الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في المسألة الإعلامية الغربية و الانتخابات.

المهدي المغربي

2024 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


عموما على المرء ان يشارك و يكون ذاتا فاعلة في الصراع الدائر على الميدان يصنع الحدث و يتعرف جيدا و عن قرب عن الحقائق و يستطيع ان يحدد كذلك الاتجاهات التي تتشابك فيها المادة الاخبارية.
لأن الإعلام الرجعي الخائن المطبع و الاعلام الغربي عموما و الإعلام الألماني المتصهين مع كل اسف لا يخدمون سوى اجندة الاحتلال الصهيوني و السياسة الراسمالية الإمبريالية التوسعية و هذه حقيقة لا غبار عليها.

و الحراك الشعبي الفلسطيني الحالي ليست له قنوات خاصة به قادرة على ان تغطي كل المساحة الاعلامية و ان تتنافس مع أباطرة الإعلام السوقي المرتزق المحتكر من طرف اللوبي الصهيوني.

إعلامنا فقط عبر الكتابة و التواصل الحي و الفعل الميداني المباشر و كذلك عبر التلفون المحمول لمن استطاع لذلك سبيلا و في القضية كذلك رسالة.

مشكلة العقلية الألمانية المتحجرة و ما أكثرها في زمن الاستلاب السياسي و الفكري انها لا تمشي بالصراع الى ابعد نقطة حيث تظهر المسؤولية التاريخية في احتلال فلسطين انها تقف عند الوضع القائم في أفق البحث عن تسوية سياسية و كان المسالة مجرد خلاف حدود بعض الأمتار زائدة من هنا او ناقصة من هناك...
او ان تظل تلوح بشعار "السلام" من باب الدعاية و املا۶ الفراغ
و تغض الطرف عن سياسة الإبادة الجماعية التي ینهج کیان الاحتلال الشئ الذي يؤدي الی طریق السلام المغشوش و الملغوم و الفاقد لکل معنی.

ما هكذا تحلب الابل يا ام عمير !!!

السلام الحقيقي الذي يمكن أن نصفق له بحرارة هو السلام الذي تفرضه الإرادة الفلسطينية و بالخصوص على الارض الفلسطينية غير المحتلة من النهر الى البحر.
و ان يطبق و ينفذ مطلب حق العودة حرفيا.
اما السلام الذي يأتي من كواليس الدوائر الامبريالية المتصهينة لن يشفي الغليل أبدا فهو مجرد ورقة يحركون بها موازين القوى لصالح كيان الاحتلال لما يشتد الضغط لا غير.
و هذه خطة بل قل لعبة سخيفة ملت منها الشعوب و لن تنطلي على من أمن بتحرير أرضه و صنع السلام بيده و بكل حرية.

ان القضية الفلسطينية أعمق بكثير و تحتاج إلى مجهر يسلط الضوء على العمق كي تتأكد هذه الأجيال و الأجيال القادمة ان القضية الفلسطينية بكل جرءة و وضوح هي قضية تصفية الاستعمار من على الأرض المحتلة قضيه مقاومه و كرامة
و ليس مجرد محتوى سجال غربي إعلامي مجاني رخيص تلوكه الالسن و يملأ به الفراغ.

و قد زادته الحملات الانتخابية كلاما و لغطا و كما عودتنا التجاريب المرة في ما مضی في عدة قضايا قد يخمد الحماس فور إقفال الصناديق.
رجاء لا تفهموننا غلط.
نحن لا نريد تبخيس أي جهد يبذل في هذا المضمار لكن سنرى افعالكم على الميدان أيها "الأوروبيون" اذن هاتوا برهانکم ان كنتم صادقين فنحن لا نحکم علی النوايا.

و كأول خطوة على الاقل المطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع كيان الابارتايد الصهيوني الإجرامي علی ارض فلسطين.
ثانيا تشجيع الجماهير و النزول معها للشوارع على انجاح العصيان المدنى لأجل تحقيق نفس الهدف.
ثالثا المساهمة فی تشكيلة تنسيقية الحراک الفلسطيني في
اوروبا.

و للمزيد من التوضيح فقط ان المصداقية النضالية لا تكتسب من قوة الاشهار و ضغط النزوات و الانفعالات الموسمية بل تكتسب من الممارسة النضالية الميدانية المستمرة على طول جبهات الصراع الطبقي.
و كذلك تقويها القناعة المبدئية بعدالة الثورة الفلسطينية في شخص المقاومة و الدفاع عنها بكل الوسائل و كل الإمكانيات و ذلك منذ نضج الوعي السياسي لذا المناضلة او المناضل.

القضية الفلسطينية عموما ليست قضية موسم إنه نضال ثوري منظم و مستمر و صادق حتى تحرير الأرض من براثين الاستعمار الصهيوني من نهرها إلى بحرها و من لا يقوى على هذا الخيار فاليتنحى جانبا.


يتبع في الموضوع....
مع اصدق التحيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أردوغان: بدعم غربي من خلف الستار.. إسرائيل يبدو أنها وجهت أن


.. قضايا مصيرية تهيمن على الانتخابات الرئاسية الموريتانية




.. مساران لتفادي انهيار السلطة الفلسطينية ماليا.. واحد اوروبي و


.. شاهد| آثار سقوط صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان على مستوطنة




.. أردوغان يتهم الغرب بدعم خطط نتنياهو لتوسيع الحرب في المنطقة