الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أم الشامات

كريم الثوري

2024 / 6 / 10
الادب والفن


لم تكن لشفته السفلى أن يباغتها المبتغى يوما فتلثم شفتها السفلى
ما كان لشفتها العليا مُبتغى أبعد في أن يباغتها الشوق فتلهم شفته العليا
لم يكونا يوما بهذه الاستعداد ليلتصق جسديهما حد الانصياع ، فيطلقا العنان لشفتيهما ولسانينهما فيمارسا هوس اللحاق حتى ينقطع النفس ، لتنهض نشوة باقي ألأعضاء أبعد ما تبتغي وتزيد ، كلٌ على طريقته..

أعلى شفتها العليا شامة
كانت تستفزه على الدوام ، تستفزه بطريقة ينتصب بتمام قيامته دفعه واحدة ، يشمها حد الوله فالذوبان ، يقوم بعدها بتدويرها بطرف لسانه ، فما يرتوي ، حتى يسيل لعابه ، فيلحسه بها..

شفتها السفلى
كانت تعاين المشهد مسترخية ، وكأنها على حين غفلة يُقبض عليها متلبسمة بالفيض المشهود ، فينتهي والحال بها بين لسان وشفتين ، تُمتَص غاية الكفاية حتى تشهق النزوة ، ألا من مزيد.. مستغيثة..

شامتها فوق شفتها العليا
تشعر بالزهو فيصيبها الغرور، نكاية بباقي الشامات اللواتي لم يلتحقن بملامسات ، يكشفن عن عريهن فيتوهجن مضطربات ، فيتأمرن فيما بينهن مجتمعات للنيل من شامة الشفة العليا ، لم تكثرث هي الأخرى ، فما لديها من الفيض ما يكفي ويفيض ، من القبل واللحس والهمهمات...

القبلة الأولى
لها طعم يمتد لسابع نسل ، هوس صباه يذرع الطرقات ، يلمحها تتلامض شفتيها الطريتن فيرتمي عطشا ، يبلسم به تشققات شفتيه الذابلتين .

القبلة الأولى
وله طيش الصبا حافي القدمين يلتحق بخيال لصق عجيزتها ، في مناماته الوقحة فوق سطح الدار ، هكذا لوحدهما ، يتوسدان ذراع واحدة كأقرب ما يكون ، هي من الخلف تلوي عنقها حتى يلاصق مبسمها مبسمه ، وما فارقه تطويق دفعها بتموجات منها واليه ، لن تغادره مُخيله هدهدة ضياء القمريحوم حوليها بنجومه المتلامظات .

القبلة الأولى
وما عليها سوى أن تكون بمستوى ما ينتظرها من استنطاق ، ما ينتظرها من توهج كونها المبخوتة في أن يكون لها المكانة والرفعة خاصة
ضياء الجسد شامات بعطر فواح ، فيتيه ما بين العطر ونصاعة البياض..

شامة الرقبة

عند مفرق إلتقاء العنق بالمفصل ، لها كرامة تضاهي شامة ما فوق الشفة العليا
فالمسافة التي تستغرقها القُبلة وإن كانت متريثة قليلا لكنها بعطر أكبر، كما أنها محظوظة بمخيلة ما بين الحنك والنهدين ، وهذا ما يجعلها تحظى بتنهيدة ما بين ثلاثة مفارق..

الشامة بين النهدين
تتخذ من ذؤبات اللسان وسيولته ساعة انتشاء الرغبة ، رأس حربة ، فتفاخر به قريناتها بقية الشامات، فمكانتها الرفعة نزولا عند السرة كما انها متوهج بين تفاحتين متمردتين على الدوام مابرحتا تنفران من قبضة تكويرة اليد ، سرعان أن تنفلتا ، وكلما ذابتا بنهم الفم فإنهما يعودا متوهجان منتصبتان وهذا ما يجعلها كالمجرى المائي بين تلتين...


الشامة عند السرة
لها حضوة أيضا لقربها من منبع التتويج كذلك قربها من طرف اللسان وهو يُدوّر شعيراته الحسية وفي ذاكرته ما هو أقرب من مركز إستقطاب اللذات جميعا..
نزولا من عند السرّة حيث المنبع ، تتجمع الشامات جميعا ، قد يصغر حجمها تواضعا عند الشامة التي تقع بالقرب من ما بين الشفرتين ، هي ليست شامة كما هو متعارف ولكنها هدب متوار منزو يعتاش على استنهاض اللذات جميعا في لذة واحدة ، كما أنه بالقرب من المنبع ، لذلك تراه مرتع لشامات لا تُرى بل تلمع وتنهض مجتمعة في أوقات بعينها حين يختلط الماء بالماء، فيفور ما يشبه العطر كمبخرة إسطورية تُحس ولا تلمس..

الشامة عند البظر
منها وإليها تُصغّر أو تُكبّر هالة الاشراق المُشع في مسامات الجسد ، هي المركز الذي يغذي وتستمد منه بقية الشامات تمام بريقها ، كذلك هو خلاصة عطرهن الذي يذوب في متناول تذوقه أعتى الرجال
ويصغر حجم أعظم رعديد..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي


.. صباح العربية | الفنان الدكتور عبدالله رشاد.. ضيف صباح العربي




.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها