الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكري وامتناني للدكتور علي يونس، مثال للإنسانية انا مريضة الفيبرمالجيا

منى زيدو

2024 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


الإنسان كائن اجتماعي بطبيعيته، وفي حياتنا، نواجه العديد من التحديات والصعوبات والظروف التي تجعلنا نشعر بالحاجة إلى دعم الآخرين ومساندتهم. في هذه الأوقات، يظهر بعض الأشخاص كأبطال حقيقيين، يقدمون المساعدة والدعم دون أن ينتظروا شيئاً في المقابل. من بين هؤلاء الأشخاص الرائعين، الذين صادفتهم في حياتي ومع مرضي، يبرز الدكتور علي يونس، المقيم في إيطاليا، كنموذج للإنسانية والكرم والمساعدة الأخوية.

لقد قضيت سنتين من حياتي في معركة مع المرض، وكانت هذه الفترة مليئة بالصعوبات والتحديات. خلال هذه الرحلة الشاقة، كنت محظوظة بمعرفة الدكتور علي يونس، الذي يعيش في إيطاليا وقد توصلت معه عن طريق مركز في إيطاليا بسكارا.
الذي لم يتردد للحظة في تقديم دعمه لي. لقد كان الدكتور علي يونس أكثر من مجرد طبيب؛ كان أخاً وصديقاً حقيقياً وداعماً مخلصاً، يقف بجانبي في أصعب الأوقات.

منذ اللحظة الأولى التي تواصلت فيها مع الدكتور علي يونس، كان واضحاً لي أنني أمام شخص ذو قلب كبير وإنسانية عميقة. لقد قدم لي الدعم الطبي اللازم، وحرص على متابعة حالتي باستمرار، حتى عندما كان ذلك يعني التضحية بوقته وجهده. لم يقتصر دعمه على النصائح الطبية فقط، بل تجاوز ذلك إلى شراء الأدوية لي على نفقته الخاصة، وإرسالها إليَّ دون أن يطلب مني شيئاً في المقابل.

لم يكن الدكتور علي يونس يكتفي بدفع ثمن الأدوية فقط، بل كان يتكفل أيضاً بتكاليف الشحن، ويرفض دائماً أن يعطيني رقم حسابه البنكي لأتمكن من إرسال الأموال إليه. هذه اللفتة الكريمة كانت تعبيراً عن نبل أخلاقه وكرمه الذي لا يُضاهى.

أشعر بعجز حقيقي عن شكر الدكتور علي يونس بما يكفي، فالكلمات لا تستطيع أن تعبر عن مدى امتناني وتقديري لما فعله من أجلي. لقد كان دعمه النفسي والمعنوي لا يقل أهمية عن دعمه الطبي، فقد كان يشجعني ويمنحني القوة لمواصلة المعركة ضد المرض.

الدكتور علي يونس، بمساعدته اللا مشروطة، جعلني أؤمن بأن الإنسانية لا تزال بخير، وأن هناك أشخاصاً في هذا العالم مستعدين لبذل كل ما في وسعهم لمساعدة الآخرين. إن نبل أخلاقه وكرمه اللامتناهي يعكسان صورة مشرقة للإنسانية التي نطمح جميعاً إلى تحقيقها.

أود أن أقول للدكتور علي يونس: شكرًا من أعماق قلبي على كل ما فعلته من أجلي. لقد كنت النور الذي أضاء طريقي في أحلك الأوقات، والدعم الذي أعانني على تجاوز الصعوبات. أنت لست فقط طبيباً رائعاً، بل إنساناً نبيلاً وقلباً كبيراً. أسأل الله أن يبارك فيك وفي عملك، وأن يجزاك خيراً عن كل ما قدمته لي ولغيري.

في الختام، أود أن أعبر عن أملي في أن يجد الدكتور علي يونس التقدير الذي يستحقه، وأن يكون مثالاً يُحتذى به لكل من يعمل في مجال الطب. إن قصتي مع الدكتور علي يونس هي شهادة حية على أن الخير لا يزال موجوداً في هذا العالم، وأن هناك أناساً يستحقون كل الشكر والتقدير لما يقدمونه من دعم ومساعدة للآخرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان وإسرائيل .. مبعوث بايدن يحمل رسالة إنذار أخيرة من تل أ


.. المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في قانون منح صلاحيات واسعة ف




.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع من داخل مدرسة لتوزيع المساعدات بش


.. استشهاد سيدة إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا لعائلة المقادمة




.. يائير لابيد: حكومة نتنياهو عاجزة وغير متزنة وتخوض صراعات داخ