الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنبوب التطبيع

محمد باني أل فالح

2024 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


أنبـوب التطبيـع
أنطلقت حكومة السوداني زعيم تيار الفراتين على أثر أنسحاب أعضاء التيار الصدري من البرلمان بعد تعثر تشكيل الحكومة بفعل قوة الثلث المعطل للأطار التنسيقي وتحالفات كردية سنية غير مجدية تطورت على مستوى الحراك السيـاسي إلى دخول عدد من المرشحين غير الفائزين إلى قبة البرلمان كبديل لأعضاء التيار الصدري المنسحبين في كبوة يتحمل وزرها الزعيم الصدري الذي ترك الحبل على الغارب مما سهل للجمل أن يسرح ويمرح بحمله دون رادع أو جمال يسوكه عدل وبعد دخول ٧٦ نائب جديد للبرلمان من الذين لم يحالفهم الفوز في الانتخابات تمكن الإطار من أحكام قبضته على السلطة وبعد محاولات أستمرت أسابيع تم ترشيح السوداني لرئاسة الوزراء وهو الذي أنفصل عن الإطار قبل الانتخابات في خطوة محسوبة كخطوة فالح الفياض زعيم جيش الحشد وهو لم يحمل السلاح عندما تحالف مع العبادي وخرج منه عند أجتماع تشكيل الحكومة في خدعة سياسية أربكت المشهد السياسي وقتها وأنطلقت حكومة السوداني في مارثون أسمنتي تكلل بأنجازات جسرية لحل مشكلة الأختناقات المرورية ومعها المباشرة بأكمال عدد من مشاريع المستشفيات المتلكئة أو أعادة أفتتاح مشاريع تم أفتتاحها سابقاً في خطوة لتنشيط الحراك الأعلامي لحكومته وأيهام الشارع بجدوى عملها لتمرير بعض المشاريع التي أدرجت في مخابئ الحكومات السابقة كونها مشاريع غير مجدية ولا تعود بالنفع المادي ولا يوجد هناك جدوى أقتصادية من أنشاءها ولكن بعد زيارة السوداني لأمريكا عادت تلك المشاريع للواجهة ومنها مشروع أنبوب نفط البصرة عقبة مع أنشاء معامل تكرير للنفط في الأردن ومصر ويكون معها تزويد الأردن ب ٢٥٠ ألف برميل يومياً مجاناً مع أجور ترانزيت مرور النفط عبر أراضيه وكذلك الإستفادة من تشغيل الأيدي العاملة في معمل التكرير وكل ذلك بأموال عراقية مع عدم ضمان عودة المشروع للعراق في حال حصول أي أرتباك أو أشتباك في المنطقة ...
وتصر الحكومة عبر مصادرها الأعلامية على ضرورة المضي بالمشروع برغم المعارضة التي يدور رحاها في الشارع السياسي وكثرة الحراك والندوات التي تطالب الحكومة برفض المشروع الذي من خلاله يطمح السوداني الفوز بولاية ثانية وأرضاء سي بايدن الذي يسعى الى تمويل حلفاء أمريكا في المنطقة من نفط العراق وهو الأمر الذي يكشف سر أصرار حكومته على تمرير المشروع برغم المعارضة الكبيرة بين الأوساط الشعبية ولا يخفى على الجميع أن الأردن هي موطئ عصابات القاعدة وبلد حليف للنظام السابق حيث الزرقاوي وحلا صدام ومعاداته لأهل الجنوب من أبناء العراق كما صرح ملك عبد الله أبان هجوم داعش بأن على الأردن تقديم الدعم لأبناء الأنبار ومساندتهم ضد حكومة بغداد وهو على مسار أبيه ملك حسين الذي جاء وقتها الى جبهة القتال أبان الحرب العراقية الايرانية ليقوم برمي رشقة مدفعية على الجيش الايراني وليس ما حصل بالأمس ببعيد عندما قامت القوات الاردنية بالتصدي للهجوم التي شنته أيران ضد الصهاينة وقيامهم بالتصدي للطائرات المسيرة المتجهة لإسرائيل وهناك الكثير عن عمالة حكومة الأردن ضد العراق والعرب فلماذا الإصرار على مكافئتها من نفط العراق ثم من يضمن عدم تعرض الأنبوب الى أعتداء أسرائيلي في حال أتخذ العراق موقف لنصرة قضاياه المصيريه عندها سيكون الخذلان رفيقنا الدائم والخزي ضيف مواقفنا أو نضطر من أجله الى تقبيل أيدي الصهاينة والتطبيع معها وهو المغزى من أنشاء المشروع ...
الجدوى الأقتصادية
ليس هناك جدوى أقتصادية من مد أنبوب نفطي من حديثة الى ميناء العقبة بمبلغ يصل الى 4 .9 مليار دولار بينما التكلفة الكلية مع معامل التكرير تصل الى 26 مليار دولار ، والسبب أن المسافة بين البصرة والعقبة هي 1800 كم والمسافة بين حديثة وميناء العقبة هي 1100 كيلو متر وأذا أراد العراق أيصال نفطه الى حوض البحر المتوسط عليه قطع مسافة أخرى من ميناء العقبة تصل الى أكثر من 650 كيلومتر ، أما أيصال نفطه الى مصر فأنه يحتاج الى تحميله براً في صهاريج لقطع شبه جزيرة سيناء بمسافة أكثر من 200 كم ، ثم تحميله في عبارات لعبور مياه قناة السويس وهنا يفقد المشروع الجدوى الاقتصادية من أنشاءه بعد معرفة حجم التكلفة الباهظة التي يحتاجها برميل النفط من أجل الوصول الى حوض البحر المتوسط حيث سيكون سعر التكلفة 9 دولارات للبرميل مقابل نصف دولار تقريباً من موانئ البصرة أذا عرفنا أن المسافة بين حديثة ومدينة بانياس السورية الواقعة على البحر المتوسط هي 746 كم فقط ومنها يتم بيع النفط الى العالم الخارجي مباشرة وأذا كان هناك تبجح بالموقف الأمني في سوريا فمن الممكن الأنتظار سنة أو أكثر يمكن بعدها مد أنبوب النفط دون أن نزج أنفسنا في متاهة الدول المطبعة مع أسرائيل ونكون شركاء للخونة ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو