الوسط - هاني الفردان  

كشف النائب الأول في مجلس النواب عبدالهادي مرهون عن سعيه مع مجموعة من النواب بشأن طرح مشروع بقانون يسعى إلى تجريم كل من مارس التعذيب ومحاكمته مستفيدين بذلك من تجارب بعض الدول، وسيتم طرح هذا المشروع في الدورة البرلمانية المقبلة.
وقال مرهون "إن بعض النواب تجاوبوا مع أنشطة اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب إيمانا منهم بصدقية المطالب التي تتبناها اللجنة وهي مطالب عادلة".
مؤكدا على ان أهم هذه المطالب هي "تقديم مرتكبي التعذيب في الفترة الماضية التي عاشتها البحرين إلى محاكم عادلة بحضور الجهات الدولية العالمية المعنية بحقوق الإنسان بتعاون مع الجهات المحلية خصوصا تلك التي لها دور فاعل في رفع مطالب أهالي الشهداء والمعذبين".
وأشار إلى أن الكثير من النواب شاركوا اللجنة في أنشطتها وفعالياتها ومن أهمها الاشتراك في الحفل الخطابي الذي أقيم في البلاد القديم وغيرها، كما شاركوا في تسليم العريضة الشعبية - والتي وقع عليها 33 ألف مواطن مطالبة بتعويض الشهداء وضحايا التعذيب ومحاكمة ممارسي التعذيب - إلى الديوان الملكي. وقال "إننا متضامنون مع اللجنة وأخذنا على عاتقنا أن الطريقة التي تراها مناسبة وتعمل على تحقيق مطالبهم، فإننا مستعدون على أن نتبنى هذه المطالب من خلال الأدوات السياسية أو التشريعية أو غيرها".
وطالب مرهون بالتفريق في المطالبات بشأن تجريم مرتكبي جرائم الإنسانية وبين القضايا المالية التي يرفعها البعض على هؤلاء ولابد ومن اجل إنصاف الشهداء وضحايا التعذيب أعطاء الأولوية لهم في التحقيق مع من قام بكل هذه الأعمال التي تنتهك حقوق الإنسان من أجل نزع فتيل أزمة ربما تنفجر على خلفية الحوادث السابقة.
وتساءل عن سبب الخوف من محاكمة منتهكي حوادث حقوق الإنسان مؤكدا "على ان البحرين موقعة على جميع المواثيق التي تحضر التعذيب ويجب عليها أن تكون متناغمة مع هذه المواثيق".
وأكد مرهون أن مطالب اللجنة الوطنية التي يتضامن معها مع مجموعة من النواب "واضحة وصريحة وتهدف إلى إلغاء المرسوم التفسيري رقم 56 لسنة 2002 والذي يتعارض والمواثيق الدولية ويتعارض مع مرسوم 10 للعفو الشامل، ولا صلة تربط بين ما جاء في الاثنين وإنما 56 يفسر الأول والأول ليس غامضا ليفسر بل يؤكد أن المشمولين بالعفو هم المحكومون والموقوفون والمتهمون ولم يلحق بالنص مرتكبو الجرائم وممارسو التعذيب".
وطالب مرهون المجتمع المدني والجمعيات السياسية والأهلية تشكيل "تيار متضامن للمطالبة بحقوق هؤلاء المعذبين والشهداء أبناء البحرين".