الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتل إبراهيم رئيسي واضطراب خامنئي: هل ينذر بإنتفاضة إيران؟

مهدي عقبائي

2024 / 5 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


في هذه الأيام، تصاعدت الأحداث بعد مقتل إبراهيم رئيسي، الرجل المعروف بدموية وقسوته، الذي كان يعتبر الجلاد المفضل للولي الفقيه علي خامنئي. وعلى الرغم من التمجيد الذي تم توجيهه لرئيسي في الأوساط الرسمية، إلا أن هناك تداعيات سلبية قد تهز النظام الإيراني.
من هو إبراهیم رئیسي
إبراهيم رئيسي بدأ مسيرته كمدعي عام في كرج وهمدان في العشرينات من عمره. شغل مناصب مختلفة في النظام القضائي الإيراني، بما في ذلك نائب المدعي العام في طهران.
في مجزرة عام 1988، تم تنفيذ إعدامات بفتوی مباشر من خمیني‌ حیث أدت بحياة 30 ألف سجين سياسي، والغالبية العظمى منهم كانوا من أعضاء ومؤيدي مجاهدي خلق الإيرانية. هذه المجزرة تعد حدثًا مأساويًا ومثيرًا للجدل في تاريخ إيران. وإبراهيم رئيسي كان جزءًا من لجنة الموت التي شاركت في هذه الإعدامات.
على مر السنوات، تولى رئيسي مناصب مهمة في النظام القضائي الإيراني ومجلس الخبراء. واستمرت الانتقادات والاتهامات الموجهة إليه بسبب دوره في مجزرة 1988 وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى. من الجدير بالذكر أن منظمات حقوق الإنسان الدولية والمقررين الخاصين للأمم المتحدة قد اتهموا رئيسي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
في عام 2015، تم تعیینه مسٶولا عن السدنة الرضوية، وفي عام 2018 تم تعيينه رئيسًا للسلطة القضائية. شغل أيضًا منصب المدعي العام لمحكمة رجال الدين الخاصة وعضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
في الانتخابات الرئاسية عام 2016 في إيران، كان إبراهيم رئيسي المرشح الرئيسي للأصوليين، ولكنه خسر أمام حسن روحاني. السبب الرئيسي لفشله كان تورطه في مجزرة عام 1988، حيث اتهمه حسن روحاني بالتورط في أعمال القتل والإعدام علنا وقال لا یعرف شيئ إلا القتل والإعدام وفي الانتخابات الرئاسية عام 2021، تم کمایقال انتصابه رئيسًا من قبل خامنئی بدل من انتخابه بعد تقارير عن تزوير انتخابي واسع النطاق.
رئاسته شهدت احتجاجات واسعة النطاق وتوترًا في العلاقات الخارجية لإيران وفرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة. تعرض رئيسي لانتقادات حادة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واتهمته منظمات دولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
منذ تولي رئيسي منصب رئيس البلاد، شعر خامنئي بالسعادة والارتياح لقمع المعارضة وتوحید صفوف الطغمة الحاکمة ولكن الحقيقة المرة هي أن رئيسي كان مجرد أداة تنفيذية لسياسات وأوامر المرشد. لم يهتم رئيسي بالحفاظ على صورته العامة أو تجنب الكراهية الاجتماعية، بل كان همه الوحيد هو تنفيذ أوامر خامنئي بشكل كامل.
مع وفاة رئيسي، يواجه خامنئي تحديات جديدة وجادة وتناقضات لم يتم حلها. تشير الانتخابات القادمة بالفعل إلى تصاعد الأزمة الداخلية في النظام، ومن المتوقع أن تستمر في التصاعد في الأسابيع المقبلة لان المجتمع الإیراني جالس علی برمیل بارود وهذا سيكون له آثار كارثية على خامنئي ومستقبل النظام.
مع مقتل رئيسي ووزير الخارجية، تمت إزالة سببي الراحة لدى خامنئي. وبالرغم من محاولاته التظاهر بالارتياح، إلا أن الفوضى تسود النظام وتزيد من غضب المجتمع الإيراني المتفجر.
مقتل إبراهيم رئيسي يمثل نقطة تحول حاسمة في مسار النظام الإيراني، حيث يواجه الآن غضبًا وكراهيةً شديدة من المجتمع الإيراني. يجب أن نضيف أن وجود وحدات المقاومة المنتشرة في أنحاء إيران، وفي صنوف مختلفة من المجتمع الإيراني، يشكل تحديًا كبيرًا للنظام الحاكم. هذه الوحدات تعمل على تنظيم وتوجيه الاحتجاجات والمقاومة ضد النظام، وتمثل تهديدًا مباشرًا لاستقراره. وبالتالي، يمكن أن تشتعل الانتفاضة في أي لحظة تتوفر فيها الظروف المناسبة، مما يضع النظام الإيراني في موقف حرج ويعزز فرص التغيير والتحول في البلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قذائف إسرائيلية على غزة في أول أيام العيد بالرغم من إعلان -ه


.. جزيرة إيطالية توفر إقامة مجانية لثلاث ليالٍ ولكن بشرط واحد




.. حريق هائل يدمر فندق ماريسفيل التاريخي في ولاية كاليفورنيا


.. جبهة لبنان – إسرائيل.. مخاوف من التصعيد ودخول إيران ومساعٍ ل




.. هل تنضم إيران إلى حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل؟| #الظهير