الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على غزة_نزعة سادية ضد معتقلي غزة في -سديه تيمان-

بديعة النعيمي

2024 / 6 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


أثبتت دولة الاحتلال على مدى عقود بأنها دولة المرضى المصابون بالسادية. حيث السادية نزعة مركبة من شهوة التعذيب والشهوة الجنسية.
ويبدو بأن جنود الاحتلال لديهم سمة التعطش للدماء والتلذذ بعذاب الآخر وتألمه.
حيث يقوم هؤلاء الساديون بتفريغ شهواتهم تلك عن طريق استخدام طرق التعذيب المنفرة للنفس السوية مع ضحاياهم، ويشكل هذا الأسلوب الدواء لأنفسهم المريضة.
وقد وجد ساديو اليهود في توراتهم المحرفة ونصوصها الدموية الغطاء لنفسياتهم السادية.

حيث تشير تلك النصوص إلى كيفية معاملة الأسرى. وكمثال سأورد بعضا مما جاء في "الإصحاح" من خلال الفقرة الآتية "وكان لما أنهى إسرائيل من قتل جميع السكان حتى فنوا ،أن جميع إسرائيل رجع إلى"عاي" وضربوها بحد السيف..فكان الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء اثني عشر ألفا جميع أهل "عاي"..وأحرق يشوع "عاي" وجعلها تلا أبديا، خرابا إلى هذا اليوم..وملك "عاي" علقه على الخشبة إلى وقت المساء ،وعند الغروب أمر يشوع فأنزلوا جثته وطرحوها عند مدخل باب المدينة وأقاموا عليها حجارة عظيمة إلى اليوم"

والفقرة السابقة وما ورد فيها من أفعال مثل حرق المدينة وتركها تلا من الركام وقتل أهلها بحد السيف وإبادتهم بذكر الرقم المهول لعدد القتلى في يوم واحد وتعطشهم لدماء الغير. ثم أسر ملك مدينة عاي وتعليقه على خشبه إلى أن مات وطرح جثته أرضا، تحمل الدلالات الكثيرة على إهانة الآخر حيا وميتا. والنزعة السادية في وصف مشاهد القتل والتعذيب.

كما عبروا عن ساديتهم في كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" حيث جاء فيه "يجب أن يكون شعارنا كل وسائل العنف والخديعة".

هذا غيض من فيض ساديتهم التي تحث عليها نصوصهم وكتب قادتهم وحاخاماتهم.

واليوم في معتقل يقبع في الصحراء بالقرب من مدينة بئر السبع وبعيد عن أنظار العالم، يعتقل جيش الاحتلال مئات الفلسطينيين من قطاع غزة بعد ٧/أكتوبر بذريعة أنهم من مقاتلي المقاومة.
في هذا المعتقل والذي كان قاعدة عسكرية يتعرض معتقلي غزة للتنكيل من قبل جنود ساديون يعشقون القتل ورائحة الدم.

في هذا المعتقل حيث الروائح الكريهة بسبب الجروح المهملة التي تترك لتتعفن ،يحشر الرجال معصوبي الأعين ويمنع عليهم التحدث أو الحركة لأوقات طويلة.
هنا الصعق بالكهرباء والضرب على الرؤوس بأعقاب البنادق والتجويع والتجريد من الملابس بهدف الإهانة.

هنا تجبر الرجال على ارتداء فوط الأطفال يرزحون تحت القيد مكبلي الأيدي والأرجل لفترات طويلة، فتأكل الأصفاد من أطرافهم وحين تلتهب ويعطب العضو يبتره الطبيب بلا مخدر في بيئة ملوثة وموت بطيء.

هنا معتقل "سديه تيمان" الذي وقف فيه الطبيب "يوئين دوشين" حائرا أمام اعتقال أشخاص لا يمكن أن يكونوا مقاتلين، فقال أنه " لا يعرف لماذا اعتقل الجنود الكثير من الأشخاص الذين عالجهم هناك وبعضهم لا يحتمل أنهم مقاتلون، وأحدهم مقعد وثان وزنه ٣٠٠ رطل وثالث يستخدم منذ ولادته أنبوب تنفس مزروعا في رقبته..لا أعرف".

هنا معتقل "سديه تيمان" معتقل الموت الذي تقدمت ضد ما يحصل خلف قضبانه من انتهاكات وقتل خمس جمعيات حقوقية للمحكمة العليا في دولة الاحتلال بالتماسات. ولكن عن أي التماسات نتحدث؟

دولة الاحتلال اليوم فوق المحاكم والمنظمات والحقوق ولا تلتزم بأي منها لأن مظلة واسعة تقف فوقها على الدوام وتسقط أي اتهامات توجه لها، لذلك نجد بأن قتلتها يلقون العفو عن جرائمهم المتواصلة. ويد القانون الدولي قصيرة مع دولة الاحتلال ،طويلة مع غيرها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ويكيليكس يعلن أن جوليان أسانج -حر- وغادر بريطانيا بعد إبرامه


.. الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب ا




.. عاجل|10 شهداء بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل


.. اللواء فايز الدويري: إذا توفرت أعداد من سلاح القسام الجديد ف




.. العربية تحصل على فيديو حصري لمحاولة قتل طفلة برميها في مياه