الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطوط الجديد 2 ، مشكلة فيزياء الكم

حسين عجيب

2024 / 6 / 5
العولمة وتطورات العالم المعاصر


المخطوط الجديد 2 _ مشكلة فيزياء الكم

مقدمة

ما هي فيزياء الكم ؟
ما هو المنطق ؟
هل تختلف قوانين فيزياء الكم بالفعل ، عن قوانين الفيزياء الكلاسيكية كما نعرفها ومعها النظرية النسبية بنفس درجة اختلافها عن قوانين بقية العلوم ؟
وهل المنطق واحد ، أم أن للمنطق أكثر من نوع ؟
هذا الكتاب ( المخطوط ) يتمحور حول الأسئلة الأربعة ، في محاولة جريئة جدا وربما مغامرة وقفزة طيش لا أكثر ؟!
لا أعرف إلى أين يصل هذا المخطوط ، هو نوع من الحوار المفتوح أو التفكير بصوت مرتفع بالتزامن .
عسى ولعل ...
....
الأفكار الواردة عبر هذه المقدمة ، تمت مناقشتها على عجل بشكل سريع وسطحي . وستكون مواضيع الفصول القادمة ، لمناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع ، ربما ألتزم بالترتيب الحالي للمواضيع ...
هذا تصوري الأولي للمخطوط .
الفصل الأول : مشكلة فيزياء الكم ؟!
وخاصة هل تحتاج فيزياء الكم إلى التأويل أم التفسير ، أم لا حاجة للإثنين ؟
جوابي الآن لا أعرف .
يشبه موقفي العقلي من هذه المسألة مشكلة طبيعة الزمن ، بين الفكرة والطاقة ؟ لكن بهذه المسألة أرجح أن للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الوعي والحياة .
ولكن ، في مسألة فيزياء الكم ، وحاجتها للتأويل أو التفسير ؟
لا أعرف ببساطة .
والمشكلة الأهم برأي ، ربما تكون خاصة بالثقافة العربية ، ما الفرق الحقيقي بين نوعي القراءة : التفسير والتأويل ؟!
ناقشت هذه المسألة سابقا ، ولا أريد العودة إليها مجددا ، وأكتفي بالخلاصة التي توقفت عندها :
التأويل ، عندما يكون النص في خدمة القارئ .
التفسير ، عندما يكون القارئ بخدمة النص .
توجد جوانب أخرى عديدة ، وربما لا تقل أهمية عن دور القارئ _ة في انتاج المعنى .
لكن موضوعي الحالي ، مشكلة فيزياء الكم ، وهي معقدة بما فيها الكفاية .
لذا ، سوف أؤجل المناقشة الموسعة إلى الفصل الأول _ القادم .
والفصل الأخير ( خاتمة المخطوط ) مشكلة المنطق الحالي 2024 ، بين الفلسفة والرياضيات والفيزياء الحديثة ، أو مشكلة المنطق حاليا في الثقافة العالمية السائدة ؟ وهل مشكلة المنطق تقبل الحل ، المنطقي بالحد الأدنى؟!
....
السؤال ، خاتمة الكتاب السابق ( عشر أسئلة حول الزمن ) :
حركة التقدم في العمر ومثلها لكن بشكل معاكس ، حركة تناقص بقية العمر ، هل هي ( أو هما ) مجرد حركة ذهنية وتحدث في العقل فقط ، أم هما نوعان من الحركة الحقيقية ، أو الموضوعية ، والمستقلة بالفعل عن الوعي وعن الإرادة وعن الحياة ؟!
جوابي الحاسم : لا أعرف .
لكنني أرجح ، الاحمال الثاني بأن حركة التقدم بالعمر ( ومثلها التناقص في بقية العمر ) موضوعية ، وتشمل الكرة الأرضية وربما الكون كله ؟!
لأهمية هذه الفكرة ، الظاهرة المزدوجة ، سوف أناقشها في بحث مستقل .
....
المفارقة والتي يجهلها ( أو يتجاهلها ) غالبية الكتاب ، من الفلاسفة والعلماء أيضا ، حول مشكلة طبيعة الزمن ( فكرة أم طاقة ) ما تزال معلقة بدون حل منذ عشرات القرون . وستلازمنا لنهاية هذا القرن ، بالحد الأدنى .
لكنها تحولت إلى مغالطة ، في الثقافة العالمية السائدة ، في اعتبار أن الزمن طاقة وليس مجرد فكرة ثقافية اخترعها البشر . وسبب هذه المغالطة اينشتاين نفسه ، وفكرته الجريئة جدا : الزمن يتقلص ، أو يتمدد ، بحسب السرعة والمراقب وغيرها العوامل المتعددة .
ترددت في استخدام كلمة أكثر سخرية مثل مغامرة ، بل مقامرة ، في توصيف فكرة أينشتاين : الزمن طاقة !
1
عودة سريعة إلى السؤال الأول ، السؤال الجوهري والمحوري ، الذي تتفرع عنه _ وتلتقي عبره _ كل الأسئلة المهمة حول المعرفة والوجود . أو حول الزمن والحياة ، أو الحاضر والماضي والمستقبل وغيرها :
ما هو الواقع ؟!
لا أحد يعرف .
والمشكلة خلال القرن الماضي ، النصف الثاني منه خاصة ، قفز الجميع ( فلاسفة وعلماء وغيرهم فوق السؤال ) ، وحدث تواطؤ مشترك وعالمي ؟!
يشبه التواطؤ الأسبق بين رجال الدين والسياسة ، على اختلاف الأديان والعقائد ، بانهم يعرفون الحقيقة أو الغيب ، أو المستقبل .
....
البداية والنهاية أم النهاية والبداية ؟
رواية نجيب محفوظ أم ديوان شيمبورسكا ؟
....
الماضي بداية ، والمستقبل نهاية ، والحاضر مرحلة مؤقتة ومحددة .
لا مشكلة ، في هذه العبارة ، سوى أنها ناقصة وتحتاج للتكملة فقط .
لكن ، وبشكل مضمر ، يضاف فكرة جديدة وهي الاتجاه .
الحركة خطية ، تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
هنا مركز الخطأ المشترك ، ومحوره الثابت .
....
الماضي كان حاضرا قبل لحظة ، والمستقبل يحضر بعد لحظة .
هذا الموقف ، يختصر كل الأفكار المشتركة في الثقافة العالمية الحالية ، الموروثة ، والمشتركة في مختلف اللغات والثقافات .
الاستثناء ، أو الاختلاف ، ينحصر في مشكلة طبيعة الزمن :
طاقة أم فكرة .
وهذا كان موقف نيوتن ، واينشتاين وستيف هوكينغ وغالبية الفزيائيين .
وهو نفسه موقف ديفيد هيوم وكانت وهايدغر وغالبية الفلاسفة .
المنطق الأحادي ، المفرد والخطي .
الواقع أكثر تعقيدا ، وهو لا يشبه أية أفكار أو خبرات سابقة ...
للأسف .
مفارقات زينون ، الأربعة بحسب اطلاعي ، توضح المشكلة بالفعل .
2
اقترح على القارئ _ة المهتم ، العودة لمفارقات زينون وقراءتها بهدوء وصبر ، مع التركيز والاهتمام بالطبع .
يوجد في العربية كتاب ترجمة نجيب الحصادي بعنوان " أرسان العقل " وتأليف نوسن س يانوفسكي ، وهو كتاب جدير بالقراءة ، ويعرض مفارقات زينون بشكل تفصيلي وواضح .
....
مشكلة الحاضر والماضي والمستقبل ، تتكشف بدلالة الشعور والفكر :
الشعور مباشر بطبيعته ، ويوجد في الحاضر المستمر دوما ، وهو ( الشعور ) نظام عصبي وبيولوجي ، مشترك بين الأحياء .
الفكر غير مباشر بطبيعته ، وهو نظام ثقافي ولغوي ، ويشير بشكل متذبذب إلى الماضي والمستقبل بالتزامن ، حيث تمثل الذاكرة الماضي ، بينما يتمثل المستقبل بالتوقع والتخيل .
مثال مباشر ، اليوم الحالي يمثل الحاضر المستمر ، ويجسده بشكل دائم .
بينما يوم الأمس يمثل الماضي ، ويوم الغد يمثل المستقبل .
مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وبينهما وبين الحاضر ، أكثر تعقيدا مما تعرضه العلوم والثقافة بطرق مختلفة .
مفارقات زينون تكشف ذلك ، بشك موضوعي ودقيق وبشكل منطقي وتجريبي معا ....ويصعب فهمها إلى اليوم .
....
الحاضر المستمر ، نخبره بكل لحظة عبر الشعور المباشر .
ومع ذلك ما يزال شبه مجهول ، غامض ، وغير محدد في العربية .
وهو خارج مجال الاهتمام الثقافي ، في العلم والفلسفة أيضا .
هذه فضيحة الثقافة خلال القرن الماضي ، وتستمر خلال قرننا ، وتتزايد درجة السوء عبر الاهمال ، والتغطية على المشكلة بدل محاولة حلها في الحد الأدنى .
أو عرضها ، كما هي عليه ، ليتسنى للأجيال الشابة محاولة حلها ، أو فهمها بشكل منطقي وتجريبي ؟!
3
حرية الاختيار ؟
فهم جديد لمشكلة مزمنة ، ومعلقة ، منذ قرون :
للفرد الإنساني ، وغيره ، نوعين من الحركة 1 _ حركة ذاتية تتميز بحرية الاختيار بالفعل ( مثالها المباشر قراءتك الآن ، لديك العديد من الخيارات الممكنة والارادية : تكملة القراءة مثلا ، أو التوقف ، وغيرها أيضا ) 2 _ حركة موضوعية ، وهي بطبيعتها خارج الإرادة وخارج الشعور أيضا ( مثالها المباشر حركة التقدم في العمر ، أو عكسها حركة التناقص في بقية العمر . وهذه الحركة الموضوعية تشمل جميع الأحياء بلا استثناء ) . لكن السؤال الجديد ، والمهم ، حول الحركة الموضوعية بشكل خاص ( الحركة المزدوجة بين التقدم في العمر ، وعكسها التناقص في بقية العمر ) هل تشمل الموجودات غير الحية أيضا ؟
هذه الفكرة ، الجديدة ، تحتاج وتستحق الاهتمام والتفكير من الكاتب والقارئ _ة أيضا بجد وصبر ...
....
مشكلة فيزياء الكم ، وهل يمكن التعبير عنها بوضوح وبساطة معا ؟!
جوابي الحاسم : نعم .
والمشكلة ، بقسمها الأكبر ، نتيجة مباشرة للرطانة السائدة والمشتركة بين غالبية الكتاب والمترجمين _ ات .
والسبب يقع أولا على عاتق الفلاسفة ، وبالدرجة الثانية مسؤولية الفزيائيين _ أينشتاين وستيفن هوكينغ أكثر من غيرهما ( السفر في الزمن مثلا ) .
....
4
مشكلة فيزياء الكم ، وهل يمكن التعبير عنها ببساطة ووضوح معا ؟!

تسعينات القرن الماضي سمعت لأول مرة بالمشكلة الفعلية ، وأن نظرية الكم احتمالية بطبيعتها . ومع ذلك ، تمثل الفيزياء الحديثة بالشكل الأكثر دقة وموثوقية بين النظريات الفزيائية الحالية ؟!
هل يمكن تفسير ذلك ، وكيف ؟
جوابي الحاسم ، والنهائي نعم .
أعتقد أنني فهمت المشكلة بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) خلال هذه السنة 2024 ....وهذا ما سأعرضه باختصار وبشكل مكثف جدا بهذه المقدمة ، ثم أكمل مناقشته لاحقا ، بشكل تفصيلي خلال الفصول القادمة .
....
ما هي المشكلة التي تثيرها فيزياء الكم ، أو قوانين فيزياء الكم ؟
هذه المناقشة ، تكشف عن مستوى فهمي لعدة كتب تتمحور حول فكرة الزمن ، مشكلة الزمن ، وهي مترجمة باستثناء كتابين بالعربية في الأصل :
1 _ الزمان بين الفلسفة والعلم . د يمنى طريف الخولي .
2 _ مفهوم الزمن بين برغسون واينشتاين . سعيدي عبد الفتاح .
بقية الكتب مترجمة ، وهي مرتبة بحسب تاريخ قراءتي لها ، وليس لأي اعتبار آخر . أعرف وأعترف مسبقا ، أنني غير مؤهل للحكم على هذه الكتب ، لا بشكل فردي ولا مجتمعة . لولاها ، وغيرها ليست اقل أهمية وخاصة الشعرية ، لما كانت النظرية الجديدة :
. 1 _ المفهوم الحديث للمكان والزمن
تأليف ب س ديفيز
ترجمة السيد عطا .
. تاريخ موجز للزمن 2 _
تأليف ستيفن هوكينغ
ترجمة مصطفي إبراهيم فهمي .
فلسفة الكوانتم 3 _
تأليف رولان أومنيس
ترجمة يمنى طريف الخولي ، وأحمد فؤاد باشا .
الزمن 4 _
تأليف روديغر سافرانسكي
ترجمة عصام سليمان .
أرسان العقل 5 _
تأليف نوسن س يانوفسكي
ترجمة نجيب الحصادي .
نظام الزمن 6 _
تأليف كارلو روفيللي
ترجمة إيهاب عبد الحميد .
بالإضافة إلى بعض الكتب ، أو الدراسات والمقالات ، التي لم أعد أتذكر أسماء المؤلفين _ ات أو المترجمين _ ات .. مع الشكر والامتنان للكتاب والمترجمين _ ات ، من لم أتذكر أسماؤهم خاصة .
أقترح قراءة الكتب المذكورة بهدوء وصبر ، لمن يهمهن _م الموضوع .
....
بالنسبة للمشكلة بين نظرية الكم والنظرية النسبية ، يشرحها بشكل واضح كتاب أرسان العقل ، أيضا يناقشها بشكل مفصل كتاب فلسفة الكوانتم .
للأسف الكتب المذكورة ، وغيرها أيضا ، تتجنب العديد من الأسئلة الهامة :
( بالإضافة إلى الأسئلة العشرة ، التي يناقشها المخطوط السابق )
1 _ هل يمكن الخروج من الحاضر ؟
ومع الانتقال إلى الماضي أو المستقبل بالفعل ، ولماذا يتم القفز فوق هذا السؤال أو يتم تجاهله .
2 _ الحركتان ، زيادة العمر من الصفر بلحظة الولادة إلى العمر الكامل بلحظة الموت ، وعكسها حركة تناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة إلى الصفر بلحظة الموت :
هل الحركتان ، أو أحدهما فقط ، حقيقية وتحدث في العالم الموضوعي ( الخارجي أيضا ) ، أم هي مجرد حركة ذهنية وتحدث في العقل فقط ؟!
بالإضافة إلى أسئلة متعددة ، حول طبيعة الزمن ، أيضا حول طبيعة وتعريف الحاضر ، والماضي والمستقبل .
....
من اللازم ، الضروري كما أعتقد ، مناقشة قانون الاستثناء ( الطوارئ ) وعلاقته بالتعميم أو بالقانون الأصلي ( الطبيعي ) . بالإضافة للمشكلة الأساسية : الاختلاف الجذري بين نظرية الكم والنظرية النسبية ...
....

5
المشكلة الأساسية ، المزمنة ، بين النظرية النسبية وبين نظرية الكم ؟!

توجد صيغ متعددة ، ومختلفة إلى درجة التناقض أحيانا ، للتعبير عن مشكلة الفيزياء الحالية المزمنة ، والمستمرة منذ بدايات القرن الماضي .
الفيزياء الكلاسيكية ومعها نظرية النسبية يقينية ، وتجريبية بطبيعتها .
بينما فيزياء الكم احتمالية بطبيعتها ، ولا تقبل التكرار مطلقا .
هل يمكن التوفيق بين الموقفين المتعارضين بالفعل ، وكيف ؟
الصيغة الأولى ، والأساسية ، وهي موجودة في غالبية الكتب التي تناقش مشكلة الزمن والمكان ( أو فكرة الزمن ) ، أو التي يكون موضوعها الزمن أو فيزياء الكم ( تأويل فيزياء الكم ) .
هذه الصيغة السائدة ، والمشتركة بين مختلف الكتب التي ذكرتها سابقا ، في الاعلام والجامعات العالمية والمحلية وهي مشتركة أيضا بين النخب الثقافية وبين العموم الشعبي والجماهيري .
( الاجماع الوحيد ، أو شبه الوحيد ، العالمي بالفعل ! ) .
هذه هي الصيغة المشهورة والمبتذلة ، تحدد الاختلاف بين نظريتي النسبية والكم في عدة نقاط أساسية :
1 _ النسبية ومعها الفيزياء الكلاسيكية ، يقينية وتجريبية . بينما نظرية الكم غير يقينية ، واحتمالية بطبيعتها .
ربما يقتصر الاختلاف على المستوى اللغوي ، وتتشابه الأدلة والمناقشة .
2 _ النسبية والفيزياء الكلاسيكية تعتبر أن المشاهد ، والمجرب ، محايد ولا يؤثر بالنتيجة النهائية والموضوعية بطبيعتها ( تقبل التكرار ) .
بينما في فيزياء الكم بالعكس يعتبر المشاهد ، أو المجرب ، جزءا أساسيا من التجربة .
في كتاب أرسان العقل كمثال ، يعتبر أن عملية القياس تحدد الواقع بالفعل .
( لا يوجد القمر ، أو غيره ، بدون مشاهد أو مراقب له ) .
3 _ النسبية والفيزياء الكلاسيكية تستخدم الأعداد الحقيقية ، بينما تستخدم الأعداد المركبة ( الحقيقية والعقدية معا ) في تجارب نظرية الكم .
4 _ فكرة التراكب وهي الأهم ، كما أعتقد ، قبل القياس يكون الجسيم ( الفوتون أو الإلكترون أو الكوارك ) بحالة تراكب . ويمتلك عدة قيم احتمالية ، تنحل كلها إلى قيمة وحيدة مع القياس وخلاله .
فكرة التراكب ، تحاج إلى مناقشة خاصة ، ومستقلة .
( الفكرة ستكون موضوع الفصل الأول في المخطوط ، الكتاب المنتظر ) .
في الفيزياء الكلاسيكية ومعها النظرية النسبية ، لا يوجد شيء اسمه تراكب أو انحلال عبر القياس وبعده .
5 _ فكرة التشابك الكمومي في نظرية الكم ، تقابل الجاذبية في النسبية وغيرها ، والاختلاف النوعي بينهما يتحدد بأن التشابك لحظي وسرعته مطلقة وتفوق سرعة الضوء بالطبع ، أيضا قوته لا تتغير مع المسافة أو البعد . الحدث نفسه ، يتحقق بالتزامن بين مجرتين متباعدتين مثلا .
....
المشكلة في هذه الاختلافات بين النظريتين النسبية والكم خاصة ، ليست مهمة كما أعتقد ، بل هي نتيجة طبيعية ( منطقية وتجريبية معا ) للاختلاف النوعي بين النظريتين حول الزمن والمكان والحركة خاصة .
المشكلة الأولية ، والمشتركة ، تتمثل بالموضوع أو مادة البحث :
الفيزياء الكلاسيكية ومعها النظرية النسبية ، موضوعها الماضي القديم . أو الماضي الموضوعي ، والذي حدث بالفعل . بينما موضوع فيزياء الكم الحاضر في لحظة تحوله إلى :
1 _ الماضي بدلالة الزمن ، 2 _ المستقبل بدلالة الحياة ، 3 _ الحاضر بدلالة المكان .
حركة الحاضر ليست أحادية ، خطية ومفردة ، بل مركبة بطبيعتها .
....
الحاضر هو المشكلة وحلها معا ، وبالتزامن .
1 _ مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي .
2 _ مشكلة العلاقة بين الحاضر والمستقبل .
3 _ مشكلة العلاقة بين الحاضر والحاضر الجديد أو المستمر .
( أو العلاقة بين الحاضر والمكان ، وقد ناقشها بعض الفلاسفة ، ثم طواها النسيان ...)
....
6
لا نعرف بعد ...

مناقشة المشكلة بين قوانين فيزياء الكم ، وبين قوانين الفيزياء الكلاسيكية ، وتتلخص بالانتقال من اليقين التجريبي وقابلية التكرار إلى عدم اليقين ؟!
ثورة علمية حدثت بداية القرن العشرين ، تشبه القرن 16 ، ولم تكتمل بعد .
قبل القرن 15 كانت الأرض ثابتة ، ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . مع كوبرنيكوس وغاليلي ، اكتملت الثورة العلمية السابقة ، والتي بقيت تتوسع ومع بداية القرن 20 بدأت ثورة العلم الحالية ...
الأدوات الجديدة ، نقلت موضوع البحث العلمي من الماضي إلى الحاضر .
بالإضافة لتغيير دور المراقب ، أو المجرب ، بعدما تحول إلى جزء أساسي من التجربة ولا ينفصل عنها كما كان الوضع سابقا .
....
فيزياء الكم تبحث في الحاضر ، الآن _ هنا ، بينما الفيزياء الكلاسيكية ومعها النظرية النسبية موضوعها الماضي القديم وما حدث بالفعل .
تسمح التلسكوبات الحديثة برؤية الحاضر ، بلحظة تحوله الثلاثية : إلى الماضي والمستقبل والحاضر المستمر بالتزامن .
هذه الفكرة الجديدة ، عبر النظرية الجديدة ، تناقض الموقف الثقافي العالمي الحالي _ المشترك بين العلم والفلسفة _ وتعتبره ناقصا ويحتاج للتكملة .
....
المشكلة الأبرز ( والأصعب على الفهم ) في فيزياء الكم تتمحور حول ظاهرة " التراكب " ، حيث القياس يحدد القيم بالفعل . وعملية قياس مستقلة ، ومنفصلة ، عن كل ما قبل وعن كل ما بعد أيضا ؟!
قطة شرودنجر ، بصيغها المتنوعة ، مثال نموذجي لمشكلة التراكب ، ثم الانحلال إلى قيمة ثابتة ، بعد القياس دوما .
أعتقد أن تفسير ذلك علميا غير ممكن بطريقة التفكير الحالية ، المشتركة في الثقافة العالمية ، حيث يعتبر الماضي بداية والمستقبل نهاية .
كتاب أرسان العقل المذكور سابقا ، يناقش مشكلة التراكب ويشرحها بشكل بسيط وواضح ومتكامل .
مشكلة ثانية تطرحها فيزياء الكم ، تتمثل بنقض السببية . مع أن قانون السبب والنتيجة ، محور ثابت في التفكير العلمي السائد عالميا .
بكلمات أخرى ، قانون السبب والنتيجة يمثل احد أهم الاختلافات بين فيزياء الكم وبين الفيزياء الكلاسيكية والنظرية النسبية معا .
هذه المشكلة ناقشتها سابقا ، والخلاصة باختصار شديد :
في الحياة ، او بدلالة الحياة ، يبقى قانون السبب والنتيجة مناسبا ، ويتفق مع المشاهدة والتجربة والخبرة .
تبدأ الحياة من الماضي ، وتنتقل إلى المستقبل عبر الحاضر المستمر دوما .
وهذه فكرة ، وخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن بدلالة الزمن ، يحدث العكس دوما ، يستبدل السبب بالصدفة أو الاحتمال ، والنتيجة محصلة للسبب والصدفة معا :
النتيجة = السبب + الصدفة .
وحركة الزمن تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
....
الحركة الثلاثية للحاضر فكرة ، وخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
حركة الحياة ، تتمثل بتقدم العمر من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل بلحظة الموت ( في اتجاه واحد ، وثابت من الماضي إلى المستقبل ) .
لكن حركة الزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة بحظة الولادة إلى الصفر بلحظة الموت ( من المستقبل إلى الماضي ) .
توجد حركة ثالثة ، تتمثل بالحاضر المستمر .
....
مثال تطبيقي ، تفسير جديد لظاهرة التراكب في فيزياء الكم
حالة وزن وطول طفل _ة :
1 _ القياسات في الماضي يقينية ، وثابتة ، ولا تتغير بين مراقب وآخر .
2 _ القياسات في المستقبل احتمالية ، ولا يمكن التنبؤ بها مسبقا .
3 _ القيم في الحاضر تراكبية ، وتتضمن عدة قيم احتمالية بطبيعتها .
ربما هذا المثال يصلح كنموذج للحل العلمي ( المنطقي والتجريبي ) لمشكلة التراكب ، وسأناقشه بشكل مفصل لاحقا .
....

7
غلطة أرسطو ، ومشكلة المنطق الثالث الممتنع أو المرفوع

ملاحظة للقارئ _ ة في المستقبل ....
الأفكار الجديدة بهذه الفقرة خاصة ، حالة من التفكير بصوت مرتفع .
1
المستوى الثالث : الفرد أو الموقع ، الرقم أو الحد ، وغيرها ؟
الرقم 3 بين 1 و 2 ؟!
هذا خطأ منطق أرسطو .
الرقم 3 بين 2 و4 .
لا يمكن أن تكون قيمته تساوي الصفر ، فرضية الثالث الممتنع متناقضة ذاتيا ، على المستويين المنطقي والتجريبي .
....
لا توجد مشكلة مع الهوية أو المبدأ الأول . ولا مع عدم التناقض . هي مبادئ صحيحة ، ومناسبة .
المشكلة في المبدأ الثالث .
2
الماضي ليس بداية فقط .
والمستقبل أيضا ليس نهاية فقط .
ومثلهما الحاضر ، نتيجة وبداية ونهاية بالتزامن .
....
هذه الأفكار جديدة ، وجادة بالفعل ...
3
الكلمات والأشياء أو الدال والمدلول ، وغيرها من صيغ المنطق الدائري .
( أو التفسير الدائري )
مثالها الأوضح :
اللغة هي الاستخدام الجماعي للكلام .
الكلام هو الاستخدام الفردي للغة .
نحتاج للثالث الحقيقي ، لا الممتع ولا الممنوع أو المحجوب وغيرها .
اللهجة مثلا .
اللهجة استخدام فئة ، أكثر من الفرد وأقل من العالم ، للكلام واللغة .
....
سأحاول مناقشة الأفكار الواردة بهذه الفقرة ، في فصل خاص ومستقل بالخاتمة . أعطيت نفسي مهلة ، وربما هي مغامرة مجنونة بالفعل ...
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل قانون الجنسية الجديد في ألمانيا| الأخبار


.. صحيفة العرب: -المغرب، المسعف الصامت الذي يتحرك لمساعدة غزة ب




.. المغرب.. هل يمكن التنزه دون إشعال النار لطهو الطعام؟ • فرانس


.. ما طبيعة الأجسام الطائرة المجهولة التي تم رصدها في أجواء الي




.. فرنسا: مزدوجو جنسية يشغلون مناصب عليا في الدولة يردون على با