الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على غزة_ولنا في فيليب حبيب عبرة

بديعة النعيمي

2024 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


حينما قررت دولة الاحتلال إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان اتخذت قيام مجموعة أبو نضال المنشق عن حركة فتح محاولة اغتيال السفير اليهودي في بريطانيا بتاريخ ٦/٣ لعام ١٩٨٢ الذريعة لبدء الحرب على لبنان والمقاومة الفلسطينية.
فتوغل جيشها بتاريخ ١٩٨٢/٦/٥ إلى أن وصل مشارف بيروت ودخل يوم ١٤ لنفس الشهر بيروت الشرقية. وبدأ فرض حصار على بيروت الغربية، واستمرت الحرب بين جيش الاحتلال والمقاومة وحلفائها من اللبنانيين حوالى ثلاثة أشهر.
ثم تم التوصل إلى اتفاق بتاريخ ٨/٢١ بعد مفاوضات عبر المبعوث الأمريكي "فيليب حبيب"، يقضي بتسليم المقاومة الفلسطينية أسلحتها الثقيلة إلى الجيش اللبناني، وخروجها بأسلحتها الخفيفة إلى دول عربية بضمانة أميركية فرنسية إيطالية، كما نص الاتفاق على خروج لواء الجيش السوري من بيروت الغربية إلى منطقة البقاع اللبنانية، والتعهد بالحفاظ على سلامة المخيمات الفلسطينية وعائلات المقاتلين.
غير أنه وبعد خروج المقاومة الفلسطينية تم اغتيال بشير الجميل وكان قد انتخب كرئيس للبنان بتاريخ 23/اغسطس 1982,وتم اغتياله بتاريخ 14/سبتمبر 1982 مع 26 من اعضاء الحزب عندما انفجرت بالمكان قنبله و هو يخطب فى زملاته اعضاء الكتايب. وكانت الحقيقة أن منفذ العمليه وواضع القنبله هو حبيب الشرتونى.
غير أن الكتائب حملت الفلسطينيين تهمة الاغتيال، فاغتالت بدورها مع فصائل الانعزاليين وجيش الاحتلال بقيادة "آرئيل شارون" مخيم صبرا وشاتيلا بتاريخ ١٥/سبتمبر واستمرت العملية ثلاث أيام بلياليها وانتهت بمجزرة مروعة عكست وحشية وحقد مرتكبيها.
وبالرغم مما تعهد به المبعوث الأمريكي "فيليب حبيب" باسم دولته بضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين بعد خروخ المقاومة من لبنان كما ذكرنا سابقا إلا أن ضماناته كانت واهية. لأنه لم يقدم ضمانات رسمية للرئيس الراحل ياسر عرفات من أجل ضمان الأمن في المخيمات كما ورد في كتاب الدكتورة بيان نويهض الحوت "صبرا وشاتيلا أيلول ١٩٨٢" سوى ورقة لا قيمة لها. فكانت هذه الثقة من الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها المنظمة بحق مخيم صبرا وشاتيلا.

واليوم ليس ببعيد عن الأمس. فبعد دخول الحرب على غزة ٢٠٢٣_٢٠٢٤ شهرها الثامن يطالعنا إعلان للرئيس الأمريكي "جو بايدن" عبارة عن مقترح جديد لوقف الحرب يتضمن ثلاث مراحل.
فيقترح في المرحلة الأولى والتي ستستمر ستة أسابيع وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب لجيش الاحتلال من المراكز السكانية الرئيسيه في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن من النساء والجرحى والمسنين لدى حركة حماس ومئات الفلسطينيين من السجون وعودة سكان شمال القطاع إلى مناطقهم.
ثم يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية حيث يتم خلالها إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء بينما تنسحب قوات جيش الاحتلال من غزة ويستمر وقف إطلاق النار ورفع كمية المساعدات الإنسانية.
أما المرحلة الثالثة فيتم خلالها تنفيذ إعادة إعمار شاملة لغزة.

غير أن حركة حماس تعرف عدوها ولن تقع في نفس المطب القاتل الذي وقعت به المنظمة في ٨٢. فالولايات المتحدة الأمريكية وذيلها الصهيوني لا عهود لهم.
وخدعة "فيليب حبيب" ليست بعيدة ولن تنسى.
لذلك فقد أبدت حركة حماس موافقتها لكن بشرط أن يعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك.
ولا أظن أن حماس التي تعتبر اليوم منتصرة على دولة الاحتلال لم تراجع كل بند وكل كلمة وردت في المقترح، فأمريكا التي تريد إخراج ذيلها الصهيوني من ورطته وتحقيق مصالح شخصية تخدم "بايدن و نتنياهو" لا يؤتمن جانبها أبدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ويكيليكس يعلن أن جوليان أسانج -حر- وغادر بريطانيا بعد إبرامه


.. الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب ا




.. عاجل|10 شهداء بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل


.. اللواء فايز الدويري: إذا توفرت أعداد من سلاح القسام الجديد ف




.. العربية تحصل على فيديو حصري لمحاولة قتل طفلة برميها في مياه