الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حامد الحمراني .. وداعا

واثق الجلبي

2024 / 5 / 26
الادب والفن


الحياة سلسلة طويلة من الخيبات والضحكات والرتابة والملل والعمل فهي مثال واضح على اللونين الأبيض والأسود فمبكياتها ربما تدعوك الى الضحك ومضحكاتها قد تدعوك الى البكاء.
وانا اتصفح الفيس بوك كانت عيوني مرتبكة لشيء شعرت به في داخلي وبعد مدة يسيرة وإذا بخبر وفاة زميلي وصديقي حامد الحمراني.
أسمر ضاحك الوجه يمتلك قلما ساخرا وقلبا مليئا بالحزن على ما يجري في العراق يمشي بتؤدة يتكلم بوجه باسم وقلب حزين وسرعان ما يجعلك تضحك وتأسف على اليوم الذي لم تر فيه حامد الحمراني.
عرفته منذ سنين طوال صحفي متمكن وصاحب قلم ساخر يخطف الألباب طبع كتبه وهو يتحرق شوقا لطبع المزيد .
سكناه في منطقة حي العامل جعلني أراه بين يوم وآخر لأني أسكن في نفس المنطقة نركب التكتك معا نضحك معا ولا نغتاب أحدا بل نعتب على الكثيرين من الذين فارقوا الإنسانية وتشبثوا بالمطامع والمغريات.
ذهبت في عزائه فلم أجدهُ ووجدتُ أناسا يحبونه كثيرا جاء الناس الى العزاء وذهبوا ولم ينتظروا حامد الذي لن يعود .
لروحك السلام يا صديقي عرفتك صادقا مخلصا وفيا وصاحب خلق رفيع ربما لن أذهب لمقهى رضا علوان بعد الآن ولن أذهب لأكل الكباب الطيب معك ولا مع السيد محمود الهاشمي وطه الخزرجي .
هذه حال الأيام بين شعلة وإنطفائها وما تزال كتبك في مكتبة الدكتور أياد القاموسي تبحث عن عينيك وعن عيون من يكتب عنها ويقول : لم يمت حامد الحمراني فروحه ما تزال ترفرف فوق الكلمات وتنظر الى ماء دجلة وهو يتناقص حزنا على العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مباشر.. أسئلة لازم تراجعها قبل امتحان اللغة العربية غدًا.. أ


.. جامعة كاليفورنيا في ديفيس تفتتح أول مركز أكاديمي لأبحاث وفنو




.. تفاصيل جديدة في واقعة مشاجرة إمام عاشور بالشيخ زايد..«مراته


.. فوق السلطة 394 - اتّهام جدّي لمعظم الفنانات بالعمل بالدعارة




.. ادعوا لطلاب الثانوية العامة بالتوفيق.. آخر الاستعدادات لامتح