الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان بمناسبة الذكرى الثامنة و الخمسين للاعلان العالمي لحقوق الانسان

حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية

2006 / 12 / 11
حقوق الانسان


بمناسبة الذكرى الثامنة و الخمسين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
أيها السوريون :

في مثل هذا التاريخ من كل عام يحتفل العالم بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، الإعلان الذي اقر على المستوى الكوني حق الإنسان الفرد الدائم بالحرية في القول و العقيدة، وبالمساواة دون تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الدين أو العرق ، و بالتحرر المتواصل من الفزع و الفقر و الفاقة بوصفها عوامل معيقة لتفتح الروح البشرية و مثبطة لقدرتها على الخلق و الإبداع و المعرفة
و في هذه الأيام و حيث يحتفل العالم بالذكرى الثامنة و الخمسين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ظل تمتع مئات الملايين في العالم المتقدم بالمستوى الرفيع الذي حققته البشرية في وعيها للإنسان و حقوقه ، يزداد واقع هذه الحقوق سوءا في سورية عاما بعد عام ، لا سيما و أن جذور أزمة انتهاك حقوق الإنسان في سورية تمتد إلى عمق العالم القيمي و الثقافي و المعرفي القديم الذي يعيشه السوريون ، و الذي يعمل النظام السوري من خلال إعاقته للجدلية الاجتماعية و تعويقه للحراك و الحوار و التفاعل الاجتماعي على تأبيده، و الحفاظ على قروسطيته ، و التغذي على آثار تناقضاته الجذرية مع مفاهيم و عناصر الاجتماع السياسي الحديث .
إن النظام الذي لم يتورع عن قتل الآلاف و اعتقال الآلاف في أحداث 1979-1982 و الذي لا يزال إلى الآن يعتقل الأصوات الحرة و يخنق مقدمات المجتمع و قادة الرأي و الفكر فيه هو نظام يعتاش على انتهاك حقوق الإنسان يعيد عبره إنتاج نفسه و إنتاج التركيبة المجتمعية ذاتها التي أنتجته ( مجتمع دون مجتمع مدني ) الأمر الذي يضمن إعادة إنتاج الاستبداد وثقافة انتهاك حقوق الإنسان في الوجود السوري و هو ما يشكل البعد الأهم و الأخطر لأزمة انتهاك النظام لحقوق الإنسان في سورية ، فالمجتمع السوري مجتمع الطوائف و الذكور و القبائل و الذي لا يعترف بالمكانة الفلسفية الحديثة للإنسان الفرد، هذا المجتمع الذي يقاتل النظام بوعي أو دون وعي من أجل إبقائه على تلك الصورة لا ينتج و لا يؤسس لثقافة حقوق الإنسان و لا تنبثق منه و عنه قيم الديمقراطية و الحوار ولا شرعية الاختلاف والاعتراف بالآخر و هي العناصر التي تشكل روح الإعلان و مضامينه الأساسية .
إن حزب الحداثة و الديمقراطية إذ يجد في انتهاك النظام لحقوق الإنسان في سورية الأداة الأهم التي تعيق تحديث المجتمع و تحقيق مدنيته يؤكد أن لمناهضة الاستبداد و الوقوف في وجه انتهاك حقوق الإنسان في سورية بعدا تنويريا أساسيا ، حيث يشكل احترام حقوق الإنسان السوري مدخلا حتميا لإنتاج ثقافة سياسية و مجتمعية تحترم هذه الحقوق و ترسخها مبادئ عليا و ذرى ثقافية .
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
لجنة إدارة الخارج
برلين
10-12-2006
www.hadatha4syria.com
[email protected]
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبو حمزة: الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى هو الانسحاب من غزة


.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق


.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟




.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع