الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الذكرى ال 76 لقيام دولة إسرائيل ونكبة فلسطين!
منذر علي
2024 / 6 / 1اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
قبل 76 عامًا، في 14 مايو سنة 1948 اكتملت حلقة التآمر الإمبريالي والصهيوني، وجرى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في فلسطين العربية. وبذلك تم فعليًا تنفيذ وعد بلفور، الذي كانت قد أقرته الحكومة البريطانية سنة 1917، بالتوافق والتناغم مع تطلعات الحركة الصهيونية في بريطانيا و أوروبا والولايات المتحدة.
و بموجب ذلك الوعد البائس، مُنحت الأرض الفلسطينية، الواقعة تحت الانتداب البريطاني بين 29 سبتمبر 1922 - 29 نوفمبر 1947، للصهاينة الأوروبيين دون وجه حق، سوى أنَّ الغرب الرحيم أراد أن يتخلص من اليهود الأوربيين. بعد أن نَكَّل بهم، و أراد، بمكر استراتيجي أن يستغلهم ويقيم بهم قاعدته المتقدمة في قلب المنطقة العربية لحماية مصالحه الإمبريالية.
وفي 14 مايو 1948، ائتلف اليهود في فلسطين، وكانوا مهاجرون قدموا إليها من أماكن، وكانوا ذوو خلفيات مختلفة، ومن مشارب شتى، ووقَّعوا على وثيقة ما يُسمى بإعلان الاستقلال وقيام دولة إسرائيل.
كان الموقعون على ما يسمى بوثيقة الاستقلال 39 صهيونيًا جُلهم قَدِموا من أوربا الشرقية، وتحديدًا من أوكرانيا وروسيا، وبيلا روس، وبولندا، والمجر. باستثناء واحد منهم فقط كان من مواليد فلسطين، ويسمى بخَور شالوم شيطريت، ويهودي آخر، مدبر، من موالد اليمن، ويُدعى سعدية كوباشي، ترك عدن، ربما هروبًا من انقطاع الكهرباء وغياب الخِدْمَات، وهاجر إلى فلسطين، وكان ضمن الموقعين على تلك الوثيقة.
كان العرب الفلسطينيون سنة 1914 يؤلفون حوالي 82% من مجموع سكان فلسطين التاريخية. فيمَا كان اليهود لا يزيدون عن 8% من مجموع السكان ويسيطرون على 2% من الأرض الفلسطينية. ولكن بفعل تسهيل وتشجيع دولة الانتداب البريطانية لليهود للهجرة إلى فلسطين، وكذا بسبب ما نجم عن أهوال الحرب العالمية الثانية، والعداء للسامية والمحرقة في أوربا، ارتفعت نسبة اليهود في فلسطين سنة 1948 إلى 31%، فيمَا العرب أصبحوا يؤلفون 69% من مجموع سكان فلسطين.
ولقد ترتب على قيام دولة إسرائيل، طرد الفلسطينيين من أرضهم، و حرب 1948، بين الدولة الصهيونية وبعض الكيانات العربية الضعيفة الواقعة تحت الهيمنة الاستعمارية. وفي المحصلة، أصبحت إسرائيل بسبب فعلها العدواني المدعوم من بريطانيا وأمريكا والغرب الإمبريالي، تسيطر على 75% من مجموع الأراضي الفلسطينية.
وبعد أن اتسع العدوان الإسرائيلي سنة 1967، ضد الفلسطينيين والمصريين والسوريين، والأردنيين، اتسعت رقعة الأرض الفلسطينية التي تم السيطرة عليها من قبل إسرائيل حتى تجاوزت، 85% من أراضي فلسطين التاريخية. هذا بالإضافة لاحتلال إسرائيل للضفة الغربية وغزة و مرتفعات الجولان السورية وكفر شوبا اللبنانية، وشبه جزيرة سينا المصرية التي أعيدت في وقت لاحق إلى مصر عقب اتفاقية كامب ديفيد سنة 1979.
الغرب الإمبريالي اليوم يلوم المقاومة الفلسطينية من جرّاءِ ما قامت به من فعلٍ مقاوم عنيف تجاه دولة إسرائيل المحتلة في 7 أكتوبر 2023. ولكن الغرب الإمبريالي يتغافل عن دوره الإجرامي، ويتجاهل ما قامت به إسرائيل قبل ذلك، بين 14 مايو 1948 – 6 أكتوبر 2023، من ممارسات للتطهير العرقي، cleansing Ethnic، وقتلها وتشريدها لملايين الفلسطينيين ونهب أرضهم ومساكنهم.
على أنَّ الأمر الغريب حقًا هو أنَّ الغرب ينفي بوقاحة أن يكون ما جرى منذ 14 مايو سنة 1948 حتى 6 أكتوبر 2023، سببًا لما جرى في 7 أكتوبر 2023.
كما أنَّ الغرب يتجاهل ما قامت وتقوم به إسرائيل ما بعد 7 أكتوبر 2023 حتى 14 مايو 2024 من إبادة جماعية للفلسطينيين، شملت قَتل 35 ألفًا، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن وجرح أكثر من 75 ألْفًا من مواطني غزة.
ثم أن الغرب يتجاهل أن إسرائيل دمرت، بالسلاح الغربي، المساكن والجامعات والمدارس، والمساجد والكنائس والمستشفيات، ومنعت دخول الغذاء والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة.
وفي ذات الوقت، قامت إسرائيل بقتل قرابة 400 مواطن فلسطيني واعتقال أكثر من 8000 فلسطيني في الضفة الغربية. الأنظمة العربية الرجعية في مغلبها تجاري السياسة الغربية وتلوم المقاومة الفلسطينية. هذا هو واقع الحال اليوم، ويجب أن يتغير بالتصدي للهمجية الصهيونية والإمبريالية والرجعية.
عاشت فلسطين حرة أبية!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تقارير عن نقل صواريخ إيرانية إلى روسيا...أية عواقب؟
.. الحرب تحرم ا?طفال غزة من أبسط حقوقهم في التعليم وحماس تندد
.. أهم ما يجب معرفته عن دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل وقرارات ال
.. مشاهد متكررة للشرطة وهي تعتدي ضربا على داعمي غزة في ألمانيا
.. بعد 40 يوماً على اغتيال هنية.. إيران تعيد نشر تصريحات خامنئي