الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدى الأيام

عبد الفتاح المطلبي

2024 / 6 / 8
الادب والفن


أمن غيـــــمِ التذكــّرِلاحَ لمعُ
فعادك من صدى الأيّامِ رجعُ
وأيقظَ فيـــكَ من ذكـراه ذئباً
يشاركه بنهـشِ الروحِ ضبعُ
وقد هطَلَتْ سحائبُ ذكرياتٍ
لها من شـــــدة التبريحِ لذعُ
تقلّبَ في جهنمــــــــها فؤادٌ
ولم يسـلمْ من الآهاتِ ضِلعُ
كأن الذكريــاتِ طنينَ نحلٍ
فكيفَ بها ودون الشهدِ لسعُ
تمنى القلبُ أنّ الجفــنَ كفٌ
وأن الدمعَ فوقَ الخـدِّ صفعُ
كأن الروحَ من فـزعٍ غزالٌ
وأن سجيةَ الأشــــواقِ سبعُ
وكيفَ تريد أن تنسى إذا ما
تتابعَ من طبول الأمسِ قرعُ
وقد ضنَّ الزمــان ولاغياثٌ
ونعلمُ أنّ فيه الشِــــــِحَّ طبعُ
وكم سالتْ دموع الشمعِ ليلاً
وأنتَ يعــقُّ في عينيـك دمعٌ
تنامُ وفيك للأشـــواقِ نصلٌ
وتصحووالتلهفُ فيـكَ قَطعُ
إذا ما طال نأيُك آضَ همّي
كمصـــباحٍ بمشــــكاةٍ يشعُّ
يضيءُ فيستكين الوجد ليلا
وفي محرابهِ يجثو و يدعو
دعاء متيمٍ أمســى صريعاً
وبين حبيبه والوصلِ شسعُ
ولو كان الوصالُ بهِ المنايا
يُسَرُّ بهِ وإن يقفـــــوهُ نزعُ
وتعلمُ أنّ للعشّـــــــاقِ وِترٌ
إذا وَتروا فلن يتلــوهُ شفعُ
كأنّ العشـــــقَ طُلّسْمٌ قديمٌ
لهُ في نظرة العشّــاقِ لمعُ
تمخضَ عنه عفريتٌ مريدٌ
يعزّ على القمـــــاقمِ فيهِ قمعُ
ولو سددتَ نحو القلبِ سهما
لرب يصدّه بالكــــــــادِ دفعُ
ولكن السـهامَ عليهِ صارت
كمن يعلوه في الميدانِ درعُ
فمن أين السلامةُ يا فؤادي
ستأتي والرمـاة عليكَ جمعُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كندة علوش ملهاش في الأكشن وبتمنتج معايا أفلامى .. عمرو يوسف


.. كيف برأ الباحث إسلام بحيري فراس السواح و يوسف زيدان من التط




.. -للحديث عن الغناء الكلاسيكي-.. صباح العربية يلتقي بالفنان ال


.. الفنان السعودي مشعل تمر يوصف شعوره في أسبوع الأزياء بباريس




.. الفنان السعودي مشعل تمر يتحدث عن حصوله على مليار مشاهدة على