الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجوب الابتعاد عن الاخر المخالف

صفاء علي حميد

2024 / 6 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هل التزم اتباع الاسلام الشيعي بنصوص ائمتهم ام ان فقهاءهم قد اخذوا بأيديهم نحو دين جديد يواكب المرحلة ويجعلهم اكثر قرباً من السنة عدوهم التاريخي اللدود ؟؟؟

كثيرة هي النصوص الدينية التي ملئت التراث الشيعي في مسألة وجوب الابتعاد الكلي عن السنة وعدم الاخذ منهم او مساعدتهم او العيش معهم !!!
واهم من كل ذلك الاطمئنان الظني والقليل بفقهاء الدين المعادي وخصوصاً في مسائل الدين ...
مع ان النصوص كثيرة بل اكثر مما تتصور الا انني اكتفي بذكر نص واحد فقط وهو ايضا موجود بعدة كتب روائية وانا سوف اعتمد على ما اورده المجلسي ...
" عن علي بن سويد السائي قال : كتب إلى أبو الحسن الأول وهو في السجن : وأما ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك ؟
لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا فإنك إن تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم، إنهم اؤتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه، فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله وملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة " ( بحار الانوار / ج 2 / ص 82 ) .
من هذا الحديث نفهم ما يلي :
1) عدم جواز اخذ الدين من غير الشيعة ...
2) ان السنة وعلماءهم قد خانوا الله ورسوله ...
3) انهم قد خانوا الامانة ...
4) انهم حرفوا كتاب الله ...
5) انهم بدلوا كتاب الله ...
6) ان الله وملائكته تلعنهم ...
7) ان الائمة كلهم يلعنونهم ...
8) ان الشيعة يلعنونهم ...
وهذه النقاط ملازمة لهم بكل تأكيد الى يوم القيامة ولا تنفك او تنحل عنهم الى قيام الساعة !!!
أّذن كيف نعمل مع هكذا روايات وماذا فعل فقهاء الشيعة معها هل طبقوها ام رفضوها وذهبوا الى سلامه دين الاخر وهو لا يختلف عن دينه ابدا ...
بمعنى هل يصح للشيعي في اموره التعبدية ان يطبق ما عليه الدين السني ام لا ؟؟
الجواب من الواضح عدم صحة ذلك لان الفقهاء لا يذهبون الى صحة غيرهم من فقهاء دينهم الواحد فكيف يذهبون الى صحة ما عند غير دينهم اصلا ...
وهذا الامر نفسه موجود بالديانه السنية فهم ايضا لا يجوزون اخذ الدين من غيرهم !!!
أذن نحن امام كارثة اجتماعية كبرى تضعنا امام خيارات لا مفر منها وهي كما يلي :
الخيار الاول :
تطبيق الدين يرجع لابناءه فكل شخص يطبقه معتمدا على فقهاءه دون الرجوع الى من يخالفه او يعتدي على من لا يعتنق دينه ويؤمن برأيه ...
الخيار الثاني :
قطيعه كلية بين معتنقي الديانتين حيث يطبق الدين بحذافيره وبكل جزئية فيه وهذا ما سوف يحول الحياة الى جحيم لا يطاق بلا شك او تردد ...
الخيار الثالث :
ترك كلا الدينين ويعيش المرء بلا دين معتمداً على عقلة ملتجيء الى الاسباب الطبيعية في حل مشاكله دون ولوج النفس بمطبات هذا الدين او ذاك ...
الخيار الأفضل :
مع اني اميل الى الاخير لكن الاغلب يفضل الاول وهو ايضا لا بأس به بشرط ان لا يعتدي مطبقه على الأخر ...
الخلاصة :
مسألة التدين من اصعب المشكلات التي مر بها العقل البشري وهناك من تخطاها الى مراحل اكثر نفعاً في الحياة وهناك من بقى يدور في دائرتها كما هو حالنا الذي ارجو باسرع وقت ممكن ان نتخطاها ونسير بركب الأمم المتقدمة دون اراقه دماء اكثر وتضييع وقت وتخريب اكثر واعمق !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قالت وزيرة الخارجية الألمانية عن صحفيي غزة؟


.. لبنان وإسرائيل .. مبعوث بايدن يحمل رسالة إنذار أخيرة من تل أ




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في قانون منح صلاحيات واسعة ف


.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع من داخل مدرسة لتوزيع المساعدات بش




.. استشهاد سيدة إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا لعائلة المقادمة