الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطوط الجديد 2 ، الفصل 1

حسين عجيب

2024 / 6 / 4
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الماضي مشكلة الثقافة العالمية ، العربية والإسلامية أكثر من غيرها .

1
ما هو الماضي ؟
يوجد تعريف تقليدي ، مشترك ، وسائد إلى اليوم 1 / 6 / 2024 :
الماضي حدث سابقا ، ويمثل كل ما حدث سابقا .
وعكسه المستقبل : لم يحدث بعد ، ويمثل كل ما لم يحدث بعد .
والحاضر ، الثالث ( الحد أو المرحلة أو المسافة وغيرها ) ، بينهما .
....
أقترح على القارئ _ ة الجديد خاصة ، التأمل قليلا بالفقرة ...
قبل تكملة القراءة .
2
الموقف السابق ، الفقرة 1 ، يمثل الموقف الثقافي العالمي السائد ( الموروث والمشترك ) إلى اليوم .
أعرف ذلك من تجربتي الشخصية .
بقيت بذلك الموقف ، حتى سنة 2018 .
وقد كتبت عن تلك التجربة بما يكفي ، وربما يدعو للسأم .
سأجنب نفسي المزيد من التعب ، وأجنب القارئ _ة الملل ، بأن أترك الحرية لمن يهمهم _ن الموضوع بقراءة تجربتي مع تغيير الموقف العقلي ، وهي منشورة على الحوار المتمدن بالتفصيل ، والتكرار ، المملين بالفعل .
3
الموقف السابق خطأ أو ناقص بشكل خطير ، ويحتاج للتكملة .
الماضي القديم ، أو التام أو الموضوعي أو الكامل ، حدث سابقا بالفعل .
لكن الأهم من الماضي الموضوعي أو القديم أو التام ، الماضي الجديد .
ما هو الماضي الجديد ، وهل يمكن تحديده وتعريفه بشكل موضوعي ودقيق بالتزامن ؟
نعم بالفعل : الماضي الجديد ، يتمثل بكل ما لم يحدث بعد أو بقية العمر .
هل يعني ذلك أن الماضي اسم آخر للمستقبل ، الذي هو بالتعريف لم يحدث بعد ؟
نعم ، هذه الفكرة الجديدة ، والتي يتغير بعد فهمها الموقف العقلي والثقافي .
( الماضي الجديد ، والمستقبل الجديد ، ومعهما الحاضر المستمر مجال واحد أو مكان واحد . والاختلاف بين المصطلحات ، الأول والثاني ، في الاتجاه فقط . ويختلف عنهما الحاضر المستمر " المصطلح 3 " بأنه مزدوج بطبيعته ، وثنائي الإشارة والاتجاه ) .
بالنسبة للقارئ _ة يتحدد الماضي الجديد ب بقية العمر ، وهو ما يزال في المستقبل بالطبع . ليس في الحاضر ، ولا في الماضي القديم .
( مثال اللحظة القادمة ، أو الساعة ، أو العمر ، أو الزمن القادم كله حتى الأبد ) . ويمكن استبدال كلمة ( الزمن أو الوقت ) بكلمة ( الحياة ) ولا يتغير أي شيء سوى الاتجاه : اتجاه الحركة متعاكس بين الزمن والحياة .
هذه الفكرة المركزية ، والمحورية ، في النظرية الجديدة :
الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة ، وبين المستقبل والماضي .
لكن هنا يبرز سؤال آخر ، جديد ، هل يمكن التمييز بين الماضي والمستقبل وكيف ؟
وهذا السؤال يتصل بسؤال ستيفن هوكينغ ، الشهير :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
وقبل ذلك يتصل بموقف اينشتاين ، من العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، وهل يمكن معرفتها بشكل علمي ( منطقي وتجريبي معا ) ؟!
سأناقش هذه الأسئلة ، خلال الفصول القادمة .
4
ظاهرة العمر( عمر الكائن ، أو الفرد أو الخلية الحية ) مثال نموذجي على فكرة الماضي الجديد ، أيضا المستقبل الجديد ، وأيضا الحاضر المستمر .
....
العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) تشبه الحركة المزدوجة ، الثنائية العكسية ، على أوتوستراد بين نقطتين .
مثال ذلك طريق حلب دمشق أو العكس ، دمشق حلب .
العمر يتكون من حركتين مختلفتين بالفعل :
1 _ حركة الحياة ، تتمثل بتقدم العمر من الصفر إلى العمر الكامل .
2 _ حركة الزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة إلى بقية العمر التي تناقصت إلى الصفر بلحظة الموت .
بعبارة ثانية ، العمر ثنائي البعد والمكونات بالحد الأدنى ، ثلاثي كما أعتقد :
يتكون من ثلاثة أبعاد : الحياة والزمن والمكان .
من المناسب استبدال الثلاثية الأولى الطبيعية ، المكان والزمن والحياة ، بالثلاثية الثانية الثقافية والرمزية : الحاضر والمستقبل والماضي .
وهذه النقلة المهمة والمناسبة ، حققتها اللغة العربية ومعظم اللغات الحالية .
لكن النقلة الثالثة والضرورية إلى المجموعة الثالثة ، لم تتحقق بعد :
الماضي الجديد والمستقبل الجديد والحاضر المستمر ، وهي محور النظرية الجديدة وتكشف العلاقة بين الزمن والحياة .
للبحث تتمة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة لقاء جوليان أسانج بعائلته لدى وصوله أستراليا بعد الإفرا


.. زوجة مؤسس ويكيليكس: أسانج يحتاج للخصوصية والوقت للتعافي-




.. إتمام عملية تبادل 180 جندياً بين روسيا و أوكرانيا بوساطة إما


.. رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أمينا عاما جديدا لحلف الناتو




.. الجيش الإسرائيلي: قتلنا مسلحا من حماس كان يهرب أسلحة في رفح