الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنهيدات

عادل الحنظل
شاعر و أكاديمي

(Adil Al-handal)

2024 / 6 / 11
الادب والفن


1
ماذا لو كنتَ في السَبعين
تخُطُّ مساراتِكَ في الجِهاتِ الأربَع
لا زلتَ الفتىٰ الذي امتٰطىٰ بقايا حائطِ الطين
يَسوقُها نحوَ أحلامهِ النَديّة
شَرِبتَ من جَرّةِ الطلْع
كيفَ لكَ ألّا تعُود
سنينُك التي بَعْثَرْتَها كلاعبِ القِمار
يَجمَعُها أخيراً ذلكَ النهرُ الصَغير
النهرُ الذي علّمكَ العَوْمَ في الرابعَة
لازالَ شِرياناً
ينبُضُ بينَ صَدغَيك
كلّما أرخيتَ رأسَكَ في إغفاءةِ يأس
أخبَروكَ النهرُ جَفّ
هَوَتْ على ضِفافهِ النَخيل
حَلّتْ على شاطئيهِ لَعنةُ الرَحيل
لا تحزَن
سيَبقى كما الأنساغُ يَجري فيك
**
2
بابَ سُليمان
الصورُ التي تمسّكّتْ بالذاكرة
تطوفُ كالحورياتِ في آخرِ الطَريق
الداليةُ التي راوَغَتْ هَجيرَ الشَمس
الدلوُ الذي تحَجّبَ بالصَفصاف
سيماءُ كفّي على نَخلةِ الليلوي
وأوجهٌ توارى خلفَها الزَمان
البُلبلُ الذي تلَقّطَ قطرَةً من نَهرِك
كانَ صاحبي
أخشابُ جسرِكَ المَرصوفةُ كالأسنان
عبَرتُها كطائرٍ يستَنشِقُ الماء
لم ترَ ظهري الذي تقَوّسَ بَعيداً عنك
معَ ذلك .. تَحَلّقَ عُمري حَولك
لم نفتَرِق
حبلُ مَشيمَتي
تُمسِكُ طَرْفَهُ جَدّتي
تَرقَبُ تحتَ رَملِ الزُبَير
في انتظارِ أيمنِ الخدّ
يَؤمُّ حَضرةَ البَصري

**








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا