الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فساد مكرر مع سبق الإصرار !؟

عزيز الخزرجي

2024 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


فساد مُكرّر مع سبق الأصرار !؟

في عام 2008م إستضافت بغداد مؤتمر القمة العربية, و الدولة العراقية كانت في بدايتها لا يعرف الرئيس و لا الوزير و لا النائب فيه من هو العدو و من هو الصديق .. كلّ يجرّ حسب هواه .. أحدهم شمالاً و الآخر جنوباً و اخر شرقا و غرباً و هكذا ..
لعلي الوحيد الذي رفض إنعقاد تلك القمة في بغداد , لمعرفتي بنوايا حكام العرب و نتائج ذلك المؤتمر كما المؤتمرات السابقة التي كانت تكلف المليارات و النتيجة كما يقول العراقي [صفر بآليد إحصان]!

كتبت مجموعة من المقالات حدّ التوسل في بعضها بطلبي عدم عقد المؤتمر في بغداد لأنها ستكون خسارة كبيرة لا يتصورها ألعراقي .. و واحدة من تلك المقالات كانت بعنوان؛[أيها العربان : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين],

لكن لم نرى آذان صاغية لتلك الدعوات الملحة برفض إنعقاد المؤتمر في بغداد و بتلك الظروف .. و حين عقد و تم صرف بحدود 10 مليار دولار - بآلحقيقة سرقة 10 مليار دولار - من الخزينة الأنفجارية و كأنها كانت إرث مقدم من والد أو جد رئيس الوزراء الجاهل وقتها .. و لمجرد إنتهاء المؤتمر إنطلق الأرهاب و القتل و الذبح في بغداد و مدن العراق حتى تمّ تطويق بغداد و كادت تسقط لولا فتوى المرجعية التي أنقذت الموقف بإعجوبة يتذكرها كل العراقيين!؟

المهم طوينا تلك الصفحة قبل عقدين, كما مئات الصفحات المؤلمة و الدامية التي خلّفتها المحاصصة الهجينة و الأحزاب الجاهلية بكل مسمّياتها خصوصا دعاة العار الممسوخين و تمّ هدر أموال و طاقات و أعمار و جهود العراقيين و كأن البلد كان يدور في صحن ثابت داخل صالة قمار عالمي بلا نتيجة أو تغيير نحو الأحسن رغم ميزانيتها العظيمة التي تكفي لبناء عشرين دولة, و للآن تدور حول نفسها و صراعها على الرئاسات و الحكم مستمر مع سبق الأصرار و بكل غباء و تعنت و كأنه لا آخرى ولا حساب و لا كتاب بإنتظار المتحاصصين!؟

اليوم و بعد تلك الصفحات السوداء إنبرت حكومة السوداني السوداء لتكرر نفس الفساد .. فحكومات العرب (البدو) و (المعدان) لم ترى حكومة دنية و حقيرة أكثر من حكومات العراق لتأكل برأسها و تبني بلادها و تؤسس دوائرها و مؤسساتها بأموال الفقراء غير العراق الذي ما زال يقوده أجهل و أخبث و أغبى و اقسى الناس قلباً و عقلاً .. لأن أمرهم ليس بيديهم!؟

المحنة الجديدة بدأت اليوم بعد ما أعربت حكومة السوداني السوداء عن ترحيبها بقرار مجلس وزراء الإعلام العرب الخاص باستضافة بغداد، دار السلام و الأخوّة؛ أعمالَ الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، المقرر انعقادها في 2025، واختيار العراق لرئاستها, كما كانت تستضيف مثل تلك المؤتمرات على حساب حقوق و لقمة الفقراء, حيث يأتون و ينامون و يرتعون و يأكلون و يعربدون بلا أي ثمر و فائدة و التأريخ يشهد, حيث لم نجد ليس أيّ فائدة للعراق ناهيك عن غيره .. بل رأينا تكاثر الفساد و الظلم و الطبقية و تكرش الحضور و تظاهرهم الكاذب .

لقد أعلن العراق المغضوب عليه؛ تكريس كامل الدعم والإسناد (للعمل العربي المشترك) و هو أساسا لا عمل عربي سوى الفساد و الخنوع و العمالة و قتل الشعوب بشتى الوسائل و المؤآمرات، تقول الحكومة؛ نسعى بكل ما من شأنه تعضيد روابط التعاون والتكامل العربي، وفي مختلف المجالات؛ من أجل توثيق الروابط ومواجهة التحديات وتجاوز المصاعب، وهو ما أكده الوفد العراقي المشارك في الدورة 54، التي اختتمت أعمالها في البحرين، وما بذله من جهود مقدرة في هذا المضمار. و البحرين بآلمناسبة منطلق لضرب العراق حتى عسكرياً !؟

و هكذا تختلق العبارات و البيانات الفارغة بهذا الشأن من خلال إعلامنا المؤدلج الأصفر الفاقد للفكر و الفلسفة و منها : تجدّد الحكومة العراقية من أقوالها الفارغة بدعوتها لتبني رؤية عربية مشتركة، للإعلام المسؤول والملتزم والصادق- الأعلام المسؤول و الملتزم و الصادق - و الحال لا تجد حتى خطاب مشترك و معقول بين محطتين عراقيتين!!؟؟
و هكذا تستمر تلك الأكاذيب بقولهم .. المؤتمر لخدمة قضايا عالمنا العربي والإسلامي، ومجابهة مخاطر التزييف المعلوماتي والتضليل، التي تهدد ثقافتنا - لا أدري أية ثقافة يقصدونها - ثقافة الفساد و النهب و الفوارق الطبقية و الحقوقية ؛ أم ثقافة العمالة و الخداع و تحاصص قوت الفقراء !!؟؟
و يقول الناطق بإسم الحكومة العراقية باسم العوادي : نسعى لحفظ قيمنا و أسسنا الاجتماعية وقيمنا الحضارية والإنسانية!!؟

فأية قيمة أو أساس أجتماعي و حضاري و إنساني يُعنونه!؟
هل الفساد المالي و الصحي و التربوي و الأخلاق و الطبقي الذي وصل القمة و غير ملامح و سلوك العراقيين !؟

أ لا يوجد قليل من الحياء يا ناس !!؟
إلى أين يريد المتحاصصون جرّ آلعراق!!؟
أََ لا يكفيكم هدر أكثر من ترليوني دولار بسبب جهلكم و فسادكم و سرقاتكم التي شارككم فيها العرب و الأعاجم خصوصا الأردن و لبنان و سوريا و مصر و تركيا و دول الخليج وحتى الأجانب!!؟

لماذا تكررون و تصرون على تحطيم العراق و هدم أخلاقه و قيمه و حتى واجهات مدنه و إقتصاده لمصلحة العربان و الغربان و الشرق و الغرب !!؟
هل ماتت ضمائركم تماماً بسبب لقمة الحرام التي ملأت بطونهم و كروشكم حتى بدأت تفرز الميكروبات و الدهون الصفراء من على أخاديدكم الملوثة!؟
و نكرر ما أعلناه قبل عقدين تقريباً : [أيها العربان و أيتها الحكومة العراقية الفاسدة : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين]؟
و أنا لله و إنا إليه راجعون. و نأمل من التيار الوطني الشيعي أن ينقذ هذا الوضع عاجلا ًلا آجلاً .. لأن القوم يتعاملون و كأنهم على أبواب تعطيل العراق, يعني (مال تعزيلة)!!؟
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزيرة ترصد التطورات الميدانية في لبنان وإسرائيل بعد ليلة م


.. مظاهرتان في باريس تطالبان بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولب




.. عاجل | الجيش الإسرائيلي: نطالب السكان في كريات شمونة بالدخول


.. صحف عالمية: بايدن يمنح نتنياهو الوقت في لبنان وتدمير نووي إي




.. شملت مصنعا لتجميع السيارات وموقعا عسكريا.. إسرائيل تنفذ غارا