الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يخشى نظام الرباط .. منطق الديقراطية ...وهل بالامكان السير بسرعة نظامين في بلد واحد ...!؟

السالك مفتاح

2006 / 12 / 13
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


لماذا يفتقد النظام في المغرب، امتلاك الارادة السياسية لطى نزاع الصحراء،عبر ممر المشروعية وحق تقرير المصير ..!؟ لماذا يتشبث هذا النظام بقشة حلول واطروحات خطرها على المملكة العلوية اكثر من نفعها،الا يدرك ما قاله البصري من نصيحة ثمينة في ان الصحراء غربية بالاستفتاء وبدونه ..!؟ ام تراه يخاف تكلفة الاحتكام للمشروعية الدولية و ما ينجر عنها من فتح الباب امام قطار الاصلاحات في المغرب التي باتت مطلبا يرقى لمصاف الوطنية .!؟
هل النظام السياسي في المغرب ومن يقف خلفه، غير مدرك كون اللجوء للاستفتاء والاحتكام لصناديق الاقتراع هو استباق للاحداث في ظل عالم يرنو نحو تكريس الديقراطية واحترام حقوق الانسان ..!؟
والا لماذا كل مرة يعاود، نظام محمد السادس ، الاسطوانة ذاتها التي لم تعد عملة صالحة لا للتداول ولا للمراوغة ..!؟ من يصدق ان الصحراويين اهل البادية واصحاب القيم الرفيعة بشهادة العالم، انهم يشكلون بئية خصبة للترهيب والمتاجرة بالبشر كما زعم ملك المغرب في خطابه الاخير..!؟ ورئيس جبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز يقسم بشرفه ان هذه الاخيرة برئية، من تلك الافعال برأة الذئب من دم يوسف ..!؟.
لماذا تفتح الرباط باب الهجرة وتغض الطرف عن قوارب المهاجرين الفارين من العيون وبوجدور والداخلة،نحو الارخبيل الكناري ..في حين تستقبل اسبانيا هؤلاء وتمنحهم الاقامة وحق اللجؤ السياسي ، بل تفتح الباب للتجنس بالنسبة للصحراويين الذين يفيدون سواء من الاراضي المحتلة من لدن المغرب ام من المخيمات التي تديرها البوليساريو ..!؟
لمن تسوق الرباط البضاعة في اطلاق العنان لتشويه البوليساريو، ونعتها بالارهاب وتهريب السلاح لداخل المغرب ..!؟ لمن تقرع الطبول في البحث عن كيان يسبح بحمدها في الصحراء الغربية،آ يناقض البوليساريو التي لاتزال تشكل روح مقاومة في القيادة والريادة ..ليست لها حدود تقف عندها غير رفع الوصاية عن الصحراويين في تقرير المصير والتمكين ..!؟ هل باماكان خليقة الرباط وضع حد للجدار ونهب الثروات ..!؟ هل يمكن ان يعيش المغرب بنظامين مختلفين ..!؟ هل يمكن ان تتحول الصحراء الغربية الى هونغونع المغرب العربي ..!؟
لقد حاولت بعض الدوائر تسويق ذلك، ربما لمجرد خلق هواجس امام البوليساريو..ام من باب تنفيذ حرب الردع واستباق دولة في الصحراء الغربية ،خاصة ان العالم قد ضاق ذرعا بالمناورات وبالاكذيب المغربية، في ظل خروج الحقيقة من داخل المغرب وعدم اعتراف الدول والمنظمات للمغرب بما اراد من سيادة في ظل تواجد الامم المتحدة على الارض ..!! اذ كشفت الصحافة والاحزاب في المغرب عن حقائق تناقض خطاب "المسيرة " من قبيل الحديث عن اراضي صحراوية محررة تحت اشراف ومراقبة جبهة البوليساريو ..!! وكذا الحديث عن انتفاضة مستمرة بدأت تخلق خطابا جديدا وتمد القضية الصحراوية التي كاد النسيان ان يلفها، بنفس اخر ومن داخل معاقل الاحتلال وتطل على العالم من شرفات المنابر الدولية مع جولات يقوم بها النشطاء الصحراويون الى عواصم العالم شرقا وغربا..!! وكذا بعض التقارير التي اصدرتها منظمات وازنة دولية ومغربية،تعترف بالهوية الصحراوية المتميزة والمتمنعة في المرافعة عن تقرير المصير ..!؟ بل ان الصحافة المغربية المحسوبة على المعارضة شبه المستقلة، عرت الحقيقة في مقابلة مع رئيس جبهة البوليساريو الذي اجاب عن الاسئلة الاكثر احراجا والحاحا لدى الطبقة السياسية في المغرب ..!؟
من الحقائق التي لاغبار عليها ان تجربة الحكم الذاتي لا محل لها من الاعراب في بلد يعيش مملكة وراثية، الملك فيه يتمتع بسلطة غير مقيدة .. لا مكان فيها لحرية تقرير المصير او حرية الاختيار او الاعتراف بالاخر ... ليس هناك الا الملك هو الذي يسود ويتحكم !؟ ذلكم ان الحكم الذاتي وليد بئية من الديقراطية المتقدمة التي لم تصل لا المغرب ولا أي من دول الجوار ..بل ان ذلك اسلوب من الرقي الديقراطي ، ولكنه بدأ للبعض مجرد طريق عابر نحو تكريس الهويات السياسية في ظل طفرة العولمة ..!!
وتلكم هي الحقائق التي جعلت الكثير من المراقبين والدول لاتكترث للطرح المغربي ، حتى وان اعتبره البعض انه بداية العد التنازلي نحو التسليم بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .!؟
الحكم الذاتي له مخاطر و انعكاساته السياسية والإقليمية: أيهما اكثر خطورة على النظام السياسي في المغرب فعلا: دولة مستقلة في الصحراء ام تجربة مغايرة ومناقضة لما هو قائم في كل المنطقة..؟! وهل المغرب مؤهل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا للتعايش مع مثل هذه التجربة الهجينة وإفرازاتها التي لن تقف عند حدود بلد دون اخر ..؟! وهل بالإمكان محاكاة التجربة الاسبانية او الألمانية خارج مناخها السياسي وبئيتها القانونية وثقافتها الاجتماعية وحضارتها الانسانية .. !؟ بالتاكيد لا ..!؟
التجربة الجديدة ليس لها ما يماثلها سوى البلقنة التي انجرت عن انهيار الاتحاد السوفياتي ، بل هي نذير بالعودة بالمنطقة المغاربية لما يشبه العصور الوسطى، مطبوعة بفوضى، وصراع ، وانعدام امن واستقرار..!؟
وان اراد المغرب فرضها بحد السيف وقوة العسكر فمربط الفرس بالنسبة للصحراويين ، هو تكرار تجربة صخرة سيزيف التي أدارت بها الرباط تعاملها مع الأمم المتحدة على طول الخط (…). ذلكم ان غياب منطق الديمقراطية مع شيوع سيادة ثقافة المخزن، قد فتح الباب على مصراعيه أمام استبداد عرف المناورة والتملص من الالتزامات وسط انعدام شروط وظروف ضاغطة وفقدان الراعي(..) ..!؟ يقع هذا كله على خلفية تمزيق وتهميش دور الأمم المتحدة عبر العالم (...) ومحاولة البعض شرعنة امر واقع الاحتلال في الصحراء الغربية والقفز على المشروعية الدولية..!؟
خطة بيكر رغم ما بها من مزالق قبلتها البوليساريو لكن الرباط رفضتها كونها تنطوي على خيار الاستقلال فلماذا يخشى المغرب الذهاب لصناديق الاقتراع، بعد ان باتت 65% من الجسم الانتخابي عبارة عن مستوطنين او صحراويين عاشوا في المغرب ، في ظل حكم ذاتي لمدة 5 سنوات مع وجود ادارة وجيوش من المغاربة مدنيين وعسكريين..!؟
ويختزل التفكير في سؤال عريض :كيف يرفض المغرب ما كان يطالب به، هل أدرك حقا ان رهان الصحراء صعب المنال بالاستفتاء أو بدونه، انها مستقلة بالاستشارة الدولية وبدونها كما اعترف البصري في احاديثه الاعلامية… ؟! ثم كيف تقبل البوليساريو تحت نظام المغرب ما رفضته في السبعينات مع الإدارة الإسبانية... ؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف