الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا سيف يعلو فوق سيف الإسلام

عساسي عبد الحميد

2006 / 12 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


ظهور ابن المتصرف الوحيد بشكل متواصل على وسائل الإعلام كناطق رسمي للنظام هو بحد ذاته احتكار و تسيب و تطاول على الديمقراطية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، و حجر على المواطن الليبي و مصادرة حقه في الاختيار و التعبير ....
فقد انتقد نجل العقيد غير ما مرة السياسات المتبعة منذ بداية الثورة من تصرفات واستغلال النفوذ من طرف المنتفعين و المتسلطين( القطط السمان ) كما سماهم سيف الإسلام في خطابه على المناصب الهامة،
هل هذا بداية الاعتراف بالخطأ الجسيم و بالجرم الفظيع المرتكب في حق ليبيا منذ 1969 إلى يومنا هذا و الذي حول المجتمع الليبي الى مجتمع فوضوي ؟؟؟....أم محاولة لكسب ثقة الشباب الليبي والمتضررين من أجل نقل السلطة عما قريب إلى أحد قذاذفة الدم ؟؟
و أيا كان الجواب .....فهذا اعتراف صريح وبليغ بإفلاس نظام القذافي و فشله على جميع الأصعدة ..... السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية ؟؟؟ هذا فضلا عن تورط النظام في أعمال إرهابية و دعمه لمنظمات إجرامية من مال الشعب .
جرم بهذا الشكل و طيلة هذه السنين الطويلة يتوجب محاسبة مرتكبيه يا سيف، وليس معالجته بنقد ذاتي بسيط و بمهرجان خطابي من أجل استدرار عاطفة الشعب الليبي...والغريب أن يكون المبادر هو سيف الإسلام الوريث المرتقب لعرش ليبيا!!!...
فلا جبر ضرر يكفي.....
ولا تصالح مع الماضي يشفي....
فلن نضرب كفا بكف .....
ونقول عفا الله عما سلف....
فالضرر لن يجبر والجروح لن تندمل و أرواح الشهداء لن تهدأ إلا بمثول كل المسؤولين و من كانت لهم أيادي في إلحاق الأذى بالمواطن الليبي ...
وكما هو معلوم فإن النظام الجاثم على رقاب الليبيين جاء على اثر انقلاب عسكري على السلطة الشرعية بالبلاد سنة 1969 تم بموجبه إزاحة النظام الملكي بليبيا و استبداله بنظام فريد قام و منذ البداية على الإقصاء وخنق كل صوت معارض و إرهاب المواطن و إرغامه على اعتناق إيديولوجية مجنون طرابلس، وجعله يحفظ عن ظهر قلب فصولا من الكتاب المشئوم الذي وضعه أرعن زمانه و حجاج عصره .....
المعارضة الليبية بكل أطيافها مطالبة اليوم من أي وقت مضى بالتماسك و التنسيق الجدي و مواصلة النضال بالكلمة الحرة النافذة الصادقة...و الالتفاف حول النظام الملكي الشرعي لأنه صمام الأمان وعنصر الاستقرار والمظلة الآمنة لكل الليبيين في المستقبل بكل انتماءاتهم ومشاربهم، من أجل ترسيخ مؤسسات ديموقراطية حقيقية من صنع الشعب و في خدمة الشعب بعيدا عن كل شطط وبعيدا عن الحاكم والمتصرف الوحيد والقائد الخالد، وبعيدا عن كل شعارات جوفاء رعناء من قبيل "طوز عا أمريكا " ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة