الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوضاع

امين يونس

2024 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


* مارأيكَ ياحمكو بالأوضاع العامة عندنا ؟
ـ هل رأيتَ المجاري الطافحةِ في الطريق ؟ أن أوضاعنا شبيهةٌ بتلك المجاري برائحتها النتنة .
* يالكَ من مُقرِف ... حتى تشبيهاتك باتت قبيحة .
ـ ماذا أفعل يارجُل ؟ لقد تمادوا في حماقاتهم وتجاوزوا الحدود في إستهتارهم .
* مَنْ تقصد ياحمكو ؟
ـ كُل الطبقة الحاكمة بأحزابها المتنفذة المُحتكِرة للسُلطة التي أوصلتْنا الى هذا المستنقع الآسن .. قُل لي بربِك ، ماذا يهمني أنا المواطن البسيط ، إن كان يوم الغدير عطلة رسمية أم يوم السقيفة ؟ بدلاً من إقرار الموازنة وإختيار رئيس مجلس النواب ومحاسبة الفاسدين ، فأنهم يجتمعون ليقرروا غلق محلات بيع المشروبات الكحولية ومنع تصنيعها او المتاجرة بها ، وكأن مشاكلنا متأتية فقط من الكحول !.
أستحلفك بالله يارجُل ، هل يجوز السماح لحوالي ثمانين نائباً الذهاب للحج وصرف مليارات الدنانير لهم على حساب الدولة ، وتأجيل إقرار الموازنة وغيرها من القوانين ؟ أي عقلٍ يتقبل أن تكون ميزانية الوقفين السني والشيعي ، أكثر كثيراً من ميزانية وزارَتَي الصناعة والزراعة معاً ؟! ... إنزَعجَ جنابك حين شَبّهتُ الوضع بالمجاري الطافحة ، إذن كيف يجوز ان يقوم أكاديمي في مركز بحوث جامعي حكومي ، بشراء المواد المطلوبة لإنجاز بحثه ، من جيبه الخاص ، في حين تُصرَف المليارات للزيارات والمناسبات الدينية والطائفية ؟ في ظل إفتقار المدارس للخدمات الأساسية المقبولة لعدم توفر التخصيصات ، تُبَذر المليارات في نثريات الحشود او إمتيازات جماعة رفحاء . طيلة سنوات لم يُشّرعوا قوانين في مصلحة نهضة البلد وبناء الإنسان السَوي ، بل فّرطوا بحقوق وسيادة الوطن من الفاو والربع الخالي وكل المناطق الحدودية لصالح كل دول الجوار ... ماذا بقى ولم يفعلوه من أجل تحطيم المجتمع ؟ نعم بقيت خطوة واحدة ، وهُم بصدد تشريعها وتمريرها : تشكيل مجالس العشائر في المحافظات والأقضية مع صلاحيات واسعة ومخصصات مالية مُجزِية ... وبهذا يدفنون عملياً دولة وشعب العراق ! .
* الحمدلله أنتَ تتحدث عن بغداد وليس عن الأقليم !
ـ لا أدّعي بأنني ضليعٌ في السياسة ، لكني أعتقد ان الفرق بين أربيل وبغداد ، هو ان في بغداد عدة أحزاب تمتلك كل منها مناطق نفوذها الإقتصادية والمالية ومسلحين مدججين بمختلف الأسلحة لحماية مصالحهم ، من البصرة الى الموصل ، وهذه الأحزاب رغم خلافاتها الكبيرة إلا انها توصلتْ في السنوات الأخيرة الى صيغة لتقسيم " المالات " والتعايش فيما بينها برعاية من دول الجوار . بينما في اربيل ، هنالك قوتان فقط تمتلكان السلطة والمال والسلاح ، وفي حين نجح مسعود البارزاني وجلال الطالباني " حين كانا مُسيطرَين على ساحة الأقليم لغاية 2015" ، في تقسيم وتوزيع السلطة والنفوذ والمال في ما بينهما وأيضاً برعايةٍ أقليمية وأمريكية ، فأن الجيل الثاني من الحُكام الحاليين ، عجزوا عن تحقيق ذلك ، ورغم فشلهم في كافة المجالات ولا سيما : توحيد الإدارتَين / توحيد البيشمركة وقوى الأمن / إجراء الإنتخابات في موعدها / إيجاد لُغة موحدة لشعب الأقليم / تحقيق الأمن الغذائي / وقف نزيف الفساد والهدر في المال العام / تراكم وتزايد الديون على الأقليم / تراجع حرية الرأي والتعبير/ العلاقة الشائكة مع بغداد ... رغم كل هذا الفشل أعلاه ، فلا أحد من الحُكام يعترف بذلك !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -السيد- حسن نصر الله.. رجل عاش في الخفاء وحوّل حزب الله إلى


.. عاجل | حزب الله يؤكد مقتل حسن نصر الله في الضربات الإسرائيلي




.. عاجل | الجيش الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى وهذا ما سنفعل


.. القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء رام الله أطلقت من جنوب ل




.. ‏عاجل | حزب الله: استشهاد حسن نصر الله