الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزوجة ليست بضاعة بل هي شريكة الحياة.

ديار الهرمزي

2024 / 6 / 3
حقوق الانسان


مفهوم الزوجة في الإسلام ليس قائمًا على فكرة الملكية أو الامتلاك، بل على الشراكة والمودة والرحمة.

القرآن الكريم والسنة النبوية يعكسان هذه القيم في العلاقة الزوجية.

الله تعالى يقول في القرآن الكريم:
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. (سورة الروم: 21)

في هذه الآية، يُشار إلى الزوجة بأنها شريكة للحياة، يُؤلف بينهما المودة والرحمة. العلاقة الزوجية في الإسلام قائمة على الاحترام المتبادل والمشاركة في المسؤوليات.

النبي محمد ﷺ قال في خطبة الوداع:
استوصوا بالنساء خيرا.

هذا الحديث يوضح أن المرأة لها مكانة محترمة ويجب معاملتها بالخير والإحسان.

من هنا، الزوجة ليست ملكًا للزوج بل هي شريكته في الحياة، ولهما حقوق وواجبات متبادلة مبنية على التعاون والمحبة والرحمة.

الزوجة في الإسلام إنسانة كاملة الكرامة والقيمة وليست بضاعة أو ملكية.

الإسلام جاء ليؤكد على حقوق المرأة ويعزز مكانتها في المجتمع والأسرة.

العلاقة الزوجية مبنية على المودة والرحمة والتفاهم، وليست على السيطرة أو الامتلاك.

القرآن الكريم يؤكد على المساواة بين الزوجين وعلى أهمية المعاملة الحسنة. في سورة النساء، الله تعالى يقول:
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ. (سورة النساء: 19)

وهذا يعني أن على الزوجين أن يتعاملوا مع بعضهم البعض بالمعروف والإحسان.

النبي محمد ﷺ كان قدوة في كيفية معاملة الزوجات، حيث قال:
خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. (رواه الترمذي)

الزوجة هي شريكة في الحياة، ولها حقوقها واستقلاليتها.

الإسلام يرفض تمامًا فكرة التعامل مع المرأة كسلعة أو كائن دون حقوق. العلاقة الزوجية في الإسلام تقوم على الاحترام المتبادل، والتعاون، والحقوق المتساوية.

نعم، الزوجة تستحق كل الاحترام والتقدير في الإسلام، فهي شريكة الحياة ولها حقوق وواجبات يجب أن تُراعى وتُحترم.

الإسلام يضع إطارًا واضحًا لعلاقة الزوجين يقوم على المحبة، المودة، والرحمة.

الله تعالى يقول في القرآن الكريم:
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. (سورة الروم: 21)

في هذه الآية الكريمة، يتضح أن العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون مبنية على المودة والرحمة. وهذا يشير إلى ضرورة احترام وتقدير الزوجة كإنسانة لها حقوقها وكرامتها.

النبي محمد ﷺ أيضًا شدد على أهمية احترام الزوجة ومعاملتها بشكل جيد. في حديثه قال:
استوصوا بالنساء خيرا. (رواه البخاري ومسلم)

هذا الحديث يؤكد أن على الزوج أن يحسن معاملة زوجته، ويعاملها بلطف واحترام.
كان النبي ﷺ قدوة في التعامل مع زوجاته، وكان يعاملهم بلطف واحترام كبيرين.

تقدير الزوجة واحترامها يتضمن الاعتراف بحقوقها، ودعمها، وتقديم العون والمساندة لها في حياتها اليومية. إنها شريكة حياة تستحق أن تعامل بكل الكرامة والاحترام الذي يتماشى مع القيم الإسلامية.

الزوجة بالفعل تُعتبر أساس الأسرة وأول مدرسة للتعليم والتربية.
هذا الدور الحيوي الذي تلعبه الزوجة والأم في الأسرة يبرز في الإسلام ويُقدّر كثيرًا.

الأم هي التي تغرس القيم والأخلاق وتوجه الأطفال منذ الصغر، فتكون أول معلمة لهم. في الإسلام،

يُعتبر دور الأم في التربية والتعليم من أعظم وأهم الأدوار، وهذا ما يعكسه الحديث الشريف:
الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الْأُمَّهَاتِ. (رواه النسائي)

هذا الحديث يُظهر مدى الأهمية والمكانة العالية التي يمنحها الإسلام للأم ودورها التربوي.

القرآن الكريم أيضًا يشير إلى أهمية التربية الحسنة في قوله تعالى:
وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. (سورة الإسراء: 24)

تربية الأطفال وتنشئتهم على القيم والمبادئ الإسلامية تبدأ من المنزل، والأم تلعب دورًا أساسيًا في هذا.

من خلال التربية السليمة، يمكن للأم أن تُخرج أجيالاً قادرة على مواجهة تحديات الحياة وتكون عناصر فعّالة في المجتمع.

التعليم والتربية التي تقدمها الزوجة ليست مجرد نقل للمعرفة، بل هي غرس للقيم والأخلاق والسلوكيات الصحيحة.

الأم تُعلم أطفالها بالقدوة الحسنة، والصبر، والحب، والتوجيه المستمر، مما يجعلها بالفعل أول مدرسة للطفل في حياته.

العبارة وراء كل رجل عظيم امرأة تعكس حقيقة أن النساء يلعبن دورًا حاسمًا وداعمًا في حياة الرجال، سواء كانوا أزواجهن أو أبنائهن أو حتى زملاءهن.

في كثير من الأحيان، يكون دعم المرأة وتشجيعها سببًا رئيسيًا في نجاح الرجل وتفوقه في حياته الشخصية والمهنية.

في الإسلام، يتم التأكيد على الشراكة والتكامل بين الزوجين. يُعتبر التعاون والدعم المتبادل بين الزوجين من القيم الأساسية التي يروج لها الإسلام.
مثال على ذلك هو السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، زوجة النبي محمد ﷺ، التي كانت دعامة قوية له في بداية دعوته، إذ دعمت النبي ماديًا ومعنويًا، وكانت أول من آمن برسالته.

الله تعالى يقول في القرآن الكريم:
هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ. (سورة البقرة: 187)

هذه الآية تبيّن أن الزوجين هما سند لبعضهما البعض، ولكل منهما دور أساسي في حياة الآخر.
اللباس هنا يشير إلى الحماية والدفء والدعم الذي يقدمه كل طرف للآخر.

دور المرأة في حياة الرجل لا يقتصر فقط على الدعم العاطفي، بل يشمل أيضاً تقديم المشورة، المشاركة في اتخاذ القرارات، وتحمل المسؤوليات المشتركة.

هذه الشراكة تجعل الرجل والمرأة يعملان معاً كفريق متكامل، مما يساهم في تحقيق النجاح والسعادة لكليهما.

ومن هنا، يمكننا فهم عمق العبارة وراء كل رجل عظيم امرأة، التي تبرز الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في حياة الرجل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد| دبلوماسيون يغادرون قاعة الأمم المتحدة بعد بدء خطاب نتن


.. نزوح من مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان




.. خطاب أمام الأمم المتحدة وتصعيد للقصف على بيروت.. كيف يفسر سل


.. مؤتمر صحفي لوزراء خارجية عرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة




.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو أمر بقصف الضاحية الجنوبية قبل بدء خط