الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لا يتوقعه المحللون

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


فتحت لنا غزة الصناديق السياسية المقفلة، وكسرت إقفال الخزانات المخبأة خلف جدران الكتمان. وصرنا نسمع الحوارات كلها بمنتهى الشفافية وفي غاية الوضوح بالصوت والصورة وبالألوان الزاهية. .
ولكي نفتح بوابة النقاش حول المخططات الدولية التوسعية التي تستهدف الاستحواذ على ثروات الشرق الأوسط، والتي يعتمد تنفيذها من عدمه على تقلبات المناخ السياسي والبرلماني، بمعنى ان تلك المخططات معدة منذ سنوات لهذا الغرض لكنها مؤجلة بسبب عدم توفر الظروف الملائمة. فقد تطرقنا في مقالات سابقة للدراسات والتقارير التي تناولت مشاريع تفكيك كل من مصر والعراق وسوريا. ولم يعد الأمر مخفياً على أحد. وقد شهدت جمهورية مصر العربية بوادر التفكيك والبيع بالتجزئة. .
دعونا الآن نبدأ النقاش بطرح التساؤلات التالية:
- هل أرض العراق أو الأرض السورية معروضة للبيع ؟. . الجواب: نعم. ولكن ليس الآن. .
- هل جرى تنفيذ هذه المخططات في بلدان عربية معروفة بثرواتها ؟. . الجواب: نعم. في السودان وفي جمهورية مصر العربية، وفي بلدان أخرى. .
- هل جرى التنفيذ بهجمات مسلحة وبحروب ومعارك ؟. . الجواب: كلا. فقد تم التنفيذ في مصر والسودان عن طريق البيع المباشر بعقود رسمية معترف بها دولياً. .
فالشعوب العربية لا تعلم بتسونامي البيع الذي عُرضت إعلاناته المكتوبة بالحبر السري من طنجة إلى الفاو، لكنها كانت معروضة فوق الاهرامات ومكتوبة بالخط الهيروغليفي العريض. .
فقد تم تمرير الصفقات هناك عبر القنوات الحكومية، من دون ان يدرك الشعب حقيقة ما يجري فوق أرضه، حيث تُبرم العقود بأسرع من لمح البصر. ومنها ما يتم الاتفاق عليه في الخفاء. .
في البصرة (مثلا) حيث ظل مشروع ميناء الفاو الكبير قيد التنفيذ إلى أجل غير مسمى، يفكر السياسيون بنقل نفط البصرة إلى الارض المصرية أو الأردنية عبر انابيب طويلة جدا على نفقة العراق، ويفكرون ببناء محطات عملاقة لتكرير النفط الخام فوق الارض المصرية أو الأردنية على نفقة العراق أيضاً، وذلك بقصد استيراد المشتقات النفطية من هناك وبالعملة الصعبة، وهذا ما ورد في تقرير كروكر، الذي تطرق إلى مراحل التفريط بالثروات. فما بالك بفكرة تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم ؟، سيما ان اقليم كردستان قائم بذاته الآن، والأقاليم الأخرى لها من يطالب بها. .
كان العراق مقسماً في ظل الإمبراطورية العثمانية إلى ثلاث ولايات: (الموصل وبغداد والبصرة). وبالتالي فان فكرة التقسيم قد تعود من جديد لتراود بعض أمراء القبائل الكبرى، وقد تغري بعض الكيانات السياسية، والدليل على ذلك ارتماء بعض السياسيين في احضان دول الجوار، ومنهم من راح إلى أبعد من ذلك وحاول تجريب حظوظه بالتنسيق مع الخياليم والأشكناز والسفارديم. .
اما فوق الارض السورية فان القشة التي قصمت ظهر البعير حملتها الحيتان الزاحفة نحو حقول الغاز العملاقة التي تم اكتشافها منذ سنوات داخل المياه الإقليمية وفي السواحل السورية. فتفجرت مطامع الاستحواذ بالتقطيع والتقسيم بأدوات مفتعلة، فالغاية عند الطامعين تبرر الوسيلة. .
وللحديث بقية. . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بو ناصر الطفّار وهالو سايكلبو يلتقيان جمهور باريس في حفل موس


.. بو ناصر الطفّار وهالو سايكلبو يلتقيان جمهور باريس في حفل موس




.. المجر بقيادة أوربان تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي..


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. التجمع الوطني: الإغواء الأخي




.. انتخابات فرنسا.. ماذا سيحدث إذا لم يحصل أحد على أغلبية مطلقة