الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إبادة الفكر الصهيوني - قبل إرتكابه نهاية حق البشر بلا محاذير لإدانتهِ

عصام محمد جميل مروة

2024 / 6 / 13
القضية الفلسطينية


لماذا اليوم تفيض كل الصحافة العالمية في امكانية تعجيل مراحل وقف القتال الشرس الذي يجري على الاراضي الفلسطينية منذ اكثر من ثمانية عقود من الزمن بعد بروز افتضاح ارتكاب ادارة البيت الابيض والكونغرس ومجلس النواب الاميركي والكنيست الاسرائيلي في تكملة الاتصالات من اوسع ابوابها بين الجانبين دون إيقاف عصابات صهاينة العصر الحديث ووضع حداً لإقتراف المجازر والابادة الجماعية المتواصلة على مرأى ومسمع المجتمع الدولى الحضاري في مشاهدة الاوصال من الاجساد التي تتقطع بعد تعرضها لمخاطر الاصابات المباشرة بعد القصف العنيف لسلاح البر والبحر والجو المشترك الصهيوامريكى ضد المدنيين الفلسطينين وتواجدهم في مخيمات لا تحميهم من البرد ومن الحر ولا حتى من شراسة بدعة سرعة القذائف الذكية التي تستحوذ عليها جهابذة العدو الصهيوني من المانح الدولى الاكبر الولايات المتحدة الامريكية الراعية الاولى للديموقراطية الخبيثة التي تتشدق بها ساعة تشاء وتنهمر وبكل امكانياتها الاعلامية وتحريض العالم قاطبة ضد هذا او ذاك اذا خرج عن مسارات السرب المناط بعد احاديث غرف البيت الابيض.
كانت افكار كبار فلاسفة العدو الصهيوني منذ نهاية القرن التاسع عشر وتقدمهم العنصري الصهيوني "" زئيف جابوتنسكى "" ، الذي اغرق الصحافة حينها عن ضرورة ايجاد الارضية المناسبة لتنصيب وكلاء الدفاع عن الهيكل والبناء المتواجد تحت ارضية المسجد الاقصى في القدس الشرقية والغربية.
وعلينا تدميره واعادة انارة شرفات الهيكل المرسوم في الكتب التوراتية والتلمودية الطامحة للتحكم بالعبيد وتحويل البشر خداماً لزعماء وحكماء وكهنة وحاخامات ! مطلوباً منها ان تعبث بأحراق البشر لإحياء صهاينة امجاد الماضي حسب رؤية فلاسفة حاقدين .
ومنذ ذاك الحين بدأت رحلة المعاناة التي واجهها ألشعب الفلسطيني الاعزل وتُرك لبعثرة الاحداث الاخطر في العقود الماضية حيثُ تمكنت إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة منذ اليوم الاول لإرتكاب المجتمع الدولى الديموقراطي في منحها حقاً جذرياً لوجودها. وليس هذا وحسب بل تقديم الخدمات اللوجستية والعسكرية لتمكنها في تحديد اوسع نطاق حدودى لها غير منظور ، وكانت الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني ، ترعاها الحكومة الاسرائيلية المصغرة والاكبر على مدار المراحل ، وكانت ادانة المجازر لا تقتصر ولا تتجاوز البيانات الخطابية من المجتمعات والحكومات العربية والاقليمية والدولية.
بالرغم من توسيع رقعة المجازر الدائمة حيث تعتمد عليها إسرائيل كأداة في ميزان القياس السريع لِما بعد اقترافها بشاعة الاعتداءات الجماعية وتصفية الشعب الفلسطيني منذ مرحلة نشوئها الى اليوم .
هل بمقدور العالم المتحضر رفع عقوبة التحدى والتحذير بوجه قادة العدو .
هل نحن اليوم بعد رحلة ثلاثة ارباع من العالم الكامل ليس بإمكاننا ان نضع حداً لتلك الانتهاكات المستمرة في عدم الاكتراث الى ارواح الشهداء الذين سقطوا بالعشرات من الالاف يوماً بعد يوم ومجزرة بعد مجزرة.
اين حقوق البشر الان هذا سؤال نلقيه على عاتق كل الذين يتحملون مسؤولية تحديد الحقوق الواجبة لتقدير إحترام الانسان في حقه بالعيش الآمن .
ابادة الفكر الصهيوني قد يتحول الى مطلب جوهري ودولى و يتطلب جرأة خارقة ما فوق العادة في توجيه السبابة بوجه هذا القاتل الذي يسير ولا يعير الاهتمام بما يفعلهُ من اجرام خارجة عن الأنسنة !؟.
بلا قيد او شرط وبلا رعاية دولية وبلا حصانة امريكية وبلا تغطية في ارتكاب حق الفيتو الى جانب إسرائيل رغم التوافق الدولى ضدها كونها ترتكب الابادات الجماعية في القتل والتسفير والسجن وتحويل مدينة غزة وابنيتها الى كتلة ترابية من الركام والرماد الأسمنتي بفضل ترسانتها الخارقة من اموال طائلة تقدمها لها الولايات المتحدة الامريكية و الحلفاء تكريماً لها ولدورها البناء في ديموقراطية الديموقراطية الفاقعة .
ابادة الفكر الصهيوني مطلب شعبي قد يتحول الى ثورة داخل الكيان الصهيوني لأن عواقب المحرقة الهولوكوستية قد تختنق بها مجدداً اسرائيل بعد رفضها معظم الحلول حول وقف الابادة .
وللحديث بقية .
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في 13 حزيران - يونيو / 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قالت وزيرة الخارجية الألمانية عن صحفيي غزة؟


.. لبنان وإسرائيل .. مبعوث بايدن يحمل رسالة إنذار أخيرة من تل أ




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في قانون منح صلاحيات واسعة ف


.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع من داخل مدرسة لتوزيع المساعدات بش




.. استشهاد سيدة إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا لعائلة المقادمة