الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوفان الأقصى 238 – حول مجزرة رفح

زياد الزبيدي

2024 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


"إنها نهاية العالم كل يوم"، - امرأة فلسطينية تتحدث عن مجزرة رفح

ربيعة شينول
عن صحيفة يني شفق التركية
موقع InoSMI بالروسية


هاجمت إسرائيل، بدعم غربي، مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. قُتل العشرات من النساء والأطفال خلال قصف المستشفيات والمساجد والتجمعات المدنية، حسبما أفاد موقع يني شفق التركي. الفلسطينيون الذين فقدوا ملجأهم الأخير يقولون بحزن: "بالنسبة لنا، كل يوم هو نهاية العالم، وهذه ليست حياة".

بدأت إسرائيل، بتشجيع من الولايات المتحدة وأوروبا، مجزرة في رفح جنوب قطاع غزة أمام أعين العالم أجمع. وفي اليوم السابق، أدت الهجمات الأولى إلى مقتل 67 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال. وبالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 1.4 مليون والذين فروا من القصف على رفح كملاذهم الأخير، لم يعد هناك مكان آمن للاختباء فيه.


هاجمت إسرائيل، التي نفذت واحدة من أعنف عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ، رفح، الملجأ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني. وقام المحتل، الذي رفض اقتراح حماس بإطلاق سراح متبادل للمحتجزين بحجة إنقاذ الرهائن، بمهاجمة المستشفى الكويتي والتجمعات المدنية المجاورة. وتوصف المذبحة، التي أسفرت عن إطلاق سراح رهينتين، بأنها نجاح لتل أبيب، حيث قُتل 67 فلسطينيا وأصيب أكثر من 200 آخرين. وتعرض أكثر من 14 منزلاً وثلاثة مساجد والعديد من خيام اللاجئين للقصف الجوي. وتقوم فرق طبية، بإمكانيات محدودة للغاية، بمعالجة عشرات الجرحى. تحدث مدير المستشفى الكويتي صهيب الهمص وسكان المخيم إلى صحيفة "يني شفق" حول الأحداث الرهيبة التي عاشوها.

في الليلة السابقة، شن الجيش الإسرائيلي، بحجة إنقاذ رهينتين، هجوما جويا على مدينة رفح، حيث يحتمي 16 ألف شخص لكل كيلومتر مربع. ونفذ المحتل غارات على تجمعات مدنية، قائلا إن رهائن كانوا محتجزين في مبنى سكني يتواجد فيه فلسطينيون وقوات حماس. وتم إنقاذ شخصين بعد الهجوم.

وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن القوات الخاصة داهمت الشقة التي كان يحتجز فيها الرهائن في الساعة 1:49 صباحا، تلتها سلسلة من الغارات الجوية في المنطقة المحيطة بعد دقيقة واحدة. وتتعرض إسرائيل، التي عرضت حياة مواطنيها للخطر، لانتقادات لارتكابها جرائم قتل جماعي بحجة تحرير الرهائن.

وقال مدير المستشفى الكويتي في رفح، صهيب الهمص، إنه بعد الغارات الجوية سقط العديد من الجرحى.

وقال الطبيب: "لقد واجهنا عدداً كبيراً من المرضى الذين يعانون من أطراف مقطوعة، وكان معظم من تم ادخالهم من الأطفال". وبحسب قوله، هناك أطفال ولدوا بعد 7 أكتوبر واستشهدوا في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية.

وأضاف الهمص: "المحتلون يستخدمون أسلحة محرمة دولياً، وبما أن مواردنا محدودة، فلا نستطيع معالجة الجرحى بشكل مناسب".

وأفادت التقارير أن الرهينتين فرناندو سيمون مارمان (60 عاما) ولويس هار (70 عاما)، اللذين أنقذتهما إسرائيل بعد المجزرة، يتمتعان بصحة جيدة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متحدثا عن الأشخاص الذين تحتجزهم حماس: "هناك ما يكفي من الرهائن على قيد الحياة لتبرير جهودنا". وقد فسر هذا الكلام على أنه نية لمواصلة مجزرة رفح تحت غطاء إنقاذ الرهائن.

وقالت دعاء، التي كانت تعيش مع أقارب لها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة: "لقد جئنا من الشمال، لكن القنابل لم تتركنا وحدنا هنا أيضًا".

وتابعت المرأة الفلسطينية: “لقد تم تدمير المبنى الذي لجأنا إليه مع أقاربنا. وعلى الأرجح مات الكثيرون. بالنسبة لنا، كل يوم هو نهاية العالم، هذه ليست حياة، الجميع صامتون ونحن نؤمن بأن شعب فلسطين الصادق سيجد الحرية بنضالنا ومقاومتنا.

وفي شمال قطاع غزة، يستمر الصراع الصعب من أجل البقاء. في مواجهة نقص الغذاء والجوع، خرج ستة شباب من غزة إلى البحر على أمل صيد السمك لعائلاتهم. عندما رأت إسرائيل الفلسطينيين في البحر، فتحت النار. كل الشباب ماتوا.

وقالت حماس إن الهجوم الإسرائيلي على رفح هو استمرار "لحرب الإبادة الجماعية" التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني ومحاولات إجبارهم على الهجرة. وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، الذي أدلى بمثل هذا التصريح، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته يتحملان أيضًا المسؤولية عن المجزرة في رفح.

وفي أعقاب الهجوم على رفح، أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً جاء فيه: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تزايد عدد الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح في أعقاب الدمار والمجازر التي ارتكبتها بالفعل في قطاع غزة".

وأكدت الدائرة أنها تعتبر هذه العملية جزءا من خطة لطرد سكان غزة من أراضيهم.

وجاء في البيان: “ندعو المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف إسرائيل”.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال