الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هواجس ثقافية 198

آرام كربيت

2024 / 6 / 10
الادب والفن


عطيل
كانت مسرحية عطيل للكاتب الانكليزي شكسبير، تتجاوز مفهوم الخيانة، والإحساس بالغدر والطعن في الظهر، وتنتقل إلى موضوع أعمق وأقسى، هو الإحساس بالدونية وعقدة الاضطهاد، وعدم التوازن النفسي.
وهذا البناء النفسي المضطرب أو المخلخل يولد ويعيش في بيئة سياسية اجتماعية مضطربة، تنتج الأجيال وراء الأجيال المريضة نفسيًا، يبدأ من الداخل ويحط رحاله في الداخل.
عقدة الاضطهاد والدونية لا تحتاج إلى الكثير للخروج إلى السطح، وتعلن عن نفسها، أنها كامنة في النفس، بحاجة إلى القدح، أو الشرارة البسيطة لتحرق الأخضر واليابس.
هناك عقد كثيرة، برزت وتبرز في عصرنا، وعلاجها ليس بالأمر السهل، هذا يحتاج إلى إعادة البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي على مستوى العالم.
فهناك عقدة دونية الريف اتجاه المدينة، والفقير اتجاه الغني، الأسود اتجاه الأبيض، الجاهل اتجاه المثقف، والبلدان المتخلفة اتجاه المتقدمة
اليوم يقترب الريف من المدينة، ويكاد يبتلعها، بل، نرى أمام أعيننا كيف تموت المدنية، وكيف يزداد الجهل والعنصرية والتخلف.
عطيل قتل ديدمونة للدفاع عن الذات الذليلة المكسورة أو الذات المعطوبة بفعل فاعل، بهذا القتل، الانتقام، أراد إعادة الاعتبار للبناء الداخلي المخلخل، لهذا نقول:
ـ هل سنقتل ديدمونة أخرى أم نشفي عطيل؟
في الأردن التقيت بواحد من السودان، قال لي:
كنت أشعر بالخجل من لوني الأسود، أخجل النظر في عيون الناس.
قلت له:
ـ وهل الاردنيون بشرتهم بيضاء؟
أجاب:
ـ بالطبع. قلت له:
ـ بشرتهم سمراء.
هناك احساس عميق للبعض من الناس تحدده البشرة والمكان، ومرتبط بتاريخ العبودية والقيد.
عطيل كان لونه لون القهوة، وهو مغربي تزوج من أجمل بنات البندقية، بيضاء جميلة جدًا، أجمل فتاة في عصرها. وعطيل قائد عسكري ذكي جدا ومتفوق، وقائد الحملة العسكرية.
استطاع احدهم أن يفهم سيكولوجية الإنسان وأبعادها، رمى كلمة واحدة، كلمة واحدة كانت كفيلة في اخراج المارد أو الشيطان أو الجن من مكمنه.
قال له:
ـ زوجتك تخونك.
عطيل اشتعل.
النار خرجت منه وحرقت الغابات والوديان الخضراء والصفراء والزرقاء، صدق الكلمة مباشرة، قال لنفسه:
لماذا ستحبني فتاة بيضاء كالحليب، وأنا بلون القهوة.
الصراع الداخلي جننه، فتته، لم يستطع عقله أن يطفئ النار الا بقتلها.
طبعا هذه المرأة لم تخنه، كانت تحبه كثيرًا، بيد أنه لم يحل الصراع الداخلي، الصراع في الذات، ذاته كان مكتملًا، لم يستطع إطفاءه
قتلها، قتل ديدمونة، حبيبته، قتلها وارتاح ثم قتل نفسه.
هناك حكايات وأوهام مزروعة كالمسامير في اللاشعور، لا يمكن السيطرة عليها الا بالقتل والموت.
هذا اللاشعور، القاتل، يمكننا تلمسه بوضوح، عقدة الدونية، نستطيع أن نتلمسها أو نراها في البيئات المتأخرة قياسًا للبيئات المتقدمة، الريف اتجاه المدينة، الشرق اتجاه الغرب.

الهوية
الهوية لا تأتي من فراغ، أنها انتماء، ثقافة معبأة بالرموز.
الهوية علاقة بين الذات المنكمشة على نفسها والآخر كحاجة للإخضاع.
إن الهوية لا تستقيم إلا عندما تكون عصبوية ضيقة
العصبويون لا يحبون إلا أنفسهم، ولا يرون في الأخر الا منافس على الغنائم.
إنهم ليسوا أصحاب رأي أو مبدأ أو موقف. وأهم شيء أنهم لا يؤمنون بحقوق الآخر، أو رأيه أو حياته. وما أن يصلوا إلى السلطة حتى يبدأوا في نهش بعضهم البعض، لينفرد أوسخهم بهم.
العصبوية ممكن تكن دينية أو قومية أو أية ايديولوجية شمولية.
المجازر أو الإبادات تمت من هذا المنظور. وأغلب الذين يدفعون الضريبة هم البسطاء.
أغلب الشعوب العاجزة لديهم هوس في تأسيس مشاريع سياسية خيالية امبرطورية.
ففي عقل انصار هذا الفكر، اصحاب الانتماءات الخيالية، تجاوز لمفهوم الحرية والعدالة والديمقراطية وحق الآخر في الحياة.
وتجاوز لكل ما هو واقعي، ليس ابتداءًا بالحدود المحلية والاقليمية والدولية ولا انتهاءا بالفقر والحاجة والمديونية والجوع.
وعلاوة على ذلك هناك تجاوز لحالة الانحطاط والتخلف والتبعية الذي هم فيه.
وكأن الموضوع قائم على حلم.
الهوية مشروع سياسي مرضي.


عملت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية على تحويل هذا العالم إلى محمية لرأس المال، وسخرت كل جهودها من أجل هذا السبب.
شنت الحروب الباردة والساخنة لتنفيذ هذه الرؤية، ولم تدخر أي جهد في الوصول إلى الهدف الذي قامت من أجله
كان الاقتصاد الامريكي والسلاح وتقدمها التكنولوجي رافعة، للتدخل والسيطرة في بعض البلدان، والهيمنة في بلدان أخرى، وسارت الأمور كما شاءت.
كان الداخل الأمريكي، يسير وفق نسق عام، وعاش الناس في ظل هذه الدولة في بحبوحة اقتصادية من حيث الوفرة، وأصبحت أمريكا قبلة الناس في العالم كله للعيش في كنفها.
وكان الحزبان الرئيسيان، الديمقراطي والجمهوري فيها، يتبادلان الأدوار في إدارة الدولة وفق مقاييس منضبطة تمامًا، كان الهم العام لهما هو إدارة الدولة، ومصالح الفئات المسيطرة فيها.
في المظاهرات الأخيرة التي حدثت قبل أيام، بات الداخل الأمريكي مكشوفًا، وربما بعد انتخاب ترامب ووصوله إلى السلطة أيضًا.
هذا الانكشاف يشير إلى وجود أزمة ثقة بين القوى، فلم تعد الدولة هي الهم الوطني وأنما الوصول إلى السلطة بأي وسيلة.
الصراع الخفي على السلطة، ربما يؤدي في الأيام القادمة إلى وضع خطير في هذه الدولة. خاصة أن جزء من الاقتصاد، هو لا وطني، وجزء أخر طفيلي، كلاهما ينهشان فيها دون أي إشارة إلى الانفراج

المثقف
الموقف الفلسفي من الطبيعة والكون والإنسان يمثله المثقف.
هناك مسارين للمثقف، أما أن يكون سلوكه وموقفه وممارساته أخلاقية، تنتمتي إلى الحقيقة والحرية والعدالة، ويهتم بالهم والشأن العام، ويريد الخير والسلام للجميع دون وصاية كائن من يكون على غيره.
أو يكون إنسانًا انتهازيًا وصوليًا يبحث عن مصلحته الخاصة على حساب المجتمع كله ولا يهمه إلا نفسه مهما كانت النتائج.
إنه الكائن القلق على ذاته ومصلحته، اللقلوق الذي ينط من مكان لمكان لتسويق نفسه المريضة.
وكلاهما له موقف من الدولة والمجتمع، بيد أن كل واحد منهما في موقع وانتماء، ولا يمكن أن يتشابهان أو يلتقيان أو يتساويان
عندما أقول المثقف في كتاباتي أعني الإنسان النقي، ضميره حي، ونقي القلب واليد واللسان، الذي يهمه الهم العام، وتصرفاته وسلوكه نابع من هذا الموقع.
أما المثقف المسوق للسياسات الخادعة والمخادعة والكاذبة فهو ينتمي إلى السلطة والهمجية. إنه الإنسان المباع.
إن التاريخ كله سوق لنا المثقفين الانتهازين الذين عاشوا في كنف السلطات وأكلوا وشربوا وبالوا في حضنها، وأنهم جزء من تكوينهاز
أما مثقفي المعارضة فقد جرى طمسهم وتغييبهم ونسيانهم ولا نعرف شيئًا عنهم إلا القلة القليلة من الفلاسفة والشعراء والمفكرين
مثقفي السلطة لا يمكن أن يكونوا مع الحق والحرية والجمال والحقيقة مهما تلبسوا أثواب جميلة من خارجه، أنهم كائنات رخيصة الروح والعقل والقلب مهما كان شأنهم.

الزواج ليس قدرًا
عندما ينفصل زوجان عن بعضهما يستطيعان إذا رغبا أن يتحولا إلى صديقين، بينهما لقاءات وزيارات ورحلات ويبنيان علاقات مشتركة مع الكثير من الناس.
العلاقة بين الرجل والمراة ليس جنسًا فقط. والجنس وحده لا يوحدهما أو يربطهما.
وممكن أن يتحولان إلى صديقين من أجل رعاية أطفالهما بالحب والحنان والصداقة والبناء.
العقل يقول أن الحقد يدمر الخلايا في ذاتك وذات شريكك، دعه يذهب إلى حيث يذهب. إذا كان خائنًا أو كذابًا أو شريرًا أو تافهًا أو حقودًا، سيجني ثمن خيانته أو كذبه أو تفاهته إن لم يكن اليوم ممكن غدا، وستكسره الحياة لأنه عمليًا مكسور من الداخل ومهزوم من الداخل.
الصداقة هي نقاء وعطاء متبادل، ويمكننا تجاوز الماضي والعيش في الحاضر من أجل أطفالنا وأنفسنا ومن أجل تبديد الكثير من الأخطاء ومنها الحقد أو الكراهية.
كن مع نفسك ولا تدع الآخرين ينالون من قلبك وروحك وعقلك ونقاءك

الكذب المدخل الأول إلى العبودية
من يكذب هو عبد.
الحر لا يكذب.
ولإن الواقع يجبرنا على الكذب، ونتمايل ونخضع مع حاجاته، لهذا نرهن أنفسنا لهذا الكذب كمقايضة على بقاءنا على قيد الحياة.
لا يمكن أن يعيش الحر في المجتمع العبودي، سيتنازل عن جزء منه مهما حاول أن يبقى منتميًا إلى نفسه.
الواقع هو المحك، والحاجة ترغمنا على وضع قناع أو أقنعة على وجوهنا لنمشي في العتمة، عتمة المجتمع المشكل سابقًا.
الواضح كالشمس، النقي يرفضه المجتمع، ينبذه ويهرب منه، ويتهمه بالجنون.
المجنون هو العاقل، هو المستقيم لأنه يتجاوز الرموز القائمة، ولا يخضع للترسبات التي ترسخ عليها المجتمع الآسن




من الذاكرة
بدموع مدرارة، سمعت لأول مرة أمي المقعدة، تغني لأبي، أغنية تعود للأيام الأولى لخطبتهما قبل حوالي ستة عقود. هي تغني وتبكي، وأبي يسمع ويبكي. قال:
ـ يا ليتني مت قبل أن أرى والدتك في هذه الحالة.
وآه يا زمن

داعش
مطلوب من كل دولة محترمة أو حقيرة أن تخرج داعشها من مخبئها، من الممرات السرية، وتفعله، وتوظفه في عمل وطني.
إن دهس الناس في الشوارع أو تفجير مرقد أو مقام أو جامع أو كنيسة أو سوق أو مبنى تراثي أو ذبح إنسان تحت أنظار الناس في الكرة الأرضية جزء من عدة الشغل.
وسيبدأ البكاء والعويل من سيد البيت الأبيض أو الأسود أو رئيس ما أو رئيس وزراء ما.
ثم يلملم البسطاء والمهمشين جراحهم، ويدفنوا ضحاياهم بكل احترام وتقدير تحت يافطات الإعلام العالمية.
إن السوق أو البازار، بحاجة إلى مسنن، مكنة تأكل الأخضر واليابس.
مبروك لك يا فرنسا، دولة الأنوار، الجهاز الجديد للاستخبارات.
يبدو إن الأنظمة العربية لن تموت، أنها سباقة، وستلحق بها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وبقية الدول.
ويجب أن تمنح الدول العربية أعلى الأرقام في المعايير العالمية، إيزو، للسبق الاستبدادي.

الوحش الداخلي
أحاول أن أقلم الوحش الكامن في داخلي، كل يوم وساعة ودقيقة وثانية مخافة أن يغافلني ويخرج.
هذه الحضارة لم تقلمني، ولم تقتل الوحش، رغم قوانينها وأنظمتها القاسية.
إن الاحترام الذي أكنه لك أو تكنه لي هو مجرد احترام مختلس، شكلاني، خوف أو جبن، أي ليس موضوعيًا.
كلانا يقبض على الخنجر، ويخفيه وراء ظهره، حتى لا أراه أو تراه.
إنه جاهز للانقضاض على الآخر إذا توفرت الشروط.
إن الشتائم أو الانفعال، مجرد تعبيرات بسيطة عن هذا الوحش، يعلنها عندما تستفزه أو تقترب من حدوده.
كل وحش في دواخلنا مستنفر، وجاهز للخروج. إنه يحتاج إلى إشارات ورموز ودلالات يعرفها، بيد أنه يفككها عند الضرورة او الحاجة لينقض.
حاولت كثيرًا أن أمسك هذا الوحش، أن أروضه أو احيده أو انومه أو أقتله، بيد أن هذا لم ينجح.
إنه يقظ دائمًا لا يغفل أو ينام أو يموت أو يهدأ.

السنة والشيعة
السنة, الشيعة, مصطلحان فات زمانه منذ أن نشأ سياسياً في بيئة سياسية عقيمة, عشائر وقبائل وعائلات وانتماءات قديمة, في موقعة صفين.
إننا نحي العظام وهي رميم, لفقر الواقع والفكر, لعجزهما, في عدم قدرة الواقع والفكر لإنتاج فكر يجاري العصر.
لست بوارد الدخول في مثل هذا الحديث, فكلاهما, الشيعة والسنة يستخدمان الماضي لحاجاتهما السياسية.
نحن أولاد العصر وعلينا ن نحلل الواقع والعصر وفق أدوات علم الاجتماع المعاصر. الإبتذال يكون عندما تكون مأفلس سياسيًا ولا رصيد لك في أرض الواقع, وتناطح لتثبت وجودك. والنتائج كما نراه: دمار على كل المستويات.
في السياسة لا يوجد هذا صائب وذلك غير صائب, هناك مؤسسات معاصرة كالبرلمان المنتخب, انتخابات, وكل فريق يطرح ما لديه. أما سنة وشيعة فهما زبد لا معنى له. معاوية كان برغماتي للعظم, وعلي ايديولوجي, دوغما بامتياز, واتباعهما يكذبان على أنفسهما وعلى المجتمع للهروب من استحقاقات العصر وهو دولة لكل المواطنين, ديمقراطية سياسية فاعلة.

العشائرية
قبل أن نطرح, مفهوم القومية, علينا أن نتخلص من العشائرية والقبلية والمذهبية.
وكل واحد له ميدانه.
القومية, مفهوم حديث, ولد في أوروبا, أثناء بناء الدولة القومية الديمقراطية. وترعرع مع الحدود الوطنية, ومحاولة بناء اقتصاد وسوق محلي.
أما في بلادنا, تلقفنا هذا الفكر, صدى ما حدث في أوروبا, وحاولنا البناء على ذلك, تاركين وراءنا مخلفات هائلة, بداوة, عشائر, طوائف, مذاهب وملل ونحل.
علينا أن نتعلم, كيف نمشي. ففي كل خطوة نخطوها علينا أن نقرأ جيدًا, كل مفهوم على حدا. نفكر جيدًا, نضع الاسس لتأسيس واقع مفهومي يستند إلى فكر, بحث عميق لكل ما يدور حولنا.
استخدام المفاهيم ليس لعبة, أو تزجية للوقت. إنه تكثيف لأعمال العقل. إنها أعمال إبداعية, قام بها مفكرون في بلدان أخرى, لبناء واقع جديد يخدم القوى التي يمثلونها.
في بلادنا, هناك هوة كبيرة جدا, بين المفهوم كقيمة معرفية عميقة, وبين استخدامه.



العصبويون لا يحبون إلا أنفسهم, ولا يرون في الأخر الا منافس على الغنائم. إنهم ليسوا أصحاب رأي أو مبدأ أو موقف. وأهم شيء أنهم لا يؤمنون بحقوق الآخر, أو رأيه أو حياته. وما أن يصلوا إلى السلطة حتى يبدأوا في نهش بعضهم البعض, لينفرد أوسخهم بهم.
العصبوية ممكن تكن دينية أو قومية أو أية ايديولوجية شمولية.
المجازر أو الإبادات تمت من هذا المنظور. واغلب الذين يدفعون الضريبة هم المهمشين والفقراء والمنقاذين الى المحرقة بحسن نية.

الفكر والشخصنة
لم نرق الى مستوى الفصل بين الفكر والشخصنة.
نندغم بالفكر الذي نعتنقه, ونصبح جزء منه. لهذا رؤيتنا شمولية للذات والأخر, للمجتمع, للسلطة, الدولة, القومية, الطائفة, العشيرة, الدين. حتى في انتماءنا, ايماننا الايديولوجي, نصبح دوغما, ندافع عن موقفنا, ونتعصب له, واحيانا كثيرة دون تمحيص.
الرؤية الشمولية, ترى الغابة, نوع واحد من الشجر.
والجمال في المتعدد.

معركة صفين
في معركة صفين, بداية الانقسام الشيعي, السني, انتصرت براغماتية معاوية على ايديولوجية علي, وهذا منطق التاريخ. وكلمة شيعة, سنة, هي للتمييز لمن يصل إلى السلطة أولا عبر السلاح.

النصف الأول من القرن العشرين
في اربعينيات القرن العشرين كانت الغزلان والحيوانات البرية يملأون الأرض في محافظة الحسكة ويعدون بمئات الآلاف وخاصة من منطقة رأس العين باتجاه الرقة. ما أن دخلت الآلة والصيد الجائر حتى اختفت جميع الحيوانات السورية من هذه المنطقة المليئة بالخير.
من الشيبانية الى العامرية في منطقة القامشلي اعتمادا على نهر الجغجغ, استخدم اصفر ونجار 40 حصادة عنتر وكلينير لحصاد الرز. واربعين جرار فوركسون لنقل الرز إلى النشافات. يقولون, بذر خمسين كيس رز, فانتج 7000 كيس, أيام الخير والأراضي المعطاءة
قبل انتهاء حصاد القمح اقترب عدد كبير من رعاة الغنم ودخلوا اراضي اصفر ونجار ليرعوا اغنامهم. تحركت سيارة الشرطة محملة بثلاثة رجال وحارسين تابعين للمزرعة في منطقة القامشلي. خاف هؤلاء الرجال وهربوا, دخلوا في مستنقع ماء عمقه متر وقطره مئة متر. نزل الحراس واخرجوا الرجال, وبدأ الفلق في الهواء الطلق.
في الخمسينيات, بدا اصفر ونجار في زراعة الرز, في منطقة القامشلي ورأس العين. في العام 1954 زرع 15 ألف دونم دفعة واحدة من الرز البلدي, الحبة الوحدة تعادل 3 حبات شعير على ضفاف نهر جغجغ, السقاية بالراحة, قام بها رجل خبير اسمه سعيد جينكو من قرية تل قراصة. تمت الرزاعة في قرى الشيبانية التحتاني والفوقاني, بليج, تل معروف, فارصوك, قراصة. كان ارتفاع الماء حوالي الشبر. والحصاد بالمناجل قبل وصول الحصادة الآلية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي


.. صباح العربية | الفنان الدكتور عبدالله رشاد.. ضيف صباح العربي




.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها