقلة الحيلة يبقي الوطن هو الخيار الاول والاخير لمن لا خيار لهم .
لكن ما الذي ابقاه البرهان بكلامه وحديثه الاخير والبرهان يعي او لا يدري .
نسف البرهان بكلامه هذا أية بارقة أمل . لا بل أطفاء بصيص الضوء الاخضر في نهاية النفق السوداني المعتم المظلم المحطمة اصلاً .
حطم البرهان في النفوس المحطمة اصلاً واتي علي كل يقين وخيار يؤمن بخيار الوطن أفضل خيار لمن لا خيار لهم .
تخيل بعد عام ونيف من هذه الحرب اللعينة التي لم تبق ولم تزر .
بعد عام من حرب الداحس والغبراء لم يكتب الله للبرهان كلمة واحدةً يطمئن بها السودانين الباقين ولو بفأل حسن .
ليته قال مبشراً السودانيين ولو كذباً وافكاً وزوراً .
تمنيته يقول كاذباً بأن الجيش السوداني قد انتصر وان الحرب في السودان في نهاياتها .
او ان يقول قريباً ستضع الحرب أوزارها وقريباً سينعم بلدنا السودان بالسلم والامن والامان والاستقرار ..و... و... الخ
ليته قال كلاماً من هذا قبيل وهذا السبيل من الأمل المغشوش يدغدغ به احاسيس ومشاعر السودانيين المشتاقين الملهوفين للأمن والسلام حتي لو كان كلاماً او أملاً زائفاً .
فما الذي اراد البرهان ايصاله لشعبه او حتي خصومه ولكل العالم مشفق الراثي الحزين لما آل اليه حال السودان والسودانيين والبال والبلاء .
فقد بات السودانيين وصاروا مشردين مطرودين نازحين لاجئين مهاجرين غصباً عنهم من وطنهم بفعل الحرب المفروضة عليهم .
لم يعد ولا يوجد مكاناً أمناً في كل العالم لم يذهب اليه السودنيين اويطأ أرض ما وبلد ما اقدامهم طلباً للسلم و الأمان .
تشتت الاسر وتفرق شملهم بين العالمين كل في بلد وانقطعت صلات الرحم حتي في التخابر والتواصل
السودانيين ركبوا كل الصعاب وقطعوا كل المسافات الممكنة والمستحيلة طلباً للنجاة بأرواحهم من اتون الحرب المستعرة في وطنهم السودان .
والخيارات في أوطان اوطان النزوح واللجوء في كل العالم تضيق وتنعدم امام السودانيين يوماً اثر يوم .
حتي مصر أخت بلادي الشقيقة ضاقت زرعاً بالسودانين وصاروا يسمونهم ضيوف السيسي الثقيلين.
فنانة مصرية شهيرة تفتح بلاغاً ضد السودانيين مشمئزة منهم كثرتهم وازعاجهم ومن وقرفهم ويساندها جل المصريين مؤيدين في مواقع التواصل .
في أثيوبيا القريبة يخرج السودانيين من عسكر النزوح معتصمين يسيرون في الغابات اياماً وهم مضربين عن الطعام تعبيراً لسوء المعامله من قبل السلطات الاثيوبيية وسوء المعاملة وقلة او انعدام الغذاء .
دعك من الذين في في الدول الاخري مثل تشاد ودولة جنوب السودان افريقيا الوسطي وليبيا وسائر الدول الافريقية والعربية ودول المهجر . اخبارمعاناة السودانيين وما يواجهون في كل العالم لا تنقطع .
هذا علي سبيل المثال وليس حصرياً لما يعانيه السودانيين ويواجهون من التنمر و الاستأسد في سائر البلدان التي ذهبوا اليها طلباً للأمن والسلام و الاحتواء .
وهذه المعاملات القاسية جعلت بعض في مختلف البلدان يفكرون جاديين في العودة الي السودان الوطم العزيز ما قد كان ما سيكون .
هذا بالبرغم استمرار ظروف الحرب التي جعلتهم يفرون ويهربون من وطنهم . لكن البعض منهم الان يأثرون ويفضلون الموت في الوطن بعزة وكرامة من الاذلال و الاضطهاد في الاوطان البديلة.
ومع هذا كله واكثر لا يعطي البرهان لا يبقي للنفوس أملاً ضئيلا بالسلام والامان .
ولا بديل في البقاء في السلطة الا في ظل الحرب مفضلاً خيار فناء السودان ونهايتهم حتي موت اخر سوداني .
البرهان يؤكد بأن الحرب في بدايتها
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن الحرب في السودان لا تزال في بدايتها.
وتوعد البرهان -أثناء تقديم العزاء في مقتل أحد ضباط الجيش السوداني– بملاحقة قوات الدعم السريع واسترداد حقوق السودانيين.
وأردف قائلا “المعركة في بدايتها ولن نترك للعدو أي فرصة للراحة، حتى تحقيق النصر، واستعادة كل ما فقده المواطنون .
فأل الله لا فألك يا البرهان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انشقاق في صفوف اليمين التقليدي بفرنسا.. لمن سيصوت أنصاره في


.. كأس أمم أوروبا: إنكلترا تفوز بصعوبة على صربيا بهدف وحيد سجله




.. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يحل حكومة الحرب


.. الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرة أمريكية في عملية جديد




.. حجاج بيت الله الحرام يستقبلون اليوم أول أيام التشريق وثاني أ