الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على غزة_مذبحة النصيرات ٨/حزيران والمفاوضات البايدانية

بديعة النعيمي

2024 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الحرب على غزة_مذبحة النصيرات ٨/حزيران والمفاوضات البايدانية

للولايات المتحدة الأمريكية تاريخ طويل بتدبير المؤامرات والاغتيالات لكل من يقف في وجه مصالحها. منذ الدكتور محمد مصدق زعيم الحركة الوطنية الإيرانية ورئيس الوزراء الإيراني في أوائل خمسينات القرن العشرين بعد تأميمه للنفط الإيراني. إلى الملك فيصل بن عبد العزيز الذي قطع النفط عن الولايات المتحدة في أعقاب حرب ٧٣. إلى صدام حسين وصولا إلى المقاومة الفلسطينية التي باتت تهدد قاعدتها وذيلها المتمثل بدولة الاحتلال، الأداة الأمريكية التي تستخدمها في الهيمنة والسيطرة على منطقتنا.

لذلك نجدها ومنذ ترومان وحتى جو بايدن تستميت للحفاظ على بقاء واستقرار تلك الدولة وتفوقها على الدول العربية عن طريق تطبيق الخطة "الأمريكية_الإسرائيلية" "فرق تسد" من أجل تلك الهيمنة على ثروات الشرق الأوسط وتحويل دولة الاحتلال إلى امبراطورية عسكرية واقتصادية عن طريق تمزيق العالم العربي.

وبناء على ذلك نعود إلى الاتفاق الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أسابيع والذي تضمن إنهاء إطلاق النار في غزة ودار حوله الهرج والمرج وخاصة ما صدر وما زال من تصريحات متناقضة عن القنوات العبرية على لسان نتنياهو مرة وأخرى على لسان أعضاء من حزبه وغيرهم، من مثل ما جاء على لسان نتنياهو في مقال نشر على صفحات "إسرائيل هوم" حيث أنه ينفي المزاعم أن دولته ستوقف القتال قبل إسقاط حماس وتحرير الرهائن.

وعن يديعوت أحرونوت أن نتنياهو يرفض عرض مقترح الصفقة على سموتريتش وبن غفير.
وما جاء في القناة ١٣ "الإسرائيلية" عن مصدر أمني مطلع أن" احتمال إبرام صفقة ضئيل وتصرفات نتنياهو تضر بفرص استئناف المفاوضات".
وعن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للجزيرة أن" الكرة في ملعب حماس الآن ونتمنى أن تقبل الحركة بالاتفاق"

والمثير للجدل أكثر من تلك التصريحات هو ما طفا على السطح مما تداولته الصحف والمواقع من خلافات بين جو بايدن ونتنياهو.
فوسط هذه التناقضات والتضاربات في التصريحات وخاصة أننا بتنا نعلم سوء النية التي تتمتع بها الولايات المتحدة تجاه الفلسطينيين وتحديدا أهل غزة، من الصعب أن يصدق عاقل بأن المفاوضات تصب في مصلحة غزة ومقاومتها.
وأن الحقيقة التي تثبتها لنا مواقف الولايات المتحدة وذيلها الصهيوني تكمن في القضاء على حماس المسلمة وذراعها العسكري وغزة بمن فيها.

وليس أدل على ذلك مما حدث اليوم ٨/حزيران في مخيم النصيرات حيث تم قصف سوق المخيم بالطيران الحربي والمروحي ومن المدفعية، حيث تم استخدام الرصيف العائم الذي ادعت الولايات المتحدة الأمريكية أنه مخصص لإدخال المساعدات إلى غزة لإتمام عملية ما أسماه جيش الاحتلال استعادة الأسرى.
وبغض النظر أن الأسرى الذين زعم العدو تحريرهم يتبعون للأسرى الذين لدى كتائب القسام أم لا فإن الحقيقة الواضحة أن الولايات المتحدة كانت تعلم بشكل مسبق بهذه العملية التي ارتقى بها إلى لحظة كتابة هذا المقال قرابة المئة والخمسون شهيدا.

وبعد هذا هل يؤتمن جانب رأس الشيطان وذيله وخاصة بعد أن أوجعه محور المقاومة الإسلامية عامة والفلسطينية خاصة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد| سقوط مظلة حاملة للمساعدات على خيمة نازحين في خان يونس


.. هاليفي: نحقق إنجازات كبرى في القتال في رفح لإغلاق المتنفس ال




.. السيارة -الخنفساء- تواصل رحلة حياتها في المكسيك حيث تحظى بشع


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل فلسطينيين في بلدة بير هد




.. وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أنهوا اجتماعهم الشهري دون الات