الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علماء مكة

اسماعيل موسى حميدي

2024 / 6 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


.............

مرابع العلم قبلة يقصدها الطالبون أينما حلوا ، والترحال لطلب العلم لايتحدد بمكان ولايتوقف عند زمان ،فثراء العلم لاينضب بيوم او شهر او سنة ،ومن لم يحصل على مبتغاه العلمي اليوم سيحصل عليه غدا ايما كان مقصده ، وعبر التأريخ القاصدون العالمون الطامحون بالعادة يتذللون أمام قبة العلم ،فيقصدونه ويشدون اليه الرحال ، لا العكس بان هو يقصدهم او ينحني أمام قاماتهم ،وقديما قالوا "أهل مكة ادرى بشعابها، ولم يقولوا شعابها أدرى بيها.
نتمنى عدم صحة حقيقة مايتداول بين الاوساط الجامعية بخصوص سبب تأجيل موعد الاختبار التنافسي للدراسات العليا الى شهر تموز المقبل بسبب وجود بعض المتقدمين للدراسات من السياسيين او الحكوميين في مكة المكرمة لاداء فريضة الحج ، كما يروج ،لان القيمة الاعتبارية للتعليم فوق الامزجة وارضاء الخواطر،خصوصا ان التدريسيين في الجامعات من حقهم الاستمتاع بعطلتهم الصيفية بحسب قانون الخدمة الجامعية، بقضاء المتطلبات العائلية والسفر وتنظيم الجدول العلمي، وبذلك فان الموعد الجديد الذي أقر يتطلب تواجد كل التدريسيين من اصحاب الالقاب العلمية في الجامعات، لانهم ضمن لجان وضع الاسئلة واجراء الاختبار التنافسي والتصحيح واجراء المقابلات ،وهذا الموعد قد قطع عليهم الطريق عن عطلتهم وافسد عليهم السفر ،خصوصا ان موعد بدء العام الدراسي المقبل هو مطلع شهر ايلول بحسب التقويم الجامعي .
وكان مواعد الاختبار التنافسي المعتاد كل عام هو شهر حزيران حيث تنهي الجامعات كل المتطلبات العلمية من حيث الاختبارات الاولية والعليا واعلان نتائج الاختبار التنافسي، ليبدأ استحقاق التدريسي في عطلته الصيفة ،شهري تموز وآب وهذا حقه القانوني .
السبب الذي افصح عن دواعي التأجيل غير مبرر من وجهة نظر كثير من التدريسيين، فالتقديم للدراسات العليا متاح كل عام ومن فاتته فرصة التقديم هذا العام ، فالفرص المقبلة كثيرة .
وماذا لو تزامن موعد الاختبارات النهائية(الامتحانات) لطلبة الماجستير والدكتوراه مع موعد الحج ،"وهذا ماسيكون في الاعوام المقبلة"،فهل سيتم تأجيل الاختبارات لحين عودة الحجيج.
تمويع القرارات من أجل الاخرين لاقيمة له امام الاعتبارات العلمية التي تدفع بزيادة الرصانة العلمية للجامعات وقيمة الشهادة للممنوحة التي هي مخرجات التقييم الاخيرة،لان برنامج الدراسات العليا لايمكن ان يحقق النجاح مالم يكن ذا معايير ثابتة غير خاضعة للاجتهادات المستمرة بما يؤدي الى ضعف في صناعة النخبة وتحقيق التنمية المستدامة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير سياسي من مبابي بشأن انتخابات فرنسا


.. بوتين يزور كوريا الشمالية لأول مرة منذ 24 عامًا.. وهذا ما سي




.. ضحايا وعشرات المصابين على إثر حريق مستشفى خاص في إيران


.. الجيش الإسرائيلي يحقق في احتمال تهريب حماس رهائن إلى خارج رف




.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة| #ال