الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- حين اكلنا التفاحة - قصيدة نثرية

ايناس البدران

2006 / 12 / 13
الادب والفن



حين اكلنا التفاحة
سقطت اوراق التوت
صرنا نكفن اللحظات .. نواريها التراب
في سجن تناى جدرانه عن قرون استشعارنا
ذابت اجفان كانت تغنينا عن رؤية مزابل
تعلو من كل لون
شيدنا مدنا من صفيح بلا فم
فضلنا ذهب الصمت على فضة الكلام
تلكأتنا خواطر ارث موشوم بالفجيعة
فجيعة الخوف
فجيعة الانتظار .. انتظار معجزة ما
صرنا نتناسل ضجرا ، ننجب خنافس عمياء
تنخر ايامنا الصدئة
حين اكلنا التفاحة
هبطنا الى حيث ترتوي الرذيلة من ضمأ .. بالدماء
وتدهن شعرها الموبوء قملا ، بمشتقات البترول
وقفنا على حافة العدمية الفاغرة فاها الى الابد
حيث ترتدي النساء احزمة العهر ارضاء لشهريار
شهريار الملتاث بنرجسية تتلظى بها أناه
الذي يستحضر عواءه القبلي ، ووسواسه القهري
ليغسل يديه بدمائهن كلما رام التطهر من ذنوبه
الحريم يداهن غضبه المبثوث بتمشيط جدائلهن
بأهالة السواد على اجسادهن
يعشن انتظارات ازلية تلوكهن كلعنة
يخشين حد الكهره
يكرهنه حد الحب
يحببنه حد التغاضي
جدتهن لم ترتض لنفسها بأقل من اسد
الاسود اليوم تروض في السيرك
او تحبس في اقفاص عابقة بالروث
حيث السبايا تتناهب عفافاتهن الريح السوداء
تلقنهن اول درس …
…في الحرية
حين اكلنا التفاحة
صرنا نتنفس غبار الكلس
نكتب تاريخا بحبر الريح
والصمت ندم محفور على الجدران
تختمر الوان اليأس والتمرد فينا
تمتص الدروب خطانا
وابناء الحروب المنسية ، قطع غيار مستعملة
ينشون الذباب
الاشجار تعلو بعمق جذورها
وجذورنا اكلها النمل
نمل دب فوق صنم التمر - من قبل –
واشبعه التهاما
الفضل كل الفضل للجهل المعاقر لمائدة الجوع الازلية
في مدننا تتعاكس اضواء القباب
تماحكها اضوية الصالات المشبوهة
تعكس وجوها صفرا خلعت عنها براقع الحياة
الكذب نهر من نحاس مصهور
موغل في القدم
صببنا منه في آذاننا حتى صدقناه
وشربنا منه حد اشتعال الظمأ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد


.. إيه الدرس المستفاد من فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو ب




.. من شارموفرز إلى نجم سينمائي.. أحمد بهاء وصل للعالمية بأول في


.. أنت جامد بس.. رسالة منى الشاذلي لـ عصام عمر بعد أدائه في فيل




.. عصام عمر وركين سعد من كواليس فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد