الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شيء من العربدة المنفلتة والهذيان الواعي
الطايع الهراغي
2024 / 6 / 10الادب والفن
"فظيعٌ جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري"
(عبدالله البردوني)
"فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة// وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم"
(ابن قيم الجوزية). "
ويل لرجل سبق عقله زمانه"
(سقــراط )
01/ من الهذيان ما ينعـش
بين البَرَكة والبَرْكة(بالعامّيّة التّونسيّة)[القعود والعجز] مجرّد حركة.تلك بدعة من بدع لغة الضّاد، ولك أن تجزم بأنّها خاصيّة من خاصّيّات لغة الفرقان والتّنزيل- المهمّ أنّه ليس بين البدعة والإبداع من المسافة ما قد يحول دون أن يكون الإبداع أروع بدعة -.هذه التي أعيت خير أمّة أُخرِجت للنّاس(أمّة المشرق والمغرب)،وسهر القوم جرّاها واختصموا. تنابزوا بالألقاب- ألقاب الفرقة النّاجيّة والفرق الهالكة-، وبالسّباب تراشقوا،فلا كلّوا ولا ملّوا، رغم أنّ شاعرهم مصرّ بكامل الإدراك وبالغرور الضّروريّ أنّه ينام ملء جفونه عن شواردها، من الإيغال في تآويلها ومن الإبحار في تشعّب اشتقاقاتها ومن ولع المهووسين بالتّعديل والتّجريح واحتكار تخريجات المقاصد على مقاس عضد دولة بالله مستنصر وعلى هوى إمام في ديره معتكف يوهم أنّه يتعبّد تفرّقت أمّة العروبة والإسلام شيعا:أغرابا وأعرابا،مللا ونحلا. ذهبت ريحها وذهبت ريحهم. وتفرّقت دماء أحلامهم ومستقبلهم بين أوتاد القبائل. وكان من أمر العروبة ما كان. حتّى بلغْنا من النّفاق عتيّا:
"رويدك قد غُرِرت وأنت حرّ// بصاحب حيلة يعظ النّساء.
يحرّم فيكم الصّهباء صبحا// ويشربها على عمد مساء"(أبو العلاء المعرّي)
مسكين شيخ المعرّة أرهقه ميزان عقله فما درى أنّ شأن الخاصّة يختلف كلّيّا عن شأن العامّة. فلها أن تأتي من الموبقات ما سيظلّ العقل عاجزا عن تمثّله إلى يوم الدّين.فليس ذلك إلاّ بعض فضل على كلّ فرقة ادّعت أنّها الفرقة النّاجية.
التّطرّف- يا سادة ويا مادّة- ألوان وفنون،وبه من المضارب والضّروب ما لا مجال فيها لعدّ ولا لإحصاء.وأنت توغل في تلاوينه بكلّ الرّغبة الجامحة تتبيّن حدود الخلط بين غريبه وعجيبه. وفي اعتناقها ينكشف لك العجب العجاب.وفيه أفانين وظُـرْف يأسر وكثير من الطّرافة،رغم ما بين التّطرّف والطّرافة من الاستهجان والاستعداء،من التّباعد واستحالة التّماسّ والالتقاء. من ضروب التّطرّف الجميل أن تطارد الحقيقة في رحلة كم هي شاقة مسافتها موحشة دروبها، وفي ذلك تحديدا يكمن سرّ متعتها، كثيرة منعرجاتها، متشعّبة مسالكها.ذلك بالضّبط ما يكسب حياتك كلّ المعنى وكلّ المغنى. أليست متعة تسلّق شعاب الجبال في عاتيات الرّياح، بما يسكنك من مخاوف ويستبدّ بك من التتّوجّس ألذّ من متعة بلوغ ذروتها ببعض التّحايل؟؟. وأيّة سعادة أروع من لذّة الاكتواء بنيران الاكتشاف ورعب مخاطره؟؟.
ارنستو تشي غيفارا- ذاك الذي اختار بكلّ العناد الممكن أن يمتطي صحوة الزّمن المستحيل،أن لا يُبحر إلاّ حيث العواصف. أن لا يرتبط ببلد بعينه ولا بهويّة تأسره وتضيّق عليه الخناق.الحالم أبدا- انتقى الحلم عشيرا ورفيقا وبه رام الأفق واقتحمه فطلّق الأوهام. طلب المستقرّ بكلّ أرض عساه يجد في بقعة ما مستقرّا. فلم يجده في غير الأماكن المشتعلة والبقاع الملتهبة. من القلائل الذين سيقول عنهم التّاريخ (غير المزوّر وغير المحرّف)وعلى ألسنتهم:أشهد أنّني عشت.وعشت ما اخترته كما أردت لا كما أرادوا.قدّيسا بزّيّ مقاتل كنتُ.شهيدا في الأدغال وليس قتيلا في أيّ ركن من الأركان مهجور.
لا بلد إليه ينتمي ولا نديم إليه يسكن ولا هويّة بها يعتزّ إلاّ ما كان ملازما له في رحلة العبور التي سكنته فجزم بأنّ أمر القارّات لن يستقيم ما لم يشتعل فيها لهيب. ولك – مثل سائر"العقلاء" - أن تظلّ مزهوّا بما ارتأيتم دوما أنّه سبق في الاكتشاف:غيفارا قاده غروره إلى الهلاك إن لم لم يكن ما أتاه عين التّهوّر.
غيفارا أجمل المتطرّفين المتسكّعين على بوّابات التّاريخ والمتسلّلين إلى ثغوره من مضارب أعدائه.أعاد لشاعريّة الصّعلكة هيبتها ولبلاغة الصّعاليك ومروقها عن السّيّئ من الأعراف وتعاليم سدنة المعابد الأرضيّة والسماويّة كلّ بريقها وروقنها. الماركسيّ الذي لم يكن في حاجة لأن يتبجّح بأنّ له بالماركسيّة وصلا ما. ولعلّه لم يــر لذلك موجبا أصلا.أدرك بالسّليقة وبكثير من العفويّة أنّ النّظريّة الثّوريّة هي أوّلا وأخيرا مرشدا ودليل عمل. وليست أبدا تنزيلا مقدّسا على شاكلة تعاليم الكنيسة وسرديّة الصّحيحيْن(صحيح البخاري وصحيح مسلم)وأنّه في ساحة المعركة ضدّ أعدائك يمكن حسم جلّ المشاكل النّظريّة والعمليّة. فكان أكثر من جميع المتيّمين بالنّقاء الثّوريّ وفاء لما هو حيويّ في تعاليمها وفناء في تنطّعها على ما أراده السّادة الأغنياء أن يكون للإنسانيّة قدرا.التقى بكتابات "القدّيس" الآخر ماركس- وهو في طريقه إلى الأدغال- في لحظة شاردة في ما هو أقرب وأجمل من لقاء أتاحته صدفة عجيبة ففتنته. في تلمّسه مسارب الحرّيّة ومسالكها الوعرة أدرك ما في مباهجها من سحر فتمثّل معنى أن يكون غيره حرّا وأن يعرف للحرّيّة الحمراء أيَّ باب يُدقّ. وفي ذلك دفع الضّريبة كاملة كاختيار أراده أن يكون للمقهورين نشيدا وأغاني للحياة جماليّة تطرّف ماركس-المفكّر والمنظّر الآتي من بعيد، في حبّه للحياة وانغماسه فيها بدون كبير ضجيج- اهتدى إليها تشي غيفارا بصيحته العظيمة:" لنكنْ واقعيّيين/ لنطلبْ المستحيل".كلّما حاصرته أسوار الدّولة المسيّجة من كلّ المناحي وضاقت به وعنه سجونها فـرّ إلى عرين الثّورة وبه احتمى.لفظته دولة الحاكمين واحتضنته ثورة الأحرار والفقراء.
رام الخلود الآتي فطلّق القعود القائم. كان بالحكم وبالحكّام متبرّما وللثّورة عاشقا وبها متحصّنا. فما كان بها شقيّا وكانت به رحيمة. في مجتمع المشهد الذي فيه يُحتكرالرّفاه ويتحوّل فيه الإنسان إلى سلعة وبضاعة رخيصة /مجتمع التّفاهة المقنّنة والمعلّبة والبؤس المعمّم، تفاهة آكلي لحوم البشر من مجاميع قانون الغاب- حيث الماساة والملهاة(الوجة والقفا لماساة الإنسانيّة المتألّمة)تتعاقان فتزول الفروق أو تكاد مادامت الفروقات خيطها رهيف.في عالم الحقُّ في الحياة فيه أمنيّة ومجرّد ضمان البقاء البيولوجيّ مطمح قد يُطلب ولا يدرك. في مجتمع كهذا تصبح القصوويّة مطلبا بما هي انتصار الذات للذات العاشقة للتّمرّد وثأر من إرث بائس من تاريخ ما زال بعد بائسا.القصوويّة حصانة وسلاح. المَخرج الوحيد الأكثر إغراء و الملاذّ الوحيد الأكثر مشروعيّة.ذلك هو البيان الذي حبّره العقل عن رحلة شقائه ووقاره وهيبته في آن.
02/ مـا الحقيقـة؟؟مـا اليقيـن
ما الرّياضيّات؟؟عشيقة العقل ،مصاحبته وأنيسته في محنة عراكه ومنازلاته مع عالم الخرافة والتّسليم. أبدعُ رياضة عقليّة للجزم بأنّ الخطوط المتوازيّة محكوم عليها أن لا تلتقي،وإذا التقت(كمحض افتراض خرافيّ)يكون الطّوفان و يكون الفناء. أجمل نصّ أدبيّ تكثيفا وعقلنة .أحلى سمفونيّة لا مكان فيها للخطرفة ولا مجال فيها للنّشاز .
وماذا عن الشّعر؟؟ أغنيّة الأغاني. صلوات في محراب النّغم تلهم النّفس كل ّ شيء.غايتها أكثر من بسيطة وأكثر من النّبل جماليّة:أن تدغدغ أوتار الحياة فيتجدّد فيها انبعاث الحياة.في غياب ترانيمه يفقد الحبّ مذاقه، سحره،سرّه ومعناه .جواز العبور لما بقي من جمال في ممالك الأحلام.الوقاحة الرّائعة وقد ارتدت حلّة الإبداع والتّأنّق وبها تزيّنت فباتت هي الإبداع.مروق واع (بالتّصريح وليس فقط بالتّلميح)عن قلّة الحياء.رفيقك ونديمك في حلّك وفي ترحالك. مفتاح لقلوب استعصت على الفتح وأخرى تأبى أن تُفتح. يُعلي متى رام عرشا ويهدم بغمزة عروشا.يذلّ الرّقاب متى أراد.أنيس من لا أنيس له.وهل من معنى لجلسة منادمة لا يسجّل فيها الشّعر تسلطنه لينتهك ما جرت العادة على التّسليم بأنّ الخوض فيه إبحار في ضيعة المحرّم والمحظور والممنوع، إبحار يبلغ ذروته في الوقاحة والعهر؟؟
على ذكر الوقاحة، يبدو(من باب اليقين وليس من باب الشّكّ) أنّ "عهـر" المرأة أقلّ فتكا من عهر الرّجل. جيش الجواري والغلمان والحريم وصمة عار تلطّخ جبين مجتمع الرّجال ولا تُحسب على النّساء. ولا أرى في قول الإمام علي إلاّ إدانة لآدم قبل أن يكون قدحا في حوّاء، وتقريعه للرّجال من شيعته حطّ من قيمتهم قبل أن يكون موقفا من بنات حوّاء: "فإذا كنتم من القرّ والحرّ تفرّون فانتم والله من السّيف أفرّ. يا أشباه الرّجال ولا رجال ويا أحلام الأطفال وعقول ربّات الحجال.."
وماذا عن الحقيقة؟؟ لاشيء واضح بما يكفي من غموض الوضوح. ولا شيء ملتبس بما يكفي لإزالة الالتباس غير عربدة الفكرة والتباس الشّكّ باليقين ومراودة الوهم للحقيقة.أينما حطّت الرّحال طاردها سدنة الأرض وكهنة السّماء بجزيل اللّعنات وما يكفي من تعاويذ التبرّؤ من ظيف ثقيل حلّ بين النّاس ولم يطلب من أحد استئذانا.
الحقيقة؟؟عارية،عنيدة عنود، بليدة، مكابرة، كحسناء من فرط حسنها أنهكها خيلاؤها وأخذ منها الغرور كلّ مأخذ.عليك أن تدرك كيف تطوي المسافات إليها.عليك أن تفهم وإلى الأبد أنّ كلّ السّرّ في طريقة السّعي إليها. جمالها ورونقها في وقاحة عريها والتباسه. الحقيقة بهيّة وجارخة أو لا تكون.لا يمكن إلاّ أن تكون كذلك.على ذكر الجمال أعتقد جازما أنّ الرّبّ- رحمة بعباده وإكراما لهم- اختار لغاية ما أن يصنع القبح أوّلا. وأتخيّل أن لا يكون ذلك إلاّ في ليلة ظلماء من بردها تموت حيتانها ليتفرغ كلّيّا لنحت الجمال في أحسن تقويم في ليلة لا يمكن إلاّ أن تكون مقمرة مزهرة .شكّل القبح في أشنع وأرذل صورة ممكنة. تفنّن في ذلك بنفس مقدار تفنّنه في تمثّل الجمال في أبهى حلّة( في ما لا يخطر على بال).ربّك من القبح ينفّرك وإلى عالم الحسن يدعوك ويأخذك وبجماله يغريك. الحقيقة بهيّة وإلاّ ما كانت جديرة بأن تكون حقيقة.
وماذا عن اليقين؟؟هذا الذي حارت البرية فيه، وكان للعقول مصدر شقاء بديع(ما اختلف فيذلك حكيم عن حكيم) حتّى أنّ شيخ المعرّة -هذا الذي اعتزل النّاس لأّنّه لم يرتض على نفسه سلطانا غير سلطان العقل- انتهى به المطاف في لحظة حيرة مربكة إلى التّسليم وبشكل قطعيّ أن لا حقيقة غير الحدس والتّخمين:
"أمّا اليقين فلا يقين وإنّما// أقصى اجتهادي أن أظنّ وأحدسا".
اليقين؟؟ذاك هو السؤال الذي يختزل كلّ الأسئلة.سؤال الوجود، فيه تتكثّف كلّ الأشكاليّات .في البدء ما كان الاطمئنان. ولا كانت السّكينة. ولا كان السّلام. بل كان التّوجّس والحيرة.كان الشّكّ ولم يكن اليقين." لم يكن يقين قطّ حتّى كان قبله شكّ" (الجاحظ).عليك أن تستلّ اليقين من براثن الالتباس والغموض كما تُسلّ الشّعرة من العجين.لا تقل إنّك بذلك تروم المستحيل وشيخكم في مملكة شعره يردّد: "إذا غامرت في شرف مروم// فلا تقنع بما دون النّجوم"/ المتنبّي.
بين الشّكّ واليقين علاقة عشق دراميّ مثاليّ رهيب، يستعصي على التّمثّل.فإذا كان اليقين دوما مطمحا فالشكّ سبيله.
لازمة "أنا لا أكاد أشكّ" التي يفاخر بها ابن الجهم ليست أكثر يقينيّة من لازمة"وأنا لا أكاد أوقن" التي يتّكئ عليها المكّيّ. وصاحبها ليس أكثر اعتدادا برأيه.عليك أن تشكّ في المشكوك فيه شكّا يخلصه من التّخمين ويدثّره بكلّ برد اليقين.
كان دونكشيوت يطارد حلما.طيف خيال وليكن حلما مجنّحا. ولك أن تعدّه بعضا من وهم .وليقل فيه النّقّاد والبحّاث ما يريدون ولينعتوه بما شاؤوا من شنيع النعوت.سيقولون مسكين بالاوهام مسكون .أليس في الأحلام بعض من رونق الأوهام وروعتها إذا استحالت حقيقة؟؟ أيّا كانت خيباته سيظل يشفع له أنّه ما أراد بالبشريّة شرّا. وما سعى إلى أن يُلحق بها ضُرّا.
وماذا عن التّاريخ؟؟ التّاريخ لا يعيد نفسه لا في شكل مأساة ولا في شكل ملهاة. المؤرّخون يكرّرون أنفسهم فيتخيّلون ما لا علاقة له بالفعل التّاريخيّ.حرب الذّاكرة وعذاباتها مع أنفار من عسس اللّيل ممّن أوكِلت اليهم مهمّة تعقّب هرطقات السّكارى والحالمين ،مناجاة عاشقة اللّيل لحبّ سرقوه منها مع مطلع الفجر وهو يهمّ أن يولد،أنّات أمّ ثكلى وهي تدعو لابنها بجميل الرّحمة وتمنّى النّفس أن تحتضنه في انفلاتة حالم أفلت من أبراج مراقبة هموم النّاس وآمالهم .
التّاريخ؟؟قد يكون ما هو مهمل في هوامشه أكثر ثراء ومأساويّة ممّا تضمّنته متونه،قد يكون ما هو منقول من أخبار محض افتراض .لا شيء يحول دون ذلك. ولا عجب أن يكون تاريخ الصّعاليك فيه هو ما كان يجب أن يكون تاريخيّا رسميّا. سجّلْ في ركن آمن من ذاكرتك أنه عليك أوّلا أن لا تنسى،حتّى لا يسرق منك زوّار اللّيل ذاكرتك وأحلامك،هواجسك وأحزانك، ما به دوما تحتمي لتظلّ ذاكرتك متحفّزة ترفض من ليس منها وتنفر ممّن يعتاش على الاستلاء على إرثها.حذار يا صاحبي من آفة النّسيان. وإذا كان لا بدّ - لعوامل تفوق طاقتك- فليكن ملاذْك التناسي لتحمي ما لا يجب أن يُنسى. فمن لا ذاكرة له لا تاريخ له ولا وطن إليه يعود ساعةَ يرجّه الحنين وتأسره الذّكرى ويسكنه الثّأر من بؤس الزّمان.
لا ترتبك. فليس في جعبة التّاريخ ما يرعب.هو فقط يسجّل بالأمانة المطلوبة من ثبت ومن كان دوما على العهد فلم يصدر أحكاما في ما بتّ فيه التّاريخ. ولا ينسى من في أوّل منعرج انثنى على ما كان يلهج به صباح مساء دون أن يترقّب من أحد سؤالا ولا تعقيبا.في التّاريخ شطحات،كم هي ضروريّة، ستحتاجها يوم يجدّ الجدّ لأنّها تذكّرك أنّ الأمر ليس على ما يرام كما هو مشاع في إعلام قيل أنّه إعلام رسميّ. في التّاريخ خيبات ليست أقلّ أهمّيّة ممّا اعتقدت أنّه نجاحات. خيبات ضروريّة حتّى لا يسكنك الوهم أنّ الجميع كان لك سندا وسيظلّ. بعض الانتصارات ليست إلاّ أوسمة عار تعفّـر جبين من ساوم على حقّك في غفلة منك. من كان لك يوما سندا في أمر قد يبدو لك الآن بسيطا على خلاف ما كان عليه الحال في حينه إيّاك أن تستصغر صنيعه.أن تخدش له كرامة.ذلك هو معنى الوفاء.
في التّاريخ عبر لمن رام أن يعتبر. وفيه لكبار النّفوس أجمل الدّروس
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نهال عنبر : المسرح جزء من الثقافة المصرية ونعمل على إعادة جم
.. إيمان رجائي: النسخة السابعة من مهرجان نقابة المهن التمثيلية
.. لقاء سويدان : خشبة المسرح الدافع الأول للتألق والإبداع الفني
.. نرمين زعزع : رعاية المتحدة للمهرجانات الفنية والثقافية يزيد
.. استعدوا للقائهم في كل مكان! تماثيل -بادينغتون- تزين المملكة