الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترشيح سفاح آخر خلفا للسفاح رئيسي

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


مع إعلان وزارة الداخلية لنظام الملالي عن اسامي المرشحين المؤهلين للدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية لنظام الملالي خلفا للسفاح المقبور ابراهيم رئيسي، فإن وجود اسم مصطفى بور محمدي، أحد أعضاء لجنة الموت التي قامت بتنفيذ مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988، الى جانب خمسة أسماء أخرى، کان بمثابة إشعار من النظام للعالم بأنه لاتزال بحوزته المزيد من السفاحين والمجرمين، وإذا ماکان قد لقى السفاح رئيسي مصرعه في19 من شهر مايو2024، فإن هناك السفاح بور محمدي الذي يجري إعداه ليکون شر خلف لشر سلف!
مصطفى بور محمدي الذي لعب دور دمويا کبيرا في مجزرة السجناء السياسيين وقد خدماته على أفضل مايکون کتابع ذليل لنظام الملالي، يقوم النظام اليوم بتسليط الاضواء عليه مجددا من خلال عملية الانتخابات الصورية المشبوهة التي يجريها من أجل إختيار خليفة للسفاح المقبور رئيسي، ومن المعروف عن هذا النظام إنه کان ولايزال يراهن على مبدأ القوة وعلى عناصره الدموية الموغلة في الاجرام، وهو يوهم نفسه بأن ترشيح بور محمدي من شأنه أن يرعب الشعب الايراني من جراء قسوته ودمويته وماضي‌ الاجرامي، لکن الشعب الايراني الذي هب في 16 سبتمبر2022، لينتفض بوجه النظام عموما وبوجه السفاح المقبور رئيسي معلنا بذلك بأنه ليس هناك من أي شخصية قمعية دموية متمادية في إجرامها بإمکانها أن تثبط من همة وعزم الشعب على مواصلة النضال حتى إسقاط النظام.
خامنئي ونظامه الکهنوتي وبعد ثلاثة إنتفاضات وطنية عارمة قادتها منظمة مجاهدي خلق، يجد نفسه على مشارف الافلاس من کافة النواحي ولأن المفلس يراجع دفاتره القديمة عسى أن يجد شيئا فيها ليتدارك نفسه، فإن خامنئي يقوم بإعادة تدوير الوجوه التي إنتهت صلاحيتها من أجل إنقاذ نظامه وإن بور محمدي نموذج حي بهذا الصدد.
الملالي الجهلة الذين يحشرون أنفسهم في عالم السياسة بالقوة من دون أن يکون لهم أي إطلاع في مجال السياسة کعلم، فإنه قادوا ويقودون البلاد نحو المزيد من الخراب والضياع، وکما إن عهد السفاح المقبور رئيسي کان عهدا سيئا للغاية حيث إزداد الظلم والفقر والجهل والفساد، فإن عهد أي رئيسي آخر يمشي على نهج النظام عموما وعلى طريق ابراهيم رئيسي خصوصا، سيساهم بالضرورة بالمزيد من الظلم والفقر والجهل والفساد، وإن لا هذه الانتخابات ولا ألف إنتخابات أخرى تجوي في ظل هذا النظام بإمکانها أن تنقذ النظام من خطر وتهديد السقوط الذي يحدق به والذي هو آت ولا محال من ذلك!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشميري: مايحدث هو شرارة معركة بين الحرس الثوري و إسرائيل عب


.. نافذة إنسانية.. المقابر تصبح ملاذا للنازحين في قطاع غزة




.. السلطات الصينية تجلي 3 آلاف شخص من المناطق المنخفضة في مقاطع


.. شاهد| كيف تدهور الوضع النفسي لأسير محرر من سجون الاحتلال




.. -لم تحترم إسرائيل-.. ترمب: فوز كامالا هاريس بالرئاسة سيؤدي إ